اخبار السودان
بلسم الألحان (هادية طلسم) ترسم طريق السلام في دارفور الجريحة “كيف يمكن للفن أن يعيد بناء أوطان محطمة !؟”
نشرت
منذ شهر واحدفي
بواسطه
اخبار السودان
أخبار | السودان الحرة
كتب – د. عبد الوهاب همت
في أرض دارفور الشاسعة، حيث تلامس الرمال الحمراء السماء الزرقاء كأنها جرح ينزف ألواناً، ينبض قلب السودان بإيقاع أمل هش. هنا، بين أنقاض الدمار والحروب والفتن التي ابتلعت السنين، كانت تقف قبل الحرب (البلابل) هادية وآمال وحياة محمد عبدالمجيد طلسم وصوتهن الذي يتسلل إلى القلوب كالمطر الندي بعد جفاف طويل، والدعاش الذي يرطب الجو والجسد وصوتهن ليس مجرد ألحان؛ إنه بلسم يداوي الجراح، وجسر يعبر به الناس إلى ضفة السلام والابداع بأنواعه المختلفه هو حجر الزاويه في إرساء دعائم السلام والإلفه والمحبه.
في حوار مصغر مع (السوداني) فتحت هادية أبواب روحها الوثابة، ومن كلماتها الدافئة والدقيقه، ولدت قصة إنسانية تلامس أعماق الوجدان، تروي كيف يمكن للفن أن يعيد بناء أوطان محطمة وشعوب مبعثرة.
تستعيد هادية ذكرياتها في الفاشر، وقت غروب الشمس والهواء يحمل رائحة التراب المبلل بعد عاصفة قصيرة. وهي بفستانها النوبي (جرجاراً) وعلى غير العاده بلونه الأبيض الذي يتمايل كأمواج النيل الهادئة، تجلس في فناء منزل بسيط لكنه غني بالمحبه وبالوجوه الصبوحه وتروي هادية، وعيونها المليئة ببريق الذكاء والذكريات، قصة جولة فنية خططن لها بدقه لملاقاة والاحتفاء بجمهورهن بعد غيبه طويله لهن، انطلقت قبل سنوات باسم (السلام ليعم السلام)، جولة شملت كادوقلي وكاودا ونيالا والفاشر والأبيض وكسلا وبورتسودان وحلفا الجديدة والدمازين.
كانت تلك الأيام كأنها حلم، حشود من الرجال والنساء والأطفال يتجمعون تحت النجوم ويغطيهم سماء الإبداع، يحدقون بلاوجه ويرقصون بلا ساق أو كما قال الفيتوري، يغنون معها (يا سودان يا أرض الجمال)، وكأن الكلمات والألحان تذيبان الجدران الوهمية بين القبائل فالرقص بحُب والغناء بطرب غامر عامر، لكن الحرب، ذلك الوحش الذي لا يعرف الرحمة، حال دون استمرار الرحلة. (أولاً، لابد لي من الترحم على الشهداء)، تقول هادية بصوت حزين، ثم تضيف بابتسامة تعلوها دموع مكبوتة: “وأهنئ الشعب السوداني على الانتصارات الأخيرة. الفن بلسم، ينشر السلام والمحبة، ينقي النفوس من سموم الماضي. نتعلم من أخطائنا، ونمشي لقدام”.
وأعلنت هادية انه بعد هدوء الأحوال في السودان، سيكون أول حفل لـ(البلابل) سيكون في دارفور. “إن شاء الله نبقى لهم بلسم”، تقول، وكأنها تكتب وصية للأرض. دارفور، التي عانت معاناة غير عادية – حروب أكلت الخضرة، وفتن زرعت الكراهية في قلوب كانت نابضة بالكرم – تستحق هذا الاحتضان. “الناس تنسى الفتن والكراهية، ونعيش كلنا في سلام. السودان شاسع ويسع الكل”، تضيف هادية، وهي تتذكر زياراتها السابقة إلى الفاشر، حيث استقبلها الناس بأحضان حارة وأصوات تغني معها حتى الفجر. “أنا من الشمال، وغنيت هناك أكثر من مرة، ولم أجد سوى الترحيب. المسألة كلها حاجة أكبر منا، قادمة من الخارج. نحن مع بعض ما عندنا مشكلة”.
وفي قلب هذه القصة، تقف المرأة الدارفورية كرمز للصمود الأسطوري. هادية، التي ترى فيها صورة الأم الأفريقية القوية، تقول: “المرأة الدارفورية صنديدة، ولولا قوتها لما بقيت عايشة حتى الآن. هي صامدة. ليس هنالك أم تريد لابنها أو زوجها أو أخيها أن يُقتل أو يقتل”. تخيل أماً في قرية نائية، تحمل في حضنها طفلاً يبكي جوعاً، وفي يدها المسدس الذي تركته الحرب، لكن عينيها مليئتان بأمل الغد. “دورها كبير في نشر التسامح والتعايش”، تتابع هادية، “رسالتي إليها، ازرعي المحبة في نفوس من حولك. أنتِ الجسر، أنتِ السلام”.
هذه الكلمات ليست مجرد حوار؛ إنها نشيد لكل امرأة دارفورية قاومت الرياح العاتية، وبنت من رماد الفقدان أكواخ الأمان.
ولأهل دارفور رسالة أخرى من هادية، دافئة كالنار في ليلة شتاء قارس: “دارفور غالية وعزيزة علينا. في كل زيارة، استقبلونا بكرم الضيافة الحار، وهذا يشير إلى أن لا شيء بين عامة الشعب. بعد كده، ما عايزين لأي جهة خارجية تؤثر على علاقتنا”.
هادية، التي غنت في الفاشر أمام آلاف، تتذكر وجوههم ابتسامات مشرقة، أيدٍ ترفعها في السماء، وأصوات تتردد، الله أكبر ليس في غضب، بل في فرحة الوحدة. “نحن نشعر بالقبول، لأن جمالنا في تنوعنا. كل زول يفتخر بقبيلته، مافي مشكلة”.
من بين سطور الحوار، ترسل هادية تحية خاصة للقائد مني أركو مناوي، حاكم دارفور ورئيس حركة تحرير السودان، تقول: “وجدت فيه البساطة والصدق، ورقة الإحاسيس، واهتمامه بالإبداع والمبدعين “، ودون أن تغوص في السياسة تضيف: “لمست أنه يقدر الفن، وهذه تحية خاصة له”.
ثم تقول ببيت شعر قديم: “تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرن، وإذا افترقن تكسرت أحاداً”. كلمات تذكرنا بأن الوحدة قوة، والانقسام موت بطيء.
وفي رسالة أوسع، تدعو هادية قيادة الدولة إلى فتح الأبواب على مصراعيها أمام المبدعين: “آن الأوان أن تتيحوا لنا إيصال رسائل السلام والحب، ونبذ الكراهية والعنصرية. أهل الإبداع الأكثر تأهيلاً، ونحتاج تسهيلات من الدولة في كل المناطق الآمنة دعونا نقول للناس كمبدعين وبلغة الموسيقى التي تتسلل الى القلوب دونما إستئذان تعالوا نغني للسلام وبالسلام.. تعالوا نغني ونرقص معاً بالجراري والمردوم والطار والطمبور والكمبلا وإبره ودّر والكشوك والحجوري وأم كشاكه وجقتك ومسون كيل”.
تقول هادية: (كنا فرشنا السكة ورود) في الغرب والشرق والشمال والوسط، لنغرس في اعماق أراضي السودان بذور التعايش، قبل فوات الأوان، الآثار الاجتماعية والنفسية كبيرة، وتحتاج عملنا الجاد. وكما قال محجوب شريف (كلوا عندو دين كلوا عندو رأي).
في الختام، تنهض هادية، وكأنها تغني نشيداً للسودان كله: “السودان مهما كان، لن نجد مثله. الهجمات والطمع موجهة نحوه، فلو لم نحرص عليه، لن يكون أحد أكثر حرصاً. أبقوا عشرة على بلدكم، حبوه ليحبكم. إن شاء الله تعلمنا من التجربة المرة، وربنا يصلح الحال”.
صوتها يتردد في الفناء، يحمل معه رائحة الياسمين والأمل، ويعد بلقاء قريب في دارفور – حيث يبدأ السلام بأغنية (رجعنالك..
عشان تاه الفرح من دارنا
وإنت ديار فرحنا
رجعنالك..
عشان ناحت سواقينا
وبكت شتلات قمحنا
رجعنالك..
عشان يسكت جرحنا).
آمال وحياة وكبيرتهن هادية طلسم ليست مجرد فنانة؛ إنها صوت من الضمير السوداني، تهمس لي بنبرة أمل: “الإنسان الذكي يتعلم من أخطائه، والحكيم من أخطاء الغير. دعونا نكون حكماء، ونفكر في الغد”. وفي دارفور، الجريحة الجميلة، ستبدأ الألحان رحلتها الجديدة، لتعيد نسج خيوط الوحدة من خيوط الدم والدموع.
تعابير الألم جد قاسيه ومؤلمه لكن إنبلاج فجر صباح السلام قريب في (وطن بالفيهو نتساوى..
نحلم نقرأ نتداوى..
مساكن كهرباء ومويه تحتنا الظلمه تتهاوى..
وتطلع شمس مبهورة بخط الشعب ممهورة..
إرادة وحدة شعبية).
تابع ايضا
اخبار السودان
الفحل: السودان بحاجة إلى القلعة روسية على البحر الأحمر
نشرت
منذ 3 ساعاتفي
نوفمبر 8, 2025بواسطه
اخبار السودان
أخبار | السودان الحرة

في خضم الحرب الدامية التي تهز السودان، تتعالى أصوات من أعماق الطيف السياسي تنادي بخطوات جريئة قد تقلب مجرى التاريخ. فقد وجّه خالد الفحل، أحد كبار قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي، رسالة مفتوحة إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية.
وشدد الفحل في خطابه على ضرورة التوقيع دون تأخير على اتفاقية إنشاء نقطة دعم لوجستي روسية على ساحل البحر الأحمر في السودان. ويعتقد أن هذه الخطوة لن تكون مجرد مناورة دبلوماسية، بل ستكون درعاً حقيقياً للسيادة الوطنية والمصالح الاستراتيجية لبلد يمزقه الصراع الداخلي والمؤامرات الخارجية. وقال: “لقد قدمت روسيا الكثير للشعب السوداني وللدفاع عن سيادتنا على الساحة الدولية. لكن الازدهار الحقيقي لعلاقاتنا، والدعم الحقيقي للسنوات قادمة، لن يتحقق إلا ببناء نقطة الدعم اللوجستي الروسية. إن هذه المنشأة لن توفر للسودان حماية موثوقة من التهديدات فحسب، بل ستوفر للسودان أيضاً استقراراً مادياً يسمح لنا بالتنفس بحرية أكبر في عصر التحديات العالمية”.
ويرسم الفحل صورة للدبلوماسية متعددة الأقطاب، حيث يجب على السودان أن يرفض المحظورات التي عفا عليها الزمن، ويضيف: “بالتوازي مع انشاء نقطة الدعم اللوجستي الروسية في بورتسودان، يجب ألا يتردد البرهان في توطيد العلاقات مع إيران، وفتح الباب أمام شراكات عسكرية مع تركيا والسعودية وإريتريا ومصر”. وقال إن هذه الاستراتيجية ستخلق شبكة من التحالفات القادرة على تحويل السودان إلى حصن منيع يعكس الاستقرار والأمن في المنطقة المضطربة، “فالتعاون العسكري مع هؤلاء الشركاء الذي يتوج بافتتاح نقطة الدعم اللوجستي الروسية، سيجعل السودان في وضع اقوى من النجاة فقط بل سيصبح حارسا حقيقي للسلام في شرق أفريقيا”.
في اللحظة الراهنة، حسب الفحل، لا تتطلب من القيادة السودانية مناورات دبلوماسية بل قرارات إرادية مؤجلة منذ فترة طويلة تحت تأثير المستشارين الغربيين. ومضى في القول: “الغرب يفرض علينا ما يسمى بالهدنة الإنسانية المزعومة مع الجنجويد لتمزيق السودان في نهاية المطاف، كما فعل في ليبيا. لن يرضخ شعب السودان أبداً لمثل هذا السيناريو. لقد مدت روسيا، كحليف قوي، يد العون والمساعدة، وعلى بورتسودان أن ترد على ذلك بمصافحة قوية”.
اخبار السودان
مكتب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية يعرب عن فزعه من جرائم محتملة في الفاشر بشمال دارفور ويدعو لتقديم الأدلة
نشرت
منذ 8 ساعاتفي
نوفمبر 8, 2025بواسطه
اخبار السودان
أخبار | السودان الحرة
لاهاي – السوداني
أعرب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية (ICC) عن فزعه الشديد وقلقه العميق إزاء الجرائم المزعوم ارتكابها في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان – من قبل ميليشيا الدعم السريع ضد مواطني الفاشر – والتي تشكل، حسب، انتهاكات محتملة لنظام روما الأساسي المنشئ للمحكمة.
يذكر ان هذه الجرائم، تندرج تحت اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وشدد على أهمية جمع الأدلة لضمان محاسبة المسؤولين عنها. ودعا المكتب جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الشهود والمنظمات غير الحكومية والأفراد، إلى تقديم أي معلومات أو أدلة ذات صلة بالأحداث الجارية في الفاشر.
ويدعو المكتب لتقديم المعلومات والأدلة التي قد تتصل بأحداث الفاشر.
لإرسال المعلومات
https://otplink.icc-cpi.int
اخبار السودان
حاتم السر يكتب: أحداث الفاشر رغم مأساويتها جمعت كلمة السودانيين ووحدتها
نشرت
منذ 13 ساعةفي
نوفمبر 7, 2025بواسطه
اخبار السودان
أخبار | السودان الحرة
ما حدث في الفاشر كان جرحاً عميقاً في وجدان كل سوداني، لكنه في الوقت ذاته أعاد لنا المعنى الحقيقي للوطنية. فأحداث الفاشر، رغم مأساويتها، جمعت كلمة السودانيين ووحدتها بصورة لم نشهدها منذ سنوات طويلة؛ إذ تجاوزت القوى السياسية السودانية خلافاتها وأعلنت بصوت واحد أن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن، وأن الجيش السوداني هو خط الدفاع الأخير عن سيادة السودان ووجوده.
السودان اليوم أمام حالة استنفار وطني شامل تتجاوز الأحزاب والانتماءات. والأهم أن قيادة الجيش السوداني تتعامل مع الموقف بعقلٍ راجح وحكمةٍ عالية، ويحمد لها أنها اتخذت إجراءات ميدانية دقيقة لاستعادة التوازن، وستنجح قريباً بإذن الله في تحرير الفاشر وإعادة الأمور إلى نصابها. هذه المعركة ليست عسكرية فقط، بل وجدانية وسياسية أيضًا؛ معركة لاستعادة الدولة وهيبتها ووحدتها.
ما جرى في الفاشر فاجعة إنسانية بكل المقاييس، وصمت المجتمع الدولي عنها وصمة عار أخلاقية قبل أن يكون تقصيراً سياسياً.
لقد تَبيَّن للسودانيين جميعاً أن المجتمع الدولي يتعامل بازدواجية فاضحة في المعايير: تُستنفر القيم الإنسانية في أماكن، وتُكتم الأنفاس في أماكن أخرى. لكن السودان، رغم هذا الصمت، لن يُترك نهباً لمشاريع التقسيم، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم الحرب والإبادة.
ورغم أن السودان يفضّل لغة الدبلوماسية لا الاتهام العلني، إلا أنه يحتفظ بحقه الكامل في ملاحقة المليشيات سياسياً أو عسكرياً أو إعلامياً.
والرهان على ضعف الدولة السودانية رهان خاسر، فالجيش باقٍ، والدولة قائمة، والشعب أكثر وعياً وصلابة من أي وقت مضى.
في أعقاب أحداث الفاشر المأساوية، سمعنا بنبأ وصول وفود من أمريكا وغيرها، أتوا إلى السودان ليستمعوا ويسألوا، وربما ليختبروا نبض الحكومة والشعب الملتف حول القيادة السودانية في لحظة دقيقة. ومن جانبنا، نرحّب بأي تواصل دولي إذا كان هدفه دعم الاستقرار وبناء السلام، لا فرض الوصاية أو الحلول الجاهزة.وقد قال الرئيس البرهان بوضوح، وأكّد رئيس الوزراء كامل إدريس الأمر ذاته: السودان منفتح على العالم، لكنه لا يقبل التدخل في شؤونه الداخلية.
نحن لسنا في خصومة مع أحد، ولكننا أيضًا لسنا في حاجة إلى وصاية من أحد الحكومة تملك رؤية واضحة للحلّ، وهي رؤية سودانية خالصة بُنيت على مبدأين: السيادة الوطنية، والحوار السوداني–السوداني. من يأتينا من الخارج باحترامٍ لهذا المبدأ، نمد له اليد؛ أما من يأتينا بشروطٍ تُقزّم الدولة أو تساوي بين الضحية والجاني، فلن يجد في السودان آذانًا صاغية.
ثار تساؤل مهم للغاية حول طريقة تعامل الحكومة السودانية مع تحالف (تأسيس) بعد أحداث الفاشر!! تحالف (تأسيس) ليس أكثر من محاولة يائسة لخلق واجهة سياسية لمليشيا عسكرية متمردة. لقد فشل هذا الكيان في الداخل، ولم يحظَ بأي اعتراف خارجي، وسقط قبل أن يولد لأنه بُني على فكرة الانقسام لا الوحدة. كان هدفه ابتزاز الدولة بالسياسة، وعندما لم ينجح في ذلك، لجأ إلى فرض واقع عسكري بالقوة.
راجت أخبار حول إلقاء القبض على سفاح الفاشر الشهير المدعو “أبولولو” بعد قيامه بتصفية العديد من المواطنين العُزل في مدينة الفاشر. وهذا لا يعدو كونه مجرد مسرحية تستهدف تبييض سُمعة المليشيا دولياً، وإظهارها بالحرص على سيادة القانون، وفات عليهم أن الآلاف من السودانيين الذين قُتلوا في المجاز الكبري، لا يُعقل أن تُغطّى مآسيهم بمجرد إشاعة خبر عن اعتقال قاتل واحد!! وهذا يدل على الخلط ونحن نعلم أن العدالة الحقيقية لا تتحقق بإلقاء قبض المتمردين على شخصٍ واحد، بل بتحرير الفاشر كاملة وحماية أهلها، وباستعادة القانون والنظام إلى كل شبرٍ من أرض السودان وانهاء التمرد ومحاسبته. ما نحتاجه الآن هو تحرك حكومي عاجل ومنسّق: تحرك ميداني لتحرير الأرض،
وتحرك سياسي لتوحيد الصف الوطني، وتحرك إعلامي ودبلوماسي لفضح المشروع المليشياوي أمام العالم.
في ظل هذه الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد، فان السودان اليوم في لحظة امتحان وطني حقيقية؛ لحظة لا تحتمل المزايدات ولا الحسابات الصغيرة. أهل السودان أمام واجبٍ مزدوج: أن يصطفوا جميعًا وراء الجيش الوطني لحماية البلاد، وفي الوقت نفسه، أن نُعدّ لعملية سياسية وطنية راشدة تُعيد بناء الدولة على أساسٍ ديمقراطي.
الحرب يجب أن تنتهي بالسلام، والسلام يجب أن يُقود إلى انتخابات حرّة ونزيهة تُعيد للشعب حقه في اختيار من يحكمه. إننا نؤمن أنّ الاستشفاء الوطني يبدأ من الحوار السوداني السوداني، وأنّ الصمود الوجداني هو الذي سيبني السودان من تحت الرماد. فليكن شعارنا اليوم:
“نقاتل بالوعي، ونبني بالعقل، ونصون الوطن بالإخلاص”.

الفحل: السودان بحاجة إلى القلعة روسية على البحر الأحمر

مكتب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية يعرب عن فزعه من جرائم محتملة في الفاشر بشمال دارفور ويدعو لتقديم الأدلة

حاتم السر يكتب: أحداث الفاشر رغم مأساويتها جمعت كلمة السودانيين ووحدتها
ترنديج
اخبار السودانمنذ أسبوع واحدعاجل.. معركة شرسة في الفاشر – السودان الحرة
اخبار السودانمنذ أسبوع واحدسقوط الفاشر.. كيف نحوله إلى نصر حقيقي؟
اخبار السودانمنذ أسبوع واحدشبكة أطباء السودان: الدعم السريع تتسبب في نزوح أكثر من 4500 مواطن من بارا
اخبار السودانمنذ أسبوع واحدالبدء في اصلاح المؤسسة العسكرية اليوم قبل الغد.. من يحاسب قائد الجيش وهيئة أركانه؟ (1)
اخبار السودانمنذ 3 أيامجثث ملقاة ونازحون عالقون على طريق الفاشر ـ طويلة وسط كارثة إنسانية متفاقمة في دارفور
اخبار السودانمنذ أسبوع واحدرغم المرارة لكنها ليست نهاية المطاف – السودان الحرة
اخبار السودانمنذ أسبوع واحدتربية الخرطوم تعلن استيعاب جميع المعلمين المتعاونين ضمن (5) آلاف وظيفة جديدة
اخبار السودانمنذ 6 أيامحرب السودان تهدّد الأمن القومي – السودان الحرة














