بالمناسبة، السخرية والحملة الشديدة التي واجهت تعيين الدكتور معز عمر بخيت لا علاقة لها بشخصه. فعلى المستوى الشخصي، فإن معز عمر بخيت أحد أبناء البلد النابهين، وعلى المستوى الاجتماعي فهو أصيل في مجتمع مركزي حديث تشكل تفاعلاً مع سياسات وإجراءات شديدة الوقع على مجتمع تقليدي مهزوم عسكريًا ومستعمر.
ويمكن لمعز، شأنه شأن إخوته الآخرين في هذا القطاع الحديث من المجتمع، أن يستمروا في ترسيخ السياسات والإجراءات التي شكلت مجتمعهم وصنعت له مصالح مرتبطة بالسلطة والحكم ومؤسساته على حساب مجتمع بلدهم الواسع التقليدي.
ومن حق معز تشكيل حزب أو المساهمة في تطوير ذات السياسات كما فعل مولانا الأستاذ أحمد إبراهيم الطاهر وزملاؤه من أهل الإنقاذ، ولا يحتاج معز أو غيره مباركتهم أو الحماسة لهم. إنما السخرية والتبكيت والتنكيت التي مارسها الناس وأصبح د. معز بخيت نموذجًا ومثالًا يشير إليه الساخرون والمبكتون، هي في الحقيقة من الاستهبال والاستغفال والاستغلال الذي تمارسه نخب القطاع الحديث في محاولتها صرف أنظار الناس عن الأسباب الحقيقية للفشل والأزمة وذهاب الريح الذي يحدث للبلد، وذلك من خلال إثارة معارك ساذجة حول أفضيلة حمدوك على معتز موسى أو الكفاءة الخارقة لكامل إدريس المرجح على حمدوك المخالف له.
الناس يا سادتي يضحكون منكم ويسخرون من سذاجتكم التي تفضحها معارككم خارج مدى منابركم ومواقعكم الافتراضية. فالناس يدركون أنكم في الحقيقة إخوان في النرجسية والجراءة غير الموسسة في التصدي للشأن العام، وأن الحرب الحقيقية ليست بين جنرالين نظامي ومتمرد أو تيارين وطني وخائن، بل حرب الجنرالين والتيارين على الشعب والدولة، ومثابرة مفضوحة لمصادرة الفضاء العام وإجبار الناس على الاختيار بين أمنها وحريتها، بين كفاف وشظف العيش ورفاهه وكرامته وعزته.
فاشهدوا لمعز عمر بخيت ما شاءت لكم نرجسيتكم أن تنصبوا أنفسكم شهداء، ووزعوا صكوك الكفاءة والبراءة والغفران كما يحلو لكم، وسيبقى الواقع كما هو على حقيقته، وستبقى منازل الخرطوم تسكنها الجثث المتحللة وكل عناصر تلوث صحة البيئة. فقد حكمتم سبعين عامًا لم تنجزوا خلالها شبكة صرف صحي أو حتى شبكة مياه شرب للعاصمة التي هربتم إليها (وليدات مطاليق) من مسؤولياتكم تجاه أهلكم ومجتمعاتكم.
سينظر الناس إلى نهر النيل مرجع د. معز عمر بخيت المزكي ود. أمين حسن عمر المزكي، أو إلى المزروب وباقي كردفان بما فيها الأبيض مرجع مولانا أحمد إبراهيم الطاهر، وسيروا الواقع كما هو… مدن مظلومة ومسلوبة الموارد، لأن نفطها وجلود أغنامها وذهبها وسمسمها ودخنها وعدسها وبصلها وفومها وفول سليمها كله يذهب لبناء الرياش ورفاهية الوليدات المطاليق في الخرطوم الذين يزكون بعضهم بعضًا أو يتعايرون بينهم بالانتماء الأيديولوجي.
تستعد قناة النيل الأزرق – محبوبة الجماهير – لنقل مباشر لفعاليات عودة مجلس السيادة والحكومة الاتحادية إلى مقارها الرئيسية بالعاصمة الخرطوم، بالإضافة إلى حفل تدشين افتتاح مطار الخرطوم الدولي. وأكد المدير العام للقناة، عمار شيلا، أن القناة جاهزة لتقديم تغطية شاملة لهذه الأحداث عبر شاشتها، مع عودة تدريجية للخارطة البرامجية إلى ما كانت عليه قبل الحرب.
وأوضح شيلا أن مكتبة القناة البرامجية لم تتعرض للتخريب، مؤكداً أنها في حالة جيدة، مما يتيح استئناف البث بجودة عالية. وأشار إلى أن القناة عادت للبث عبر القمرين الصناعيين نايل سات وعرب سات، بعد أن كانت تقتصر على منصات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية خلال الفترة الماضية. كما وجه تحية خاصة لمشاهدي القناة في دول الجوار الذين حافظوا على التواصل المستمر، معربًا عن التزام القناة بتقديم برامج خاصة تستهدف أبناء وبنات السودان في المهجر، لتكون جسراً يربطهم بأهليهم داخل السودان.
تقدم كبير في تأهيل الاستديوهات
في سياق متصل، كشف شيلا عن تقدم كبير في أعمال صيانة وتأهيل استديو النيل والاستديو الرئيسي، حيث تجاوزت نسبة الإنجاز 80%. وأضاف أن المرحلة المتبقية تتضمن تركيب الأجهزة والمعدات والربط الهندسي، لضمان عودة البث بأعلى المعايير الفنية.
شراكات استراتيجية وشكر للداعمين
وفي ختام تصريحه، تقدم شيلا بالشكر لمؤسسات الدولة والشركات والأفراد الذين ساهموا في دعم عودة القناة، مشيداً بدور المؤسسة التعاونية الوطنية وشركاء النجاح من الشركات والبنوك. وأكد أن أبواب القناة مفتوحة للتعاون في مجالات الإنتاج البرامجي، الرعاية، والإعلان، بهدف تقديم محتوى متميز يلبي تطلعات المشاهدين.
اسرة صحيفة (السوداني) تتمنى لقناة النيل الازرق – إحدى أبرز القنوات الإعلامية في السودان – وفريقها العامل التقدم والنجاح، لاستعادة مكانتها كمنبر إعلامي رائد يعكس تطلعات الشعب السوداني.
أعلن نادي المريخ السوداني، السبت، عن تلقيه إخطارا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم” كاف” قرر فيه تأجيل مباراة المريخ ونظيره لوبوبو الكونغولي في تمهيدي أبطال أفريقيا.
وستلعب مباراة الذهاب بين الفريقين في الفترة من 26 _ 28 من سبتمبر فيما تلعب مباراة الإياب في الثالث أو الخامس من أكتوبر.