تم نشر مقطع فيديو على (صحيفة ذا جارد لاين) يوثّق معاناة أمهات سودانيات يحاولن تربية أطفالهن وسط تصاعد الأزمة الإنسانية. تروي داليا صلاح يوسف وإسراء محمد الفاضل كيف استهدفت القوات السودانية مناطق مدنية بهجمات كيميائية، تاركة الأسر بين هواء سام وخوف ونزوح قسري، بينما ينشأ الأطفال وسط الموت والمرض وصمت العالم.
في خطوة تضامنية كبيرة، أطلق مجتمع كرة القدم العالمي حملة دولية بعنوان «أنقذوا السودان» (#SaveSudan)، للتنديد بالجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في السودان ومدينة الفاشر بإقليم دارفور. الحملة، التي انطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تجمع لاعبين ومدربين وإعلاميين ومحللين وجماهير، وتهدف إلى تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي استباحت السودان بالكامل، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا ونزوح الملايين.
يصل إجمالي متابعي المشاركين في الحملة إلى أكثر من 600 مليون شخص على منصات التواصل الاجتماعي – حتى الآن، مما يجعلها واحدة من أكبر الحملات الرياضية الداعمة لقضية إنسانية في العالم. وأكد المشاركون أن صمتهم لم يعد مقبولاً أمام الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، داعين المجتمع الدولي إلى تدخل فوري لوقف النزاع ومحاسبة الجناة.
القائمة التالية تضم أبرز المشاركين في الحملة:
– عثمان ديمبيلي، لاعب باريس سان جيرمان – افضل لأعب في العالم.
– يورغن كلوب، مدرب ليفربول السابق.
– بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي.
– تيجاتي رايندرز، لاعب مانشستر سيتي.
– جود بلينغهام، لاعب ريال مدريد.
– ألفارو كاريياس، لاعب ريال مدريد.
– تشواميني، لاعب ريال مدريد.
– ماستانتونو، لاعب ريال مدريد.
– راؤول أسينسيو، ريال مدريد.
– ويليام ساليبا، لاعب أرسنال.
– مسعود أوزيل، لاعب الريال وأرسنال السابق.
– غونزالو راموس، لاعب باريس سان جيرمان.
– جواو نيفيز، لاعب باريس سان جيرمان.
– ديسري دووي، لاعب باريس سان جيرمان.
– لوكاس شيفير، لاعب باريس سان جيرمان.
– ليفي كونويل، لاعب تشيلسي.
– كول بالمر، لاعب تشيلسي.
– مارك كوكوريلا، لاعب تشيلسي.
– فاكوندو بونانوتي، لاعب تشيلسي .
– مايكل أوليس، لاعب بايرن ميونخ.
– كينان يلديز، لاعب يوفنتوس .
– مارك كاسادو، لاعب برشلونة.
– موسى التعمري، لاعب رين.
– رياض محرز، لاعب الأهلي السعودي.
– رفيق صيفي، المحلل الجزائري.
– خالد جاسم، الإعلامي القطري.
– جماهير أولتراس الترجي التونس، وأولتراس الجيش الملكي المغربي.
وقال أحد المشاركين في بيان مشترك نشر على وسائل التواصل: «السودان ينزف، والعالم يجب أن يتحرك. نحن نستخدم صوتنا لإنقاذ شعب يعاني من الإبادة». ودعا المشاركون إلى جمع التبرعات للمنظمات الإنسانية العاملة في السودان، بالإضافة إلى الضغط على الحكومات لفرض عقوبات على الجهات المسؤولة عن الانتهاكات.
تأتي الحملة في وقت تشهد فيه الفاشر العديد من الجرائم الوحشية، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة ومئات الفيديوهات التي وثقت آلاف القتلى والمفقودين. ويأمل منظمو الحملة في توسيع نطاقها لتشمل المزيد من الرياضيين والمشاهير العالميين، لتحويل الوعي إلى عمل دولي فعال.
تشهد ولاية شمال كردفان، موجة نزوح متسارعة من محلية بارا باتجاه مدينة الأبيض نتيجة لتدهور الأوضاع الأمنية واستمرار انتهاكات الدعم السريع ضد المدنيين.
وتشير التقارير الميدانية لفرق شبكة أطباء السودان إلى أن عدد النازحين تجاوز 4500 شخص، من بينهم 1900 شخص وصلوا إلى الأبيض، بينما لا يزال الباقون في طريقهم وسط ظروف قاسية ونقص حاد في الغذاء والمياه والمأوى.
ووفقًا لمصادر شبكة أطباء السودان الطبية، وصلت غالبية الأسر النازحة وهي في حالة إنهاك شديد، وسُجّلت إصابات متعددة بحالات الإسهالات وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال وكبار السن. كما تواجه المرافق الصحية في الأبيض ضغطًا متزايدًا يفوق طاقتها التشغيلية بسبب النقص الكبير في الأدوية والمستلزمات الطبية والكوادر العاملة.
وأدانت الشبكة عمليات التهجير القسري ضد المدنيين العُزّل من قبل الدعم السريع في مدينة بارا، تعرب عن قلقها البالغ إزاء تفاقم الوضع الإنساني، وتدعو المنظمات الإنسانية والسلطات المحلية إلى التدخل العاجل لتوفير الاحتياجات الأساسية للنازحين، كما تناشد منظمة الصحة العالمية وشركاء القطاع الصحي لدعم المرافق الطبية في مدينة الأبيض، وتؤكد أنّ استمرار هذا النزوح ينذر بأزمة إنسانية جديدة ما لم يتم التحرك الفوري لتدارك الموقف.