Connect with us

اخبار السودان

الباشمهندس أحمد فضل المولى.. أحد عظماء العباسية

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

(درر من أم درمان) يكتبها الصحفي المخضرم – أمير أحمد السيد 

كانت أم درمان بداية الحكاية، فقد لكل مكان فيها رجالاته وتاريخ عظيم جداً، ورجال أعزاء وشرفاء، كان همهم الأكبر آنذاك نهضة وتقدم وتطور البلاد. فكان العلم طريقهم الأوحد للنهوض بالوطن، خاصة بعد خروج المستعمر. كانت الأسر في أم درمان تدفع بأبنائها للتعليم الجاد والمستمر، وآنذاك كان السودان بلداً ناهضاً ويعتبر من أقوى الاقتصادات في القارة السمراء.

في تلك الفترة، كان سكان أم درمان وأهلها ينهلون من العلم وبخاصة سكان الموردة والعباسية، تلك الأحياء التي أسهمت إسهاماً كبيراً في البناء والتنمية والنهضة عبر رجالات يحفظ التاريخ لهم مكانة عظيمة. لكن هل دُوّن ذلك التاريخ ليعلمه الجميع؟ لا بلا شك، بل ظل تاريخاً عظيماً يحفظه بعض الأوفياء. ومن بين هؤلاء الرجال الباشمهندس أحمد فضل المولى، وهو أحد أولئك العظماء، فهو خليط وتمازج وانصهار لعدد من القبائل غرباً وجنوباً، وما كان لهم جميعاً أن يجتمعوا إلا في تلك المدينة الوسيمة الفاضلة أم درمان، وتحديداً في الحي العملاق فيها العباسية شرق، التي جمعت كل الناس بمحبة ووئام، وأخرجت لنا من بطنها الولود الودود خيرة الرجال.

ولد الباشمهندس أحمد فضل المولى في عام 1925، والاستعمار يجثم على صدر الشعب السوداني، وبدأت تهب نسائم وبشريات الحركة الوطنية وثورة الضباط والمتعلمين والمثقفين. نشأ وبدأ حياته في بيت نضال، فوالدته السيدة فاطمة يونس ود أحمد، وهي ابنة أحد أمراء المهدية وأحد شهداء معركة كرري. درس الخلوة وهو في كنف والدته، وعندما بلغ السابعة من عمره أخذته خالته السيدة خديجة الكبرى ليدرس الأولية في مدرسة سوميت بالموردة، وواصل دراسته حتى خاض امتحان الكفاءة. درس السنة الثانية، ثم طلبت من خالته أن يجلس لامتحان اللجنة في السنة الثالثة، وبالفعل جلس للامتحان ونجح وتفوق في دفعته، محرِزاً المركز العاشر في السودان.

ثم التحق بالمدرسة الأهلية وتخرج منها، مما أهلَّه لدراسة هندسة المساحة التي نالها من مدرسة المساحة في كريمة.

بعد التخرج، انضم إلى سلك العمل فخدم السودان كحال جيله، يحمل شهادته وطموحه في تطوير ونهضة البلاد. كانت له صولات وجولات في مدن وقرى السودان، بعد التحاقه بهيئة توفير المياه، فكانت له محطات كثيرة في العمل في واو وكوستي. افتتح معهد ود المقبول، ودرّس فيه الطلبة، فخرج لنا أجيالاً من الرسامين والمساحين. ثم نُقل إلى دارفور، بهيئة توفير المياه في مدينة الفاشر، مكث هناك سبع سنوات وحقق إنجازات عظيمة ما زالت موجودة حتى الآن ويتحدث الناس عنها.

أنشأ عدداً ضخماً من الحفائر والسدود التي ما زالت تحمل اسمه. وكانت كل تلك الأعمال بمجهودات عظيمة وشاقة، ووفاء لهذا الوطن. يذكر أصدقاؤه الأوفياء أنه أنشأ علاقات طيبة مع العاملين في تلك المشاريع من مهندسين وحفارين وجنزرجية، وظل في الفاشر يقدم لها ولأهلها إلى أن وافته المنية في عام 1967، ودفن في المقبرة المعروفة بـ(دبة عباس)، وهي المقبرة التي يمر بالقرب منها طريق المواصلات إلى داخل المدينة. وكل من ينظر إلى المقبرة، التي بنيت بالإسمنت من أهل الفاشر، يترحمون على رجل طيب المعشر والأخلاق، قدم جليلاً من الخدمات للفاشر وأهلها، ما جعله خالداً في ذاكرة أهل الفاشر، وحتى الأجيال الجديدة التي لم تعاصره سمعت بسيرته العطرة أو شاهدت جليل أعماله من سدود وحفائر وخزانات، مثل خزان باسو وأبو جداد، وخزان أورشي وأبو قمرة. لذا ظل اسمه خالداً، رجلاً عظيماً قدم للوطن نهضة وتطوراً.

ومن جيله وأعز أصدقائه السيد عبد الله عبد السلام الفاضل، والسيد الدكتور حسين أبوصالح، اختصاصي المخ والأعصاب.

كان عليه رحمة الله يعشق فريق الموردة، ورياضي يلعب التنس الأرضي، واجتماعيًا من الدرجة الأولى، له علاقات اجتماعية واسعة، ومثقف نادر يقضي وقته في قراءة الكتب والمجلات والصحف.

متزوج من السيدة المرحومة مريم إبراهيم التوم، وله أبناء: الابنة العلوية، ومحمد، وعماد، وصلاح – عليهم جميعاً رحمة الله – وعصام وعبد المنعم – حفظهم الله.

له رحمة ربه ومغفرته وجناته بقدر ما قدم لهذا الوطن.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السودان

النائب العام تلتقي المفوض السامي لحقوق الإنسان

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

جنيف: متابعات

قدمت النائب العام مولانا، انتصار أحمد عبد العال في لقاءٍ مع المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك وكبار معاونيه، تنويراً شاملاً حول أعمال اللجنة الوطنية والنيابة العامة والجهات العدلية المعنية بتحقيق العدالة وسيادة حكم القانون والمُساءلة ومنع الإفلات من العقاب.
واستعرضت بالإحصاءات والبيانات الإجراءات التي قامت بها اللجنة الوطنية بشأن الدعاوى التي تمّ تقييدها، وتلك التي تمت إحالتها للقضاء والبت فيها، مُؤكدةً على نزاهة واستقلالية اللجنة وكفاءة ومقدرة ورغبة القضاء السوداني في تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا على نحو قانوني عادل وشفاف.
وجدّدت النائب العام، تأكيد التزام حكومة السودان وحرصها على التعاون مع آليات حقوق الإنسان بالبلاد، مُشيرةً في هذا السياق إلى مكتب المفوضية السامية، والخبير المعين، مشددةً على أهمية تعزيز مستويات الشراكة والتعاون مع مكتب المفوض السامي بالبلاد، خاصةً التوسع في برامج الدعم وبناء القدرات في مجالات الرصد وحفظ وتحليل الأدلة الجنائية الرقمية وكافة النظم الإجرائية والقانونية وأوجه التعاون والدعم في مجالات إنصاف الضحايا ومنع الإفلات من العقاب وملاحقة مرتكبي الفظائع.
من جانبه، أثنى المفوض السامي لحقوق الإنسان على التعاون القائم مع مكتبه في السودان، معرباً عن شكره لحكومة السودان على تسهيل استئناف عمل المكتب القطري عبر مكتبهم المؤقت في بورتسودان.
كما عبّر عن تقديره للمجهودات التي قامت بها اللجنة الوطنية والتقارير التي أعدّتها وقدمتها لمجلس حقوق الإنسان، مؤكداً استعداده عبر مكتبه في السودان لتقديم الدعم الفني، خاصةً في ما يتعلق بحقوق الإنسان وإنصاف الضحايا وكل ما من شأنه تعزيز الثقة ومعالجة آثار الحرب، مشيراً إلى اهتمامه ومتابعته اللصيقة لتطورات الأوضاع في السودان كأولوية بالنسبة له منذ توليه لهذا المنصب، خاصةً التطورات الأخيرة ممثلة في الحصار المفروض على الفاشر والاستهداف الممنهج لمعسكرات النازحين كما في زمزم وأبوشوك.

أكمل القراءة

اخبار السودان

عقب تحرير الجيش لمدينة (بارا) من قبضة ميليشيا الدعم السريع.. مصادر (السوداني) العسكرية: لن نترك شبراً من تراب الوطن تحت سيطرة المتمردين

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

كتب – عطاف محمد مختار 

تمكنت القوات المسلحة السودانية، بدعم من كتائب الإسناد والقوات المشتركة، من تحرير مدينة بارا بولاية شمال كردفان من سيطرة ميليشيا الدعم السريع المتمردة، وذلك بعد معارك ضارية استمرت لأسابيع. وتأتي هذه العملية العسكرية الناجحة في أعقاب استعادة الجيش لمناطق “رياش، السيال، وكازقيل” في إطار عمليات واسعة النطاق لتطهير المناطق من الميليشيا.

وكشفت مصادر عسكرية رفيعة المستوى في تصريحات خاصة لصحيفة (السوداني) أن سلاح الجو السوداني نفذ عشرات الطلعات الجوية باستخدام الطائرات الحربية والمسيّرات، مستهدفاً معاقل الميليشيا وغرف القيادة والسيطرة التابعة لها. وأسفرت هذه الغارات عن تدمير القوة الصلبة للميليشيا، ومقتل عدد كبير من قادتها، إلى جانب خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

واوضحت المصادر ان القوات المسلحة تمكنت من القضاء على المجموعة الارهابية (449) كلياً، كما أسفرت العملية عن سقوط مئات الجرحى والمأسورين من الميليشيا.

كما أكدت المصادر أن القوات المسلحة عازمة على مواصلة عملياتها العسكرية لتحرير كامل الأراضي السودانية من قبضة الميليشيا والمرتزقة، مشددة على أنها “لن تترك شبراً من تراب الوطن تحت سيطرة المتمردين”.

وأضافت المصادر أن الجيش سيواصل مطاردة فلول الميليشيا في كافة أنحاء البلاد، مؤكدة أن جميع المخططات الخارجية الهادفة إلى تقسيم السودان والسيطرة عليه ستبوء بالفشل.

وأثارت هذه الانتصارات العسكرية ارتياحاً واسعاً بين أوساط المواطنين في شمال كردفان، حيث بدأت عودة تدريجية للحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة، وسط دعوات لتعزيز الجهود الإنسانية لدعم المتضررين من الحرب.

تجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة للقوات المسلحة السودانية لاستعادة السيطرة الكاملة على الأراضي السودانية، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.

أكمل القراءة

اخبار السودان

تعيين مدير جديد للشرطة في السودان – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم: السودان الحرة

القرار وجّه وزارة الداخلية والجهات ذات الصلة بوضع القرار موضع التنفيذ.

أصدر رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، قراراً قضى بتعيين الفريق أول شرطة حقوقي أمير عبدالمنعم فضل، مديراً عاماً لقوات الشرطة.

وسمى رئيس مجلس السيادة، الطاهر محمد البلولة، نائبًا للمدير العام ومفتشاً عاماً لقوات الشرطة.

أكمل القراءة

ترنديج