Connect with us

اخبار السودان

الجنيه .. حالة هبوط حاد

نشرت

في

الجنيه .. حالة هبوط حاد


الخرطوم :الطيب علي

على نحو مفاجئ وغير مسبوق شهدت أسعار العملات الأجنبية خلال الأيام الماضية انفلاتًا ملحوظًا ما فتح الباب واسعًا أمام المحللين والمصرفيين حول أسباب الانفلات وما يمكن أن تسفر عنه تلك الموجة في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وانعكاساتها على ارتفاع سعر برميل النفط إلى نحو مائة دولار تقريبًا إلى جانب تأثيرها على إمدادات الغذاء للعديد من الدول فإلى أي مدى تتجه قيمة الجنيه في ظل تلك الظروف وهل هناك أي خيارات بديلة للحكومة الحالية.

انهيار الجنيه

أسعار الدولار وصلت إلى رقم قياسي جديد مسجلة 540جنيهًا كأعلى مستوى لها فى ختام تداولات الأسبوع وسط مخاوف من مزيد من التراجع لقيمة الجنيه أمام سلة العملات الأجنبية خلال الأيام القادمة مع اتساع حجم الطلب.

ومنذ مطلع الأسبوع بدأت العملة المحلية رحلة جديدة من الانهيار في أعقاب استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية بعد أشهر من الاستقرار مدفوعًا بإجراء إصلاحات اقتصادية صعبة مدعومة من البنك الدولي تضمنت تحرير الوقود وإلغاء الدولار الجمركي وزيادة تعرفة الكهرباء .

تداعيات روسية

وبحسب متعاملين تحدثوا لـ (السوداني)  فإنه جرى تداول الدولار الواحد خلال تعاملات نهاية الأسبوع بـ 540 جنيهًا مقارنة بـ530 جنيهًا خلال الأيام الماضية  كما سجل سعر البيع للريال السعودي 139 جنيهًا والدرهم الإماراتي 143 جنيهًا.

وأرجع المتعاملون انخفاض قيمة الجنيه إلى شح المعروض مقابل ارتفاع حجم الطلب وزيادة المضاربات في النقد الأجنبي.

مصادر مصرفية  قالت لـ “السوداني” إن كافة التوقعات تشير إلى مضي أسعار العملات الأجنبية في الارتفاع بالتزامن ، مع الحرب الروسية الأوكرانية والتي تنعكس على كثير من الدول خاصة البلدان الفقيرة والتي تعتمد على الاستيراد في توفير احتياجاتها من الوقود والقمح والتي من بينها  السودان  كما أن تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في السودان أدت إلى  لجوء البعض لشراء الدولار بغرض تخزينه وحفظ قيمة النقود من التآكل فضلًا عن استمرار حالة عدم اليقينية في الاقتصاد التي تعد أحد أهم تداعيات تلك الأزمة مما أوجد حالة من الطلب غير الحقيقي للنقد الأجنبي واتساع رقعة المضاربات فيه فضلًا عن تراجع التحويلات الخارجية عبر القنوات الرسمية والمصارف بعد اتساع الفجوة بين السوق الموازية والرسمية.

استثناءات التصدير

وأرجعت مصادر فى قطاع الذهب فى حديث لـ” السوداني” ارتفاع العملات الأجنبية أمام الجنيه إلى حصول بعض الشركات على استثناءات لتصدير الذهب وتوريد السلع الضرورية خاصة الوقود والقمح مشيرة إلى أن تلك الشركات تخسر فى صادر الذهب وتربح في استيراد تلك السلع كما أنها تقوم بشراء الذهب بأعلى من سعره عالميًا، وقالت إن الجنيه سيستمر فى التدني إلى مستويات أكثر حال ما استمرت تلك الشركات في الحصول على هذه الاستثناءات خاصة وأنها لا تورد الحصائل عبر النظام المصرفي وإنما تقوم فقط بتصدير الذهب واستيراد الوقود والقمح مشيرة إلى أن تلك الطريقة تمثل اغتيال للاقتصاد وضربة كبيرة للجنيه.

ذات المصادر طالبت بأن تكون هناك إرادة حقيقية في إبعاد هذه الشركات عن صادر الذهب وتوريد الحصائل عبر الدفع المقدم وليس عن طريق السلع مشددة على أهمية  وجود   حلول جريئة  وحوافز لمن  يعملون لمصلحة الوطن منوهة إلى أنه إذا استمر هذا الحال كما هو عليه ستهوي البلاد في قاع سحيق.

المضاربات  تجذب الكثيرين

ويقول  أحد رجال الأعمال مفضلًا عدم ذكر اسمه لـ “السوداني” إن الأسواق الموازية جذبت الكثيرين للمضاربة  في العملات هذه الأيام خاصة لما تحققه من سرعة فى جني الأموال بعكس الأنشطة الأخرى .

وفى محاولة للسيطرة على سعر الصرف بزيادة المبالغ المخصصة لعمليات الاستيراد كشف بنك السودان المركزي  في بيان صحفي الخميس عن تخصيص  41,9 مليون دولار لعدد 86 طلباً مستوفياً لشروط مزاد النقد الأجنبي الثامن للعام 2022م، والذي أقامه البنك المركزي مشيرًا إلى مشاركة  18 بنكاً فى المزاد بينما بلغ عدد الطلبات المستلمة 96 طلباً، وإجمالي قيمة الطلبات المستلمة  43,1 مليون دولار كما تم استبعاد 10 طلبات  لعدم استيفائها لشروط المزاد المطروح و وصل أعلى سعر صرف تم التنفيذ به  463.9 جنيه للدولار الأمريكي، وأدنى سعر صرف تم التنفيذ به 444 جنيهاً للدولار الأمريكي.

وتأتي مزادات النقد الأجنبي التي ينظمها البنك المركزي  إنفاذاً لسياساته الرامية لتطبيق سياسة سعر الصرف المرن المدار وفي إطار الجهود المبذولة  لاستقرار سعر صرف الجنيه السوداني.

وقبل أسابيع بدأ المركزي  نهجًا جديدًا في تكثيف مزاداته  لبيع النقد الأجنبي وتوسيع قائمة السلع المستحقة للتمويل عبر المزادات لكن كل تلك الإجراءات لم تفلح فى استقرار سعر الصرف مع اتساع الفجوة بين السوق الموازية وسعر الصرف فى القنوات الرسمية .

تدخل الدولة :

الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية، الصادق جلال الدين صالح، دعا فى تصريحات صحفية أمس الجمعة  الدولة في أعلى مستوياتها إلى التدخل الفوري والحاسم في ملف التدهور غير المسبوق للجنيه السوداني مشددًا  على أهمية التعامل الحاسم مع المضاربين وإحكام السيطرة على الأسواق ووصف ما يحدث في ملف سعر الصرف بالكارثي بمعنى الكلمة كاشفًا عن مضاربات غير معقولة حدثت بسبب قلة المعروض من النقد الأجنبي وزيادة الطلب مما ساهم في إحداث طلب غير متوازن.

ويمضي  جلال متهمًا السياسات التي أصدرها بنك السودان مؤخرًا والخاصة بالصادرات الزراعية وصادر الثروة الحيوانية بلعب دور في تقليل عرض النقد الأجنبي بالإضافة إلى منشور الاستيراد الذي يمنع استخدام الموارد الذاتية الذي أدى إلى خلق طلب لا داعي له  كما انتقد بعض الممارسات التي تتم بأسواق الذهب على خلفية منشور الذهب الجديد الذي جعل مشترين يشترون الذهب بأعلى من الأسعار العالمية لاستخدامه في جلب سلع أكثر ربحية …

معدلات التضخم

وتابع  أن هذه الممارسات تنعكس سلباً على المنافسة وتضر بعملية التجارة الخارجية وتؤدي إلى ارتفاع المستوى العام للأسعار ومعدلات التضخم والتي بدورها تنعكس سلبًا  على قيمة الجنيه السوداني.

وقال جلال ” نحن للأسف دائمًا ما ندخل في حلقات مفرغة تاريخيًا وندفع ثمن السياسات الخاطئة التي تصدر من الممسكين بالملف الآقتصادي دون الالتفات لرأي القطاع الخاص متسائلًا  لمصلحة من يتم تدمير الاقتصاد من خلال نشاط المضاربين الجريء داخل الأسواق مطالباً بتدارك الأمر  بأسرع ما يمكن والتدخل الفوري لتعديل كل السياسات الخاطئة التي تحد من العرض وترفع الطلب كما حذر من التراخي في معالجة هذا الملف الذي يؤدي إلى السير بسرعة نحو الهاوية على حد تعبيره .

ضبط الاستيراد :

وفي محاولة لضبط الاستيراد والصادر قال اتحاد أصحاب العمل فى بيان صحفي إنه إنفاذ لتوصيات اللقاء الجامع لمنسوبي الغرفة القومية للمستوردين مع قيادة اتحاد الغرف التجارية برئاسة محمد صديق محمد خير رئيس الاتحاد الذي انعقد ببرج التجارية في وقت سابق  تم عقد اجتماع مشترك ضم  وزير التجارة المكلف  آمال صالح والأمين العام لاتحاد الغرف التجارية الصادق جلال الدين وأمين المال مينا جوزيف مكين.

ممارسات احتكارية

الأمين العام لاتحاد الغرف التجارية الصادق جلال الدين أوضح في تصريح صحفي أن الاجتماع جاء تلبية لمطالبات وتوصيات منسوبي الغرفة القومية للمستوردين خلال لقائهم بقيادات الاتحاد مؤخرًا بايجاد المعالجات لعدد من القضايا والمشاكل التي تواجههم مبينًا  أن لقائهم بوزيرة التجارة ناقش وطرح القضايا والمشاكل التي تخص الوزارة ممثلة في الضرر الكبير من عملية صعوبة و استحالة المصادقة المبدئية للفواتير بالوزارة وتقسيم  استيراد السلع إلى استراتيجية وضرورية وعدم السماح نهائيًا  باستيراد كل السلع خارج قائمة الضرورية مما يعتبر عملية منع وإيقاف استيراد بعض السلع إلى جانب مناقشة الممارسات الاحتكارية التي تحدث في عملية المصادقة المبدئية لسلعة السكر مشيرًا إلى تأكيدات وزيرة التجارة خلال الاجتماع على أهمية وضرورة عملية إجراءات المصادقة المبدئية للفواتير خاصة فيما يلي دعم إيرادات الوزارة من رسوم المصادقة وأيضًا تنظيم عملية الاستيراد، وأكدت على عدم وجود ممارسات احتكارية لسلعة السكر، كما أشار إلى تأمينها على إمكانية النظر في طلبات استيراد السلع التي يرى المورد أنها ضرورية لتحديد ما إذا كانت ضرورية أم غير ضرورية.

تجربة معيقة :

ويذهب الصادق جلال إلى أن وفد الاتحاد أكد خلال الاجتماع أن عملية المصادقة على الفواتير المبدئية ولأسباب كثيرة كانت تجربة غير إيجابية ومعيقة، وأن تقسيم السلع إلى استراتيجية وضرورية  المقصود منه منع الاستيراد لبعض السلع وقال “هي للأسف تمثل نسبة كبيرة من سلع الاستيراد وهي تعمل على محاربة الاستيراد المنظم و تشجيع استيراد الظل، و ظاهرة التهريب بأشكالها المختلفة” لافتًا  إلى الانعكاس السلبي لتلك الإجراءات والتي بدأت منذ العام 2020 على الإيرادات العامة للدولة وعلى التدهور الكبير في قيمة الجنيه السوداني، وقال ” الإجراءات لم تصب في مصلحة الاقتصاد الكلي وإنما في مصلحة فئات معينة” منوهًا إلى أنها أسهمت كذلك في عودة نشاط السماسرة بالوزارة مرة أخرى وأدخلت ظاهرة الوراقة لأول مرة في عملية الاستيراد وقال “أصبح للأسف القطاع يعاني من ظاهرتي الوراقة وتأجير السجلات” منوهًا إلى  أن وفد الاتحاد أطلع الوزيرة خلال الاجتماع على ترتيبات تنظيم الاتحاد لورشة عمل حول عملية تنظيم التجارة الخارجية بحضور مجلس السيادة ومشاركة كافة الجهات ذات الصلة بالملفات الاقتصادية بالدولة والقطاع الخاص لاستعراض رؤية توضح ضرورة عدم النظر لعملية الميزان التجاري بنظرة ضيقة تسهم في تدهور الاقتصاد الوطني  .

أسباب التراجع:

ويشير الباحث الاقتصادي د. هيثم محمد فتحي في حديثه لـ”السوداني” إلى  أن من أسباب انخفاض قيمة الجنيه السوداني هو ما قامت به الحكومة الانتقالية بتحرير سعر الصرف بهدف القضاء على السوق السوداء التي انتعشت في السودان نتيجة الضغوط على الدولار، ما أدى على الفور إلى تراجع قيمته خاصة أن تلك السياسة نفذت دون وجود احتياطي من العملات الأجنبية بالبنك المركزي ولم تفي كثير من المؤسسات الدولية المالية والاقتصادية بدعم تلك الخطوة كما لم تف أيضًا الدول الصديقة والشقيقة وما يسمى بأصدقاء السودان كذلك أن أحد أهم الأسباب النقص الحاد في العملات الأجنبية الناجم عن الاضطرابات الأمنية والسياسية منذ الإطاحة بالبشر.

ويضيف فتحى أن السودان يعتمد   على الاستيراد لتلبية نسبة كبيرة من حاجته الأساسية، بدءًا بالقمح مرورًا بمستلزمات الإنتاج والأدوية، المحروقات، وانتهاء بعلف الدواجن والكماليات وأدى نقص العملات الأجنبية إلى تداعيات متتالية، إذ تباطأ استيراد المواد الخام ومستلزمات الإنتاج ما انعكس سلبًا على قطاعات الصناعة والتجارة والتصدير  مما جعل  المواطن السوداني يعاني  من أوضاع اقتصادية صعبة مع موجة ارتفاع كبيرة في أسعار الخدمات والمنتجات نتيجة انخفاض سعر صرف الجنيه أمام الدولار بشكل حاد مؤخرًا.

إصلاحات قاسية :

ومضى فتحي قائلًا  تدهور الجنيه يأتي بعد حزمة إصلاحات اقتصادية قاسية متعجلة دون توفر وسائل نجاحها ودون تخطيط مسبق، أقرتها الحكومة الانتقالية لمعالجة الوضع الاقتصادي، وتلبية لشروط صندوق النقد الدولي، وهي إصلاحات كلفت المواطن السوداني مشقة على مشقة، في ظل وضع اقتصادي قاسٍ وصعب بالأساس خاصة مع حالة ضعف الإنتاج إن لم يكن انعدام للإنتاج والإنتاجية بالبلاد، لعدم وجود بيئة إنتاجية(زراعية، صناعية) صالحة ومحفزة للاستثمار بالبلاد مما تتسبب في انحسار قيمة الصادرات السودانية باعتبارها المورد الأول للنقد الأجنبي كذلك عدم استقرار الحالة الأمنية والسياسية بالبلاد، وتغيرات الجهاز التنفيذي للدولة في العام عدة مرات، وعدم استقرار دولاب العمل وتولي دفة الأمر في البلاد لقيادات لا علاقة لها بالشأن الاقتصادي ولا تتوفر لديها أي خبرات أو كفاءة لطرح وتنفيذ رؤية واضحة لانتشال وتصحيح الوضع الاقتصادي إضافة إلى عدم اهتمام موازنة العام الحالي بزيادة الإنتاج والإنتاجية وذلك من خلال رفع أسعار الكهرباء والخدمات التي تدعم الإنتاج كما  أن الدولار أصبح سلعة في حد ذاته يباع ويشترى وحافظ للقيمة وبه ثقة أدى الجمهور  أكثر من العملة الوطنية ما أدى لزيادة غير منطقية في كل الأسعار في جميع مناطق السودان.

تعديل القيمة :

ويقول المحلل الاقتصادي د. عادل عبد العزيز في مقال صحفي إنه منذ فبراير 2021 عندما قام بنك السودان المركزي بتعديل القيمة الرسمية للجنيه السوداني من 55 جنيها مقابل الدولار الأمريكي إلى 380 جنيها مقابل الدولار تشهد قيمة العملة السودانية أمام العملات القابلة للتحويل تراجعاً مستمراً، فقد قفز الدولار الى 384 جنيهاً بنهاية مارس 2021 ثم الى 461 جنيها بنهاية يونيو 2021 وهو يلامس الآن في فبراير 2022 قيمة 530 جنيهاً في انفلات حقيقي لا بد من العمل على إيقافه مشيرًا إلى إن وسائل الضبط الإداري مثل الحملات الأمنية على تجار العملة في الأسواق لا تؤدي لنتائج ثابتة ومستمرة، فأثرها محدود وغير مستمر، ذلك لأن الانخفاض المستمر في قيمة العملة سببه هيكلي وهو ضعف احتياطيات بنك السودان التي تمكنه من التدخل لحفظ قيمة العملة الوطنية. وضعف الاحتياطيات سببه الأول ضعف الصادرات السودانية للخارج، وضعف الصادرات سببه قلة الانتاج أو عدم ملائمته للأسواق العالمية أو الاثنين معاً وتابع على هذا فإن القضية واضحة وهي كيف نزيد الإنتاج، خصوصًا الإنتاج من اجل الصادر؟ وما هي السياسات المطلوبة لحفز هذا الصادر؟ طبعاً لن نأتي بجديد في هذا المجال لأن تجارب الدول من حولنا التي زادت من صادراتها وإنتاجها واضحة ومتاحة وقال علينا التركيز على منتجات محددة نملك فيها مزايا نسبية وتنافسية. وأن نحفز المصدرين للعمل في مجال الصادر من خلال سياسات واضحة مدعومة بإرادة سياسية قوية.

قرارات ملزمة :

ويمضي عبدالعزيز قائلا نرى أن يصدر مجلس الوزراء قرارات ملزمة بإعفاء سلع الصادر من كل الرسوم والجبايات، وأن تكلف وزارة الداخلية بحماية سلع الصادر من مكان الانتاج وحتى موانئ الصادر، وأن توجه البنوك لتمويل عمليات الصادر، مباشرة أو عبر محافظ وصناديق، بدون تردد وبأسقف تمويل عالية جداً، وأن يمنع الأجانب من العمل في الصادر كتجار مع السماح لهم بالعمل فيه كمنتجين.

وعلى وزارة التجارة فصل سجل المصدرين عن سجل المستوردين. على أن تسجل في سجل المصدرين الشركات الكبرى التي تملك إنتاجاً حقيقياً من سلع الصادر.

ويطالب  عبد العزيز  بنك السودان بتفعيل الاتفاق مع دولة الصين بشأن استخدام اليوان الصيني كعملة تبادل بين القطرين خاصة وأن الصين تعتبر الشريك التجاري الأول للسودان، فخلال العام 2020 بلغت صادرات السودان للصين مبلغ 752.3 مليون دولار تمثل 19.8% من صادرات السودان، يضاف لها صادر الذهب للإمارات، الذي يستقر أخيراً في الصين كما هو معلوم، وذلك بقيمة 1637.5 مليون دولار تمثل 43% من صادرات السودان لتبلغ صادرات السودان الحقيقية للصين أكثر من 2.4 مليار دولار تعادل أكثر من 62% من صادراته الكلية.

فيما بلغت واردات السودان من الصين خلال العام 2020 مبلغ 2317.4 مليون دولار تمثل 23.6% من جملة الواردات، وإذا أضفنا لها واردات السودان من دولة الامارات العربية، وهي عبارة عن سلع صينية تصل للسودان عبر المنطقة الحرة بجبل علي، وقد بلغت جملتها خلال العام 2020 مبلغ 1061.6 مليون دولار تمثل 10.8% من جملة الواردات، عليه فإن واردات السودان الحقيقية من الصين هي مبلغ يتجاوز 3.4 مليار دولار تمثل حوالي 34% من جملة الواردات مبينًا أن دولة يصدر لها السودان 62% من جملة صادراته، ويستورد منها 34% من جملة وارداته، من المنطقي والطبيعي أن يعمل على استخدام عملتها في هذا التبادل التجاري الضخم معها، علماً بأن الصين يمكنها أن تستوعب كل الصادرات السودانية من مختلف المواد والسلع بالنظر لسوقها الاستهلاكي الضخم. ووفقاً لها يمكن أن يشكل التعامل باليوان الصيني حلاً لمشكلة تهاوي قيمة العملة الوطنية.



أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السودان

د. كامل إدريس يلتقي المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان لعمامرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم: السوداني

استقبل رئيس الوزراء، د. كامل إدريس، بمكتبه اليوم، المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان، رمطان لعمامرة.
وأوضح لعمامرة في تصريح صحفي عقب اللقاء، أنه بحث مع رئيس الوزراء والمسؤولين بالدولة حشد الطاقات وتوضيح الرؤية الجماعية، وأضاف: لن ندخر جهداً في عملنا الرامي إلى جمع الشمل والعمل على توحيد الرؤى والجهود نحو مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً.
وأكد المبعوث الأممي حرصه الشخصي على تقديم كل ما في وسعه لمساعدة السودان في تجاوز التحديات الراهنة، مشدداً على أهمية العمل الجماعي لبناء “المستقبل الأخضر” الذي ينشده الشعب السوداني، ويتطلع إليه أصدقاء السودان في كل مكان.
وأضاف المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للسودان: “نأمل أن نلتقي مجدداً في المستقبل القريب وقد خطت عملية السلام خطوات ملموسة ومشجعة، ونكون قد أدينا جزءاً من واجبنا تجاه هذا الشعب الشقيق، الذي قدم الكثير لشعوب أخرى في أوقات المحن، ويضرب به المثل في الكرم والشهامة والتضحية من أجل القيم الإنسانية النبيلة”.

أكمل القراءة

اخبار السودان

ضغوط .. و تعدى – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

اليس غريبآ … حدث هذا فى يوم واحد
مبعوث الامين العام للامم المتحدة العمامرة يلتقى وفد صمود فى نيروبى
مبعوث الامين العام للامم المتحدة العمامرة يلتقى وفد تأسيس فى نيروبى
رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى محمد على يوسف يلتقى حمدوك فى ابو ظبى
رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى محمد على يوسف يلتقى الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات
رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى محمد على يوسف يلتقى الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة
امس قرر مجلس الأمن الدولي ، وبالاجماع، تجديد العقوبات المفروضة على السودان حتى 12 سبتمبر/أيلول 2026
الخزانة الأمريكية اليوم عقوبات على وزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ، وفيلق البراء بن مالك، لتورطهما في الحرب الأهلية السودانية الوحشية
الرباعية ( الولايات المتحدة الأمريكية، ومصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ) تصدر بيانآ بشأن السودان،
بالامس ، وفى اشارات ذات مغزى بدأ العمامرة جولته من نيروبى ، و التقى وفدآ من مجموعة صمود ، ووفدآ آخر من تحالف تأسيس، و اللقاء مع تاسيس يبدو خروجآ لما درج عليه العمامرة فى تحاشي لقاء مجموعة تأسيس التى تضم الان مليشيا الدعم السريع ، و فى ابو ظبى و فى اشارة اخرى تؤكد ان السيد محمد على يوسف رئيس مفوضية الاتحاد الافريقى يسير على خطى سلفه موسى فكى ، قال رئيس صمود، عبدالله حمدوك، إنه التقى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، في العاصمة الإماراتية أبوظبي،
و امس ،استقبل الشيخ شخبوط بن نهيان آل نهيان، وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، محمود علي يوسف، بحفاوة بالغة في مقر مفوضية الاتحاد الأفريقي بأبوظبي وفقا لبيان صحفي صادر عن المفوضية ،
أكد الوزير شخبوط دعم دولة الإمارات القوي لجهود الاتحاد الأفريقي في مجال السلام والاستقرار والوساطة في الصومال والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية ، وفي السياق ذاته عقد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة، لقاء مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، معالي محمود علي يوسف في أبوظبي ،
و امس ، قرر مجلس الأمن الدولي وبالاجماع، تجديد العقوبات المفروضة على السودان حتى 12 سبتمبر/أيلول 2026 ،خاصة المتعلقة بتجميد الأصول وحظر السفر وحظر الأسلحة، وفي قراره بالرقم 2791 مدد المجلس ولاية مجموعة الخبراء حتى 12 أكتوبر/ تشرين الاول 2026م
و امس ،فرض مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية اليوم عقوبات على فاعلين إسلاميين سودانيين، هما وزير المالية رئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم ، وفيلق البراء بن مالك، لتورطهما في الحرب الأهلية السودانية الوحشية وصلاتهما بإيران ، بحسب البيان الأمريكي ، وقالت في بيان إن هذه العقوبات تهدف إلى الحد من النفوذ الإسلامي داخل السودان وكبح أنشطة إيران الإقليمية، التي ساهمت في زعزعة الاستقرار الإقليمي والصراع ومعاناة المدنيين ، وفي الآونة الأخيرة، لعب الإسلاميون السودانيون دورًا رئيسيًا في عرقلة تقدم السودان نحو التحول الديمقراطي، بما في ذلك تقويض الحكومة الانتقالية السابقة بقيادة مدنية وعملية الاتفاق السياسي الإطاري ،
وامس ، بدعوة من الولايات المتحدة الأمريكية، عقد وزراء خارجية كل من الولايات المتحدة ومصر والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة مشاورات موسعة بشأن النزاع في السودان، مؤكدين أن هذا النزاع قد تسبب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، ويشكل مخاطر جسيمة على السلم والأمن الإقليميين. وقد التزم الوزراء بمجموعة من المبادئ المشتركة فيما يتعلق بإنهاء النزاع في السودان ،
وفى استفزاز مباشر جاء فى البيان ( إن الدعم العسكري الخارجي للأطراف المتحاربة في السودان يؤدي إلى تأجيج النزاع وإطالة أمده ويسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي، وعليه فإن إنهاء هذا الدعم الخارجي يعد أمراً أساسياً لإنهاء النزاع ) ، وجاء ( إن مستقبل الحكم في السودان يقرره الشعب السوداني من خلال عملية انتقالية شاملة وشفافة لا تسيطر عليها أي من الأطراف المتحاربة، وقد دعا الوزراء إلى هدنة إنسانية أولية لمدة ثلاثة أشهر لتمكين دخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى جميع أنحاء السودان، على أن تقود مباشرة إلى وقف دائم لإطلاق النار، ثم إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُستكمل خلال تسعة أشهر لتلبية تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة ذات شرعية ومساءلة واسعة، وهو أمر حيوي لاستقرار السودان على المدى الطويل والحفاظ على مؤسسات الدولة، ولا يمكن أن يُملى مستقبل السودان من قبل الجماعات المتطرفة العنيفة المرتبطة بشكل مباشر أو غير مباشر بجماعة الإخوان المسلمين، والتي أسهم تأثيرها المزعزع في إشعال العنف وعدم الاستقرار في المنطقة ) ،
جاء بيان الرباعية مخيبآ للامال ، خاصة بعد اشارات امريكية للابتعاد عن الرباعية بسبب رفض السودان لوجود الامارات كوسيط ، استنادآ على دور الامارات فى تأجيج الحرب و اطالة امدها عبر تزويد المليشيا بالسلاح و المرتزقة ، و جاءت الفقرة الرابعة حول ( الدعم العسكري الخارجي للأطراف المتحاربة ) ، معبرآ عن قمة الاستخفاف بالعقول ، من حق السودانيين ان يغضبوا من هذا البيان و يرفضوه ،
فى علم الكافة ان تجديد و لاية الخبراء وهى اللجنة المسؤلة عن مراقبة تنفيذ القرار 1591 و الخاص بحظر وصول السلاح الى دارفور ،تم بعد الاطلاع على تقريرها و الذى اكد خرق الامارات للقرار و قيامها بتوريد السلاح الى دارفور،
هذا الكم الهائل من الضغوط و فى يوم واحد ليس صدفة ، ضغوط .. و تعدى ،

أكمل القراءة

اخبار السودان

وزير الإعلام: أي جهة خارجية لا تمتلك الحق في تحديد خيارات السودانيين

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم: السوداني

قال وزير الثقافة والإعلام والسياحة، خالد الإعيسر، إن البيانات المتكررة الصادرة عن بعض الجهات الخارجية، إلى جانب العقوبات الأحادية المفروضة على بعض القادة في السودان والتنظيمات الوطنية، تمثل خرقاً صريحاً لميثاق الحقوق والمعايير الدولية، ولا تعدو كونها خطوات مكشوفة ومكررة، ومحاولات تحايل اعتاد عليها السودانيون عقب كل انتصار ميداني تحققه قواتهم المسلحة بمكوناتها المتعددة.
وتابع: “من المؤكد أنه لا تمتلك أي جهة خارجية الحق في تحديد خيارات الشعب السوداني، الذي يدرك تماماً طبيعة هذه الألاعيب وأهدافها. فهو شعبٌ واعٍ بخفايا اللعبة السياسية الدولية التي لا تنطلي عليه، ولا يولي تلك البيانات والعقوبات أي اهتمام، بل يعدها مجرد حبر على ورق.
وأضاف فى تدوينة على صفحته بالفيسبوك ‏اليوم بعنوان حبر على ورق: في كل مرة يرتفع فيها منسوب الفرح الشعبي بالإنجازات العسكرية، تسارع بعض الجهات الدولية إلى محاولة إجهاض هذا الفرح، من خلال تبني قرارات لا تحمل أي قيمة حقيقية على أرض الواقع. وتُعد الانتقائية في التعامل مع القضايا السودانية انتهاكاً واضحاً لميثاق الحقوق والمعايير الدولية، وتكشف ازدواجية المعايير التي تنتهجها بعض الأطراف في مواقفها وتصريحاتها.‏
وأضاف: سيمضي الشعب السوداني قُدُماً في الدفاع عن وطنه، وفقاً للقانون والدستور، مدعوماً بإرادة راسخة لملاحقة المليشيات في ما تبقى من مواقع انتشارها في دارفور وكردفان، وفي كل جحر تختبئ فيه على أرض السودان.

أكمل القراءة

ترنديج