أخبار | السودان الحرة
نص رسالة اعتذاري لمعالي رئيس الوزراء بتاريخ 26 يوليو 2025م
قال الله تعالى: “إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا”.
أبدأ بحمد الله والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
من لا يشكر الناس لا يشكر الله، وأنا أشكركم على ثقتكم العظيمة في شخصي واختياري وزيرًا للصحة في وطني السودان، حبي وانتمائي. لقد تهيأت بالفعل لتحمل هذه المسؤولية الكبرى بإعداد الاستراتيجية المناسبة واختيار فريق عمل يدعم تطبيقها على أرض الواقع.
ولكن، وبكل أسف، وبعد الإصابة التي تعرضت لها مؤخرًا في كلا الرجلين (كسر في اليمنى وفصل في كاحل اليسرى)، إضافةً إلى ظهور مضاعفات في أسفل الظهر أثرت على القدرة في الحركة، وهو ما قد يستدعي تدخلاً جراحيًا وعلاجًا يستغرق فترة طويلة، فقد قررت بعد تفكير عميق ومشورة طبية أن أقدم لكم اعتذاري عن تولي حقيبة وزارة الصحة في هذا الظرف الملح، لكنني سأظل فداءً لوطني وللناس في بلادي عبر مهنتي، وتطوير تخصصي وتوطينه، وتنفيذ مشروعي الأصلي في إقامة أكبر مستشفى تخصصي في طب وجراحة المخ والأعصاب وإعادة التأهيل، وهو الأول من نوعه، ليس في السودان فقط، بل في كل القارة الإفريقية. ومن خلاله أساعد في التدريب والبحث وإنقاذ وعلاج كل حالات هذا المجال الهام للغاية، والذي توجد به فجوة عظيمة، وذلك في الوقت المناسب بإذن الله.
كما سأظل أدعم العمل الصحي بالمشورة والخبرات وبالعلاقات على كل المستويات.
شكرًا نبيلًا لكم مرة أخرى على ثقتكم الكبيرة، وستظل يدي ممدودة لكم بالعطاء والدعم دائمًا متى ما استطعت إلى ذلك سبيلًا، والحمد لله من قبل ومن بعد.
محبتي وتقديري واحترامي،
معز عمر بخيت