Connect with us

اخبار السودان

المفكر الإسلامي حسن مكي لـ(السوداني): دقلو له الحق أن يتطلع لمنصب كبير

نشرت

في

المفكر الإسلامي حسن مكي لـ(السوداني): دقلو له الحق أن يتطلع لمنصب كبير


المكونان المدني والعسكري لا يريدان الانتخابات و(…)

زيارة دقلو إلى روسيا قد تؤدي إلى تحالف معه

حمدوك يرى المشهد عبر التليفزيون مع كوب شاي ويمكن سيجارة

حمدوك مهمته مثل الخبير الأجنبي في شركة البترول مهمته (ربط البلوفات)

أتمنى لا تنشأ قاعدة روسية على البحر الأحمر حتى لا ندخل في دائرة الاستقطاب العالمي

بعض عناصر الوطني تتحرك بـ(نور) أخضر من الحكومة

من يحكم السودان وجنوب السودان مؤتمر وطني سابق

موت الشباب محزن وأثبتوا جسارة وصمود

فولكر في (حيص بيص) ولا يعرف أين الجنة أو النار

يتحدث في السياسة والاقتصاد وغيرها من العلوم، يقرأ ما يمكن أن يحدث مستقبلاً وفق معطيات الحاضر، أنه المفكر الإسلامي، بروفسير حسن مكي، تجلس إليه فلا تمل حديثه، يقول لمن أحسن أحسنت، ويقسو أحياناً، ويقول لك هذا الواقع، وليس حكمي، التقته (السوداني) وطرحت عليه أسئلة حول الإسلاميين، فقال: “قد يكون البرهان خائفاً لأن الإسلاميين قوة، ويخشى أن يستعين بهم فـ(تطش) حساباته”، مشيراً إلى أن نائب رئيس مجلس السيادة، محمد دقلو، يُنظر إليه في المنطقة بأنه شخصية بُعد اقليمي، معتبراً أن رئيس الوزراء السابق، عبدالله حمدوك، ليس معروفاً في المعادلة السياسية، ومهمته مثل الخبير الأجنبي في شركة البترول، مهمته ربط (البلوفات).
///////
حوار: وجدان طلحة
في تقديرك كيف تؤثر الحرب في أوكرانيا على السودان؟
التأثير نتيجة لاستقطاب، وهذه ليست المرة الأولى التي تكون على أوكرانيا تأثير على المسألة السودانية ، الزبير باشا حارب في الماضي، لكن زيارة نائب رئيس مجلس السيادة، محمد حمدان دقلو، إشارة قد تؤدي إلى تحالف روسي معه، وطبعاً دقلو يُنظر إليه في المنطقة بأنه شخصية فوق الوطنية أي أنها ذات بُعد إقليمي، مثل الزعيم الليبي معمر القذافي الذي كان مهموماً بقضية الساحل والصحراء.
البعض يقول إن دقلو ذهب لروسيا لتحقيق مكاسب شخصية لماذا؟
هناك كلام كثير حول ما دار، لأن الزيارة كانت في ظرف غير طبيعي وامتدت لأيام، ولم يصدر بيان مشترك حولها، لكن مسألة الساحل والصحراء جزء من الأجندة وتطوير قوات الدعم السريع لتصبح قوة ضاربة ومن سينفق عليها؟، وهل يطمح أن يكون له سلاح جو؟ وهناك تسريبات بأن رئيس (يونيتامس)، فولكر بيرتيس، صنف المسألة بأنه أصبح جزءاً من المشكلة السودانية وليس الحل؟
هل تعتقد أنه سيتم إبعاده؟
الغرب منزعج، وتم تحريك الاتحاد الأوربي، وقابل وزارة الخارجية، وهذه رسالة قوية، وتدخل في الشأن الداخلي، ويعتقدون أن دقلو شخصية سودانية محلية، لكنه يتطلع إلى دور عالمي، وهذا غير مسموح به.
في تقديرك لماذا امتنع السودان عن التصويت لقرار يدين روسيا في حربها على أوكرانيا ؟
هذا قرار معقول لأن أكثر من نصف سكان الكرة الأرضية عارضوا القرار، الدول الأفريقية أيدت القرار وأخرى عارضته.
هل إنشاء قاعدة قاعدة روسية بالبحر الأحمر بات وشيكاً؟
أتمنى ألا يحدث ذلك.
لماذا؟
هذا الأمر سيدخلنا في دائرة الاستقطاب العالمي، ودائرة الخطر في أمن البحر الأحمر، وسنصبح من دول المواجهة، والسودان من ناحية سياسية وإستراتيجية لا يحتاج لقاعدة روسية .
هل يمكن أن تتوتر العلاقات بين الخرطوم وواشطن أو يتم فرض عقوبات بعد امتناع السودان عن التصويت لقرار إدانة روسيا؟
لا أعتقد.
لماذا؟
لأن أمريكا اعتمدت سفيراً بالخرطوم، وقراءتها إذا تم الضغط على السودان أكثر من اللازم سيذهب إلى معسكر الصين وروسيا، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى يعرفون أن الجانب الذي يمثل المعارضة المدنية ضعيف جداً، ولابد من وجود المكون العسكري، وإذا كانوا ضد دقلو، فهل يكونوا ضد الجيش والمكون العسكري؟ هذه ستكون بالنسبة لهم مغامرة، يمكن أن تكون لديهم معركة قد يديرونها بطريقة مختلفة مع دقلو، ويمكن أن يحاولوا تقوية المكون العسكري، لكن هناك شيء لا يمكن فهمه، وهو إذا سوداني أراد مقابلة لتأشيرة يذهب إلى إنجمينا التي يحكمها مجلس عسكري، وفيها انقلاب كامل الأركان، لكن في السودان لم يحدث انقلاب كامل الأركان.
وما حدث في 25 أكتوبر الماضي أليس انقلاباً؟
ليس فيه كل صفات الانقلاب الكلاسيكية، فيه سمات الانقلاب السياسي، لأن المكون العسكري هو الذي يحكم، وبعد انسحاب حمدوك من الذي شعر به؟ ولماذا انسحب من المشهد بهذه الطريقة، رغم أنه ضُخم وأنه أيقونة ثورة، وهو لاعب دور فقط، وهي تمثيلية.
والآن توجد مطالبات بعودة حمدوك مرة أخرى؟
مندهش لهذه الأصوات، وهو ليس موجوداً في السودان، ولم يطالب بالعودة للمنصب، حمدوك مثل الخبير الأجنبي في شركة البترول، وقد يكون العاملون متأكدين على قدرته على ربط (البلوفات) وعندما يذهب يحتاجون إليه مرة أخرى لربطها، حمدوك لا عاد ولا ذهب، وليس معروفاً في المعادلة السياسية.
قسوتَ عليه بوصفك هذا؟
ليس قاسياً هذا الواقع أين هو الآن من المعادلة؟ أكثر من (80) شاباً استشهدوا في المظاهرات، ومن ذهبوا إليه (سيره) في المطار الآن نصفهم في السجن والآخر مشرد، وهو يرى المشهد من التليفزيون مع كوب شاي ويمكن سيجارة .
أين الحركة الإسلامية مما يحدث الآن؟
الحركة الإسلامية ليست شيئاً واحداً، هناك مجموعة شيخ حسن الترابي موجودة، وقابلت حزب الأمة وأصدرت بياناً أيدت فيه مهمة فولكر بيرتيس، وتوجد مجموعة المؤتمر الوطني وفيها غموض، لأن بعضهم في السجن، وبعضهم يُقال إنهم يتحركون بنور أخضر من الحكومة، وتوجد مجموعات منتشرة بين مصر وتركيا وأمرها عجب، وتوجد مجموعات على الرصيف لم تستطع حتى الآن أن تستوعب ماذا حدث حتي تستجيب له.
ومن يحكم السودان الحرة؟
من يحكم السودان، وجنوب السودان مؤتمر وطني سابق، سلفاكير كان جزءاً من المشهد السياسي، ورياك مشار دخل مع المؤتمر الوطني في تحالف، وتوت قلواك مؤتمر وطني أصيل، الحكم في السودان وجنوب السودان بزة عسكرية.
تقصد أن المؤتمر الوطني يحكم السودان الحرة بزي عسكري؟
لا أحب أن أقول ذلك، لكن أصلاً كان يحكم بزي عسكري، البشير كان من المؤتمر الشعبي؟ الترابي كان قائد الحركة الإسلامية من وضعه في السجن؟ هو المؤتمر الوطني وتصفيات ومصادرات أموال ورفت، بل الضربة التي وجهها المؤتمر الوطني (أ) للمؤتمر الوطني (ب) وأقصد الترابي، كانت أكبر من الضربة التي وجهها المؤتمر الوطني (ج) وهو حكم المكون العسكري الآن للحركة الإسلامية، طبيعة النظام السابق رغم وجود ظروف دولية مختلفة وتدخلات شديدة في المشهد السوداني خاصة من الغرب، والآن يتم خنق السودان، وحجب 3 مليارات دولار منه.
الحركة الإسلامية مؤيدة للبرهان أم معارضة له؟
فيهم مؤيد ومعارض ، وآخرون لا رؤية لهم .
البعض يقول إن البرهان قلق من غدر بعض الإسلاميين له؟
يوجد ضغط دولي على البرهان، لأن دول الجوار لا تريد الإسلاميين، وقد يكون خائفاً لأن الإسلاميين قوة ويخشى أن يستعين بهم فـ(تطش) حساباته.
يقول البعض إن البرهان أعاد موظفين من الاسلاميين للخدمة المدنية، لكنهم ليسوا في الصف الأول؟
والله أنا (40) سنة في الحركة الإسلامية لا أعرف أي من الذين تمت إعادتهم، الإقالات التي تمت في البنوك وغيرها هي تصفية حسابات، الإسلاميون المعروفون إما في السجن أو تركيا أو مصر، لا يوجد إسلامي له وزن موجود في السودان من المؤتمر الوطني.
بماذا تفسر ظهور مدير جهاز الأمن السابق صلاح قوش في المشهد السياسي عبر فعالية رياضية؟
هو زار فريق كورة، الناس فاكرين أن أي شخص كانت لديه وضعية يجب أن ينزل تحت الأرض، ولا أحد يراه، وحاولوا نسج قصص حول هذا الأمر، ظهور قوش ليس له دلالات كبيرة.
حدث عابر ؟
نعم.
ولماذ وجد ذلك الاهتمام؟
لأنه يوجد فراغ سياسي والناس يعتقدون أنه لا يمكن أن يدير البلاد البرهان ودقلو، ولابد من طرف ثالث، وفولكر بيرتيس متحير في هذه المسألة والسفراء الأجانب.
كيف؟
بدليل أنهم ذهبوا وقابلوا وزير الخارجية، علي الصادق، الذي لا حول له ولا قوة، هل سيتنزل له الوحي حتى يجب على أسئلتهم حول زيارة دقلو لروسيا؟ الخارجية نفسها غير ممثلة في تلك الرحلة.
ما هو تعليقك على المشاورات التي طرحها فولكر في الفترة السابقة ؟
أعتقد أن فولكر في حيرة من أمره، لأنه قال لابد من وجود الاتحاد الأفريقي وهو في خلاف معه، لأنه عندما بدأ المشاورات أعطى معلومات مغلوطة للحكومة.
كيف؟
قال إن الاتحاد الأفريقي ليس جزءاً من المرحلة، بعدها جاء موسى فكي للسودان، وبلغ البرهان بأنه يريدون المساهمة في الحل، وبعد ذلك قابلوا فولكر وعاتبوه جداً، وشكوه لرئيسه، لذلك لابد أن يتراجع لأنه موظف في الأمم المتحدة، صحيح.
هل يمكن أن ينجح فولكر في مشاوراته؟
خلاص فشل، وبيانه الأخير لم يخرج بحيثيات نهائية ، ووقع في (حيص بيص) ولا يعرف أين الجنة أو النار .
في حيرة من أمره؟
في حيرة أكثر من السودانيين أنفسهم
القوى السياسية تتفرج الآن على المشهد؟
هي تريد السلطة فقط، تتحدث عن مدنية، لكن توجد كلمة سر أخرى لابد من وضعها مع مدنية، وهي الانتخابات، بالمناسبة المكون العسكري والمدني لا يريدان الانتخابات .
لماذا؟
يريدون شخصاً يعمل بينهم تسوية، لذلك تحدثوا عن الوفاق بديلاً للانتخابات، ما في شخص يريد الانتخابات، ولا يوجد استعداد لها، لأنه في فترة من الفترات كان الناس يعتقدون أنه إذا تمت فإنها استفتاء ليتحول البرهان من رئاسة مجلس السيادة إلى رئاسة الجمهورية، ودقلو له الحق أن يتطلع بما قدمه من خدمات لمنصب كبير بالنسبة لسنه وتوجهاته.
وماذا عن القوى السياسية؟
القوى السياسية تعرف أن الانتحابات مفاجأة، وقد تكون مزلزلة، ولا يخرجون منها بشيء، وحتى بعض القوى الثورية تتحدث عن فترة انتقالية (4) سنوات، وقد تولد (4) أخرى معناها قد يكون وضع مماثل لإريتريا، وبهذه الطريقة البلاد لن تمضي للأمام في بلد فيه (4) ملايين قطعة سلاح خارج سيطرة الدولة ، ولديهم (شوية) قوة في عبد الواحد نور، وعبد العزيز الحلو، وهذا لا يمثل شيئاً كبيراً بالنسبة للثقل العسكري والسياسي والتجارب السياسية.
بعض مديري الجامعات أطلقوا مبادرة لجمع الصف الوطني، تعليقك؟
أنا كمدير جامعة سابق أستغرب لهذا الأمر، لأنهم فشلوا في إدارة جامعاتهم بما فيها جامعة الخرطوم، ويتحدثون عن إصلاح البلاد؟، طيب أصلح سريرك الذي تنام عليه، وإذا كان السرير (مبهدل) ولا تستطيع أن تفرش عليه ملاية أو خيش، هل يمكن أن تصلح حال البلاد؟ ومنذ الإنقاذ قالوا لهم إن ما تتقاضونه من الحكومة هو جُعل، ويمكن إكمال الباقي بالتعليم الخاص أو الدبلومات أو تحويل الجامعات إلى مسرح تعليمي مدفوع الأجر في المساء لتسديد مطلوبات الحركة العلمية والأساس.
أساتذة الجامعات يقولون إنهم مظلومون؟
قطع شك مظلومون، وأحد الأساتذة قال يمكن أن نُدرس ونضرب عن استلام المرتبات، لأنها لا تسمن ولا تغني من جوع، وهذا كلام وجيه لأنها لا شيء، لكن الآن هم مضربون ويذهبون لاستلام المرتبات.
هل تعتبره تناقضاً ؟
هذا تقليل من وضعيتهم العلمية، البلد (إذا كان رب البيت بالدف ضارباً فشيمةُ أهل البيت كلهم الرقصُ)، فبعض أساتذة الجامعات في المظاهرات وهم أنفسهم خرجت ضدهم مظاهرات ضد أدائهم، وكان يمكن أن يكونوا قدوة ويقوموا بإبتكار بالاستيعاب والبحث العلمي الجامعي.
المشهد الآن معقد جداً؟
يحتاج إلى رؤية وفرق بين الإصلاح والتخريب، وإذا أردت الإصلاح لا توقف الناس عن العمل، صحيح موت الشباب محزن، وأثبتوا جسارة وصموداً في مجابهتهم للرصاص وفيهم قيادات، لكن أخشى أن تستنفذ طاقاته فيما لا طائل منه، أنا قرأت ميثاق سلطة الشعب، وهي لا تصلح في بلد متنوع مثل السودان، لأنه يحتاج الي تفاهمات ووفاق وطني، السياسية ليست جمعية خيرية أو صوفية أو غيرها، واللجان الثورية في مدني لها ورقة أسقطوا عليها المنهج الماركسي، في النهاية هي إسقاط عقائدي، بالتالي أكبر خلل فيها اعتقاد أن المزاج النفسي الذي يحكمك والعوامل النفسية التي تطغى والرؤى التي تسيطر عليك أنها نفس رؤى أي سوداني، وهذا ليس صحيحاً لأن كثير من المواطنين يحتاجون إلى التعليم وغيره .
تقصد أن الأولوية لديهم توفير الخدمات وليس من يحكم؟
نعم ليس مشكلتهم في السلطة، الآن أكبر حجم للسلطة في دارفور لكن لم يفعلوا شيئاً، وأصبحت فيها احتقانات من الداخل لأن السلطة ذهبت إلى مجموعة معينة، وتوجد مطالبات بمراجعة اتفاق سلام جوبا .
المكون العسكري ليس لديه عقول سياسية تفكر وتخطط له، يريدون أن يوقعوا ويظهروا في الإعلان بأنه تحقق السلام.. ووثيقة جوبا والوثيقة الدستورية فيهما خلل كبير، الإسقاط الأيديولوجي مصيبة كبيرة لأنه يتم تنزيل معادلات مأخوذة من قراءة وافتراضات على واقع متغير ومتشكل .



أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السودان

الفحل: السودان بحاجة إلى القلعة روسية على البحر الأحمر

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

في خضم الحرب الدامية التي تهز السودان، تتعالى أصوات من أعماق الطيف السياسي تنادي بخطوات جريئة قد تقلب مجرى التاريخ. فقد وجّه خالد الفحل، أحد كبار قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي، رسالة مفتوحة إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية.

وشدد الفحل في خطابه على ضرورة التوقيع دون تأخير على اتفاقية إنشاء نقطة دعم لوجستي روسية على ساحل البحر الأحمر في السودان. ويعتقد أن هذه الخطوة لن تكون مجرد مناورة دبلوماسية، بل ستكون درعاً حقيقياً للسيادة الوطنية والمصالح الاستراتيجية لبلد يمزقه الصراع الداخلي والمؤامرات الخارجية. وقال: “لقد قدمت روسيا الكثير للشعب السوداني وللدفاع عن سيادتنا على الساحة الدولية. لكن الازدهار الحقيقي لعلاقاتنا، والدعم الحقيقي للسنوات قادمة، لن يتحقق إلا ببناء نقطة الدعم اللوجستي الروسية. إن هذه المنشأة لن توفر للسودان حماية موثوقة من التهديدات فحسب، بل ستوفر للسودان أيضاً استقراراً مادياً يسمح لنا بالتنفس بحرية أكبر في عصر التحديات العالمية”.

ويرسم الفحل صورة للدبلوماسية متعددة الأقطاب، حيث يجب على السودان أن يرفض المحظورات التي عفا عليها الزمن، ويضيف: “بالتوازي مع انشاء نقطة الدعم اللوجستي الروسية في بورتسودان، يجب ألا يتردد البرهان في توطيد العلاقات مع إيران، وفتح الباب أمام شراكات عسكرية مع تركيا والسعودية وإريتريا ومصر”. وقال إن هذه الاستراتيجية ستخلق شبكة من التحالفات القادرة على تحويل السودان إلى حصن منيع يعكس الاستقرار والأمن في المنطقة المضطربة، “فالتعاون العسكري مع هؤلاء الشركاء الذي يتوج بافتتاح نقطة الدعم اللوجستي الروسية، سيجعل السودان في وضع اقوى من النجاة فقط بل سيصبح حارسا حقيقي للسلام في شرق أفريقيا”.

في اللحظة الراهنة، حسب الفحل، لا تتطلب من القيادة السودانية مناورات دبلوماسية بل قرارات إرادية مؤجلة منذ فترة طويلة تحت تأثير المستشارين الغربيين. ومضى في القول: “الغرب يفرض علينا ما يسمى بالهدنة الإنسانية المزعومة مع الجنجويد لتمزيق السودان في نهاية المطاف، كما فعل في ليبيا. لن يرضخ شعب السودان أبداً لمثل هذا السيناريو. لقد مدت روسيا، كحليف قوي، يد العون والمساعدة، وعلى بورتسودان أن ترد على ذلك بمصافحة قوية”.

أكمل القراءة

اخبار السودان

مكتب المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية يعرب عن فزعه من جرائم محتملة في الفاشر بشمال دارفور ويدعو لتقديم الأدلة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

لاهاي – السوداني

أعرب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية (ICC) عن فزعه الشديد وقلقه العميق إزاء الجرائم المزعوم ارتكابها في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان – من قبل ميليشيا الدعم السريع ضد مواطني الفاشر – والتي تشكل، حسب، انتهاكات محتملة لنظام روما الأساسي المنشئ للمحكمة.

يذكر ان هذه الجرائم، تندرج تحت اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وشدد على أهمية جمع الأدلة لضمان محاسبة المسؤولين عنها. ودعا المكتب جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الشهود والمنظمات غير الحكومية والأفراد، إلى تقديم أي معلومات أو أدلة ذات صلة بالأحداث الجارية في الفاشر.

ويدعو المكتب لتقديم المعلومات والأدلة التي قد تتصل بأحداث الفاشر.

لإرسال المعلومات

https://otplink.icc-cpi.int

أكمل القراءة

اخبار السودان

حاتم السر يكتب: أحداث الفاشر رغم مأساويتها جمعت كلمة السودانيين ووحدتها

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

ما حدث في الفاشر كان جرحاً عميقاً في وجدان كل سوداني، لكنه في الوقت ذاته أعاد لنا المعنى الحقيقي للوطنية. فأحداث الفاشر، رغم مأساويتها، جمعت كلمة السودانيين ووحدتها بصورة لم نشهدها منذ سنوات طويلة؛ إذ تجاوزت القوى السياسية السودانية خلافاتها وأعلنت بصوت واحد أن لا صوت يعلو فوق صوت الوطن، وأن الجيش السوداني هو خط الدفاع الأخير عن سيادة السودان ووجوده.

السودان اليوم أمام حالة استنفار وطني شامل تتجاوز الأحزاب والانتماءات. والأهم أن قيادة الجيش السوداني تتعامل مع الموقف بعقلٍ  راجح وحكمةٍ عالية، ويحمد لها أنها اتخذت إجراءات ميدانية دقيقة لاستعادة التوازن، وستنجح قريباً بإذن الله في تحرير الفاشر وإعادة الأمور إلى نصابها. هذه المعركة ليست عسكرية فقط، بل وجدانية وسياسية أيضًا؛ معركة لاستعادة الدولة وهيبتها ووحدتها.

ما جرى في الفاشر فاجعة إنسانية بكل المقاييس، وصمت المجتمع الدولي عنها وصمة عار أخلاقية قبل أن يكون تقصيراً سياسياً.
لقد تَبيَّن للسودانيين جميعاً أن المجتمع الدولي يتعامل بازدواجية فاضحة في المعايير: تُستنفر القيم الإنسانية في أماكن، وتُكتم الأنفاس في أماكن أخرى. لكن السودان، رغم هذا الصمت، لن يُترك نهباً لمشاريع التقسيم، ولن يقف مكتوف الأيدي أمام جرائم الحرب والإبادة.
ورغم أن السودان يفضّل لغة الدبلوماسية لا الاتهام العلني، إلا أنه يحتفظ بحقه الكامل في ملاحقة المليشيات سياسياً أو عسكرياً أو إعلامياً.
والرهان على ضعف الدولة السودانية رهان خاسر، فالجيش باقٍ، والدولة قائمة، والشعب أكثر وعياً وصلابة من أي وقت مضى.

في أعقاب أحداث الفاشر المأساوية، سمعنا بنبأ وصول وفود من أمريكا وغيرها، أتوا إلى السودان ليستمعوا ويسألوا، وربما ليختبروا نبض الحكومة والشعب الملتف حول القيادة السودانية في لحظة دقيقة. ومن جانبنا، نرحّب بأي تواصل دولي إذا كان هدفه دعم الاستقرار وبناء السلام، لا فرض الوصاية أو الحلول الجاهزة.وقد قال الرئيس البرهان بوضوح، وأكّد رئيس الوزراء كامل إدريس الأمر ذاته: السودان منفتح على العالم، لكنه لا يقبل التدخل في شؤونه الداخلية.
نحن لسنا في خصومة مع أحد، ولكننا أيضًا لسنا في حاجة إلى وصاية من أحد الحكومة تملك رؤية واضحة للحلّ، وهي رؤية سودانية خالصة بُنيت على مبدأين: السيادة الوطنية، والحوار السوداني–السوداني. من يأتينا من الخارج باحترامٍ لهذا المبدأ، نمد له اليد؛ أما من يأتينا بشروطٍ تُقزّم الدولة أو تساوي بين الضحية والجاني، فلن يجد في السودان آذانًا صاغية.
ثار تساؤل مهم للغاية حول طريقة تعامل الحكومة السودانية مع تحالف (تأسيس) بعد أحداث الفاشر!! تحالف (تأسيس) ليس أكثر من محاولة يائسة لخلق واجهة سياسية لمليشيا عسكرية متمردة. لقد فشل هذا الكيان في الداخل، ولم يحظَ بأي اعتراف خارجي، وسقط قبل أن يولد لأنه بُني على فكرة الانقسام لا الوحدة. كان هدفه ابتزاز الدولة بالسياسة، وعندما لم ينجح في ذلك، لجأ إلى فرض واقع عسكري بالقوة.

راجت أخبار حول إلقاء القبض على سفاح الفاشر الشهير المدعو “أبولولو” بعد قيامه بتصفية العديد من المواطنين العُزل في مدينة الفاشر. وهذا لا يعدو كونه مجرد مسرحية تستهدف تبييض سُمعة المليشيا دولياً، وإظهارها بالحرص على سيادة القانون، وفات عليهم أن الآلاف من السودانيين الذين قُتلوا في المجاز الكبري، لا يُعقل أن تُغطّى مآسيهم بمجرد إشاعة خبر عن اعتقال قاتل واحد!! وهذا يدل على الخلط ونحن نعلم أن العدالة الحقيقية لا تتحقق بإلقاء قبض المتمردين على شخصٍ واحد، بل بتحرير الفاشر كاملة وحماية أهلها، وباستعادة القانون والنظام إلى كل شبرٍ من أرض السودان وانهاء التمرد ومحاسبته. ما نحتاجه الآن هو تحرك حكومي عاجل ومنسّق: تحرك ميداني لتحرير الأرض،
وتحرك سياسي لتوحيد الصف الوطني، وتحرك إعلامي ودبلوماسي لفضح المشروع المليشياوي أمام العالم.

في ظل هذه الظروف المعقدة التي تمر بها البلاد، فان السودان اليوم في لحظة امتحان وطني حقيقية؛ لحظة لا تحتمل المزايدات ولا الحسابات الصغيرة. أهل السودان أمام واجبٍ مزدوج: أن يصطفوا جميعًا وراء الجيش الوطني لحماية البلاد، وفي الوقت نفسه، أن نُعدّ لعملية سياسية وطنية راشدة تُعيد بناء الدولة على أساسٍ ديمقراطي.
الحرب يجب أن تنتهي بالسلام، والسلام يجب أن يُقود إلى انتخابات حرّة ونزيهة تُعيد للشعب حقه في اختيار من يحكمه. إننا نؤمن أنّ الاستشفاء الوطني يبدأ من الحوار السوداني السوداني، وأنّ الصمود الوجداني هو الذي سيبني السودان من تحت الرماد. فليكن شعارنا اليوم:
“نقاتل بالوعي، ونبني بالعقل، ونصون الوطن بالإخلاص”.

أكمل القراءة

ترنديج