المبادرة تناولت شكل الحكومة والمؤسسات بحسب الهادي إدريس.
كشف عضو مجلس السيادة الانتقالي في السودان ورئيس الجبهة الثورية، الهادي إدريس عن أنّ الحوار الذي تتبناه الجبهة الثورية لحلّ الأزمة السودانية يتمّ في مرحلتين، مبينًا أنّ الجزئية التي تسبق المرحلة الأولى تشمل إجراءات بناء الثقة وتهيئة المناخ.
وأضاف”هي ثلاثة إجراءات، أوّلها إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين من قوى الثورة، لاسيما أعضاء لجنة التمكين السابقين ووقف العنف ضد المتظاهرين السلميين ورفع حالة الطوارئ وتشكيل لجنة محايدة لتقصي الحقائق لكشف من يقتل المتظاهرين والجهة التى تسببت في ذلك.
وقال الهادي بحسب وكالة السودان الرسمية، الأثنين، إنّ تلك الإجراءات المعنى بها المكوّن العسكري.
وأضاف” على المكوّن العسكري أنّ يشرع في إطلاق سراح المعتقلين ورفع حالة الطوارئ لبناء الثقة والدخول في حوارٍ بنّاء بين أطراف الوثيقة الدستورية، الحرية والتغيير والمكون العسكري وأطراف السلام و لجان المقاومة وكل قوى الثورة الحية لتشكيل الحكومة وذلك لمعالجة الأزمة التي أفرزتها القرارات الأخيرة والعودة للوثيقة الدستورية والمسار الديمقراطي”.
ويرى إدريس أنّ إكمال المرحلة الأولى بنجاحٍ سيساهم في المرحلة الثانية وهي الحوار الشامل والتي تتضمّن جلوس كل القوى السياسية ما عدا المؤتمر الوطني؛ لمناقشة الانتخابات والمؤتمر الدستوري والتحوّل الديمقراطي المدني وكيفية إتمام التحول وبحث الأزمة الكبيرة المتعلقة بالمشروع الوطني.
وأردف” يمكن أنّ يفضي الحوار إلى تغيير شكل الحكومة ويمكن أنّ تكون هناك آراء مختلفة حول شكل السيادي ومجلس الوزراء ومجلس الأمن والدفاع وبروز أشكال جديدة حسب ما تتوصّل إليه الحوارات”.
وشدّد الهادي إدريس على أنّ الغرض النهائي من المبادرة هو إنقاذ البلد وانتشالها من الانهيار الوشيك.
ويشهد السودان احتجاجاتٍ شعبيةٍ متواصلة منذ الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي، تنديدًا على الانقلاب الذي نفذّه عبد الفتاح البرهان.
نفّذت محلية الخرطوم، حملة واسعة النطاق لإزالة مُخلّفات سوق المنهوبات والمسروقات الممتد حول المدينة الرياضية، قبالة السوق المركزي، تنفيذاً لقرار لجنة تنسيق شؤون أمن المحلية. وكان الموقع قد تحوّل خلال فترة تواجد المليشيات بالخرطوم، إلى وكر للجريمة وبؤرة للممارسات غير القانونية وتجارة قطع غيار السيارات المنهوبة.
وشملت الحملة إزالة كافة مخلفات السوق العشوائي الممتد على السور الغربي للمدينة الرياضية، من الجنوب وحتى دوران نفق السوق المركزي شمالاً، بتنسيق مُحكم بين الأجهزة الأمنية والتنفيذية. شاركت في العملية قوات من شرطة السوق المحلي، والخلية الأمنية بالخرطوم، والوحدة الإدارية، وإدارة المخالفات والتنظيم، وهيئة النظافة، وإدارة الآليات، وجهاز حماية الأراضي بالمحلية.
وحضر عمليات الإزالة الأمينة العامة للمجلس الأعلى للبيئة والترقية الحضرية بولاية الخرطوم، الوزيرة المكلفة غادة حسين. واستهدفت الحملة، القضاء على الظواهر السالبة والتشوهات البصرية، بما في ذلك إزالة الأكشاك العشوائية، وطبالي بائعات الشاي، وبقايا تجارة قطع غيار المركبات المنهوبة.
لاقت الحملة، ترحيباً واسعاً من المواطنين وسكان المنطقة وتجار السوق المركزي، الذين عانوا طويلاً من تفشي الظواهر السالبة. وطالبوا باستمرار مثل هذه الحملات لتحقيق عاصمة خالية من التشوهات، دعماً لجهود الدولة في تطبيع الأوضاع وتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين إلى ولاية الخرطوم.
كشفت تقارير صحافية، عن أن ميليشيا الدعم السريع قامت بتصفية ضباط من الجيش السوداني عقب معارك دارت بمنطقة رهيد النوبة بولاية شمال كردفان.
ووفق مقطع فيديو متداول، فقد ألقت عناصر لميليشيا الدعم السريع القبض على مجموعة من الضباط بالجيش السوداني، واستفسرتهم للحصول على بعض المعلومات قبل أن تطلق النار عليهم.
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إنّ الحكومة منفتحة لأي جهود تسعى لإيقاف الحرب شريطة الحفاظ على سيادة ووحدة البلاد وصون مؤسساتها الوطنية.
وأضاف: “لا يمكن أن نرهن سيادتنا لأي دولة مهما كانت علاقتنا معها”، وجدّد البرهان التزام الدولة بحماية ورعاية كل من يلقي السلاح وينحاز للصف الوطني.
والتقى البرهان بمقر السفارة السودانية بالدوحة، عدداً من المفكرين والإعلاميين والمثقفين ورجال الأعمال السودانيين بدولة قطر، وذلك على هامش مشاركته في القمة العربية الإسلامية.
وتطرّق اللقاء لمجمل الأوضاع في السودان على ضوء الحرب التي يخوضها الشعب السوداني بجانب الجيش السوداني.
وجدّد وقوف السودان ودعمه لقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وقدم البرهان، تنويراً حول الوضع في السودان، ولفت إلى أن السودان يخوض حرباً مصيرية من أجل عزة وكرامة الشعب السوداني.
وأشار إلى الانتصارات التي وصفها بالعظيمة التي حققها الجيش السوداني والقوات المساندة لها في محاور العمليات كافّة.
مؤكداَ أن ذلك لم يكن ليحدث لولا التفاف الشعب حول الجيش وإيمانه العميق بقدرته على حسم مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
وقال البرهان: “أي سياسي معارض يرجع لرشده وصوابه سيجد الساحة السياسية مرحبة به”.
وأوضح رئيس المجلس السيادي أنّ الشعب السوداني سينتصر في حربه الوجودية ضد ما أسماها المليشيا المتمردة، وأضاف: “لن نضع السلاح حتى نفك الحصار عن الفاشر وزالنجي وبابنوسة وكل شبر دنّسه التمرد”.
وأعرب الفريق أول ركن البرهان، عن شكره وتقديره للجيش السوداني والقوات النظامية والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية بكل مسمياتها.