أخبار | السودان الحرة
الدوحة – السوداني
افتتح أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة في الدوحة، وتأتي القمة في لحظة فارقة، بعد الاعتداء الإسرائيلي الأخير على دولة قطر، والذي مثل صدمة غير مسبوقة على المستويين العربي والدولي
وقال الأمير تميم، إنّ قطر تعرّضت لاعتداء غادر استهدف مسكناً تقيم به عائلات قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ووفدها المفاوض، مؤكداً أن العدوان الإسرائيلي سافرٌ وغادرٌ وجبانٌ.
وأضاف أمير قطر أن مواطني قطر فوجئوا وصُدم العالم كله من العدوان والعمل الإرهابي الجبان، مشيراً إلى أنه عندما وقع الاعتداء الغادر كانت قيادة حماس تدرس اقتراحاً أمريكياً تسلمته من قطر ومن مصر.
وأكد أمير قطر أن موقع اجتماع قادة حماس لبحث الورقة الأمريكية كان معروفاً للجميع، وأضاف أنه إذا كانت إسرائيل تريد اغتيال القيادة السياسية لحركة حماس فلماذا تفاوضها؟.
وقال الأمير إن الدوحة تستضيف وفوداً من حماس وإسرائيل وأنجزت الوساطة القطرية تحرير رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين، مؤكداً أنّ من يعمل عى نحو مثابر ومنهجي على استهداف طرف تفاوضي فإنه يعمل على إفشال المفاوضات.
كما أكد أمير قطر أنهم عازمون على فعل كل ما يلزم للحفاظ على سيادة قطر ومواجهة العدوان الإسرائيلي، وقال إن “حكومة المتطرفين في إسرائيل تُمارس سياسات إرهابية عُنصرية في الوقت ذاته”.
وعن غزة قال أمير قطر، إن الحرب الإسرائيلية على غزة تحوّلت إلى حرب إبادة، مؤكداً أن إسرائيل تريد جعل غزة غير صالحة للعيش تمهيداً لتهجير سكانها.
كما قال إن إسرائيل تعمل على تقسيم سوريا ومخططاتها لن تمر، مؤكداً أن إسرائيل تعتقد أنها تضع العرب تحت وقائع جديدة في كل مرة.
وأضاف أمير قطر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو “يحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية وهذا وهمٌ خطيرٌ”.
وقال إن إسرائيل لو قبلت مبادرة السلام العربية لوفرت على المنطقة بأسرها ما لا يحصى من مآس.
يُـذكر أنّ الهجوم الإسرائيلي على قطر وجد إدانات عربية وعالمية واسعة، باعتباره يمثل انتهاكاً لسيادة دولة قطر، وخرقاً للقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، واعتداءً على دولة تلعب دور الوسيط في التهدئة بين المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال الإسرائيلي.