في خطوة تعكس روح التضامن الإنساني، رفع طلاب سودانيون يدرسون في زنجبار، أمس الثلاثاء، لافتة في مدرجات بطولة كأس الأمم الإفريقية للمحليين (الشأن)، عبرت عن دعمهم لمدينتي الفاشر السودانية وغزة الفلسطينية، رغم منع قوات الأمن وضعها على سور الملعب. جاء ذلك خلال تشجيعهم للمنتخب السوداني الأول لكرة القدم في مباراة حاسمة ضمن منافسات البطولة.
اللافتة التي حملت شعارات التضامن، سلطت الضوء على معاناة سكان الفاشر وغزة، اللتين تتعرضان لحصار مشدد من قبل ميليشيا الدعم السريع في السودان والاحتلال الإسرائيلي في فلسطين. وتشهد المدينتان أوضاعاً إنسانية كارثية، حيث يواجه سكانهما الموت جراء القصف المدفعي والجوي المستمر، إلى جانب حصار وحشي أدى إلى نفاد المواد الغذائية الأساسية.
ورغم قيود الأمن، تمكن الطلاب من إيصال رسالتهم، معبرين عن تضامنهم مع الشعبين السوداني والفلسطيني في وجه الظلم والمعاناة. هذا التحرك لاقى تفاعلاً واسعاً بين الجماهير، التي أشادت بشجاعة الطلاب وإصرارهم على إيصال صوت المتضررين.
تأتي هذه الواقعة في ظل تصاعد الأزمات الإنسانية في الفاشر، حيث تستمر الاشتباكات وتتفاقم الأوضاع الإنسانية، وفي غزة التي تشهد حرباً مدمرة تستهدف المدنيين والبنية التحتية. ويبقى موقف الطلاب السودانيين في زنجبار رمزاً للوحدة والتضامن في مواجهة التحديات الإنسانية الكبرى.
أكدت وثائق رسمية حصلت عليها صحيفة (السوداني)، شملت تقارير من ديوان المراجع العام ولجنة تحقيق مشكلة بمجلس الوزراء بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 135 لسنة 2024 ومستندات أخرى، في تحقيق استقصائي حول أوضاع هيئة الطيران المدني السودانية.
أظهرت الوثائق، وجود مخالفات كبيرة وخطيرة ارتكبها المدير العام السابق للهيئة، حسين نايل، منها توقيع اتفاقات بصورة منفردة ودون موافقات من مجلس الوزراء ووزارتي المالية والعدل مع دولة جنوب السودان، مما أدى – بحسب خلاصة لجنة التحقيق الوزارية – إلى فقدان السودان حق منح أذونات العبور للطائرات فوق جنوب السودان، علماً بأن هذا الحق كان يتم بواسطة سلطة الطيران المدني السودانية بعد موافقة الجهات الأمنية والعسكرية، الأمر الذي سمح للطائرات المسلحة بالعبور إلى تشاد دون إذن السودان لمدة عامين سابقين.
أكدت لجنة التحقيق وتقرير المراجع القومي، حسب التقرير الاستقصائي الذي ستنشره (السوداني) لاحقاً، أن المدير العام السابق لسلطة الطيران المدني، الذي يواجه إجراءات قانونية بناءً على ذلك التحقيق، أبرم اتفاقات لتعديل نسب عائدات رسوم العبور الجوي.
وبحسب ما حصلت عليه (السوداني)، تورط المدير العام السابق في إجراءات تقضي بخصم مبلغ مئة ألف دولار شهرياً من إيرادات السودان المحصلة عبر شركة مقرها دولة الإمارات العربية المتحدة دون إجراء صحيح أو موافقات رسمية من وزارة المالية، رغم أن هذه المبالغ ضمن رسوم العبور المستحقة للسودان.
كما شملت المخالفات جوانب مالية تتعلق بتراخيص شركات طيران وطيارين دون توريد العوائد لخزينة الهيئة، وهو ما أثبته تقرير المراجع العام الذي أوصى بإحالة الملف إلى النائب العام.
قال مُسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إنّ ممثلي الرباعية ناقشوا خلال اجتماع لهم بواشنطن، سبل التوصل لهدنة إنسانية عاجلة وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار بالسودان.
ونوه إلى أن الاجتماع ناقش وقف التدخل الخارجي ودفع عجلة الانتقال إلى حكم مدني في السودان.
واضاف بولس أن قادة الرباعية، اتفقوا على إنشاء لجنة مشتركة لتعزيز التنسيق بشأن الأولويات العاجلة في السودان.
وتضم اللجنة الرباعية، ممثلين لكل من الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات.
ويأتي هذا الاجتماع مع اجتماع مُوازٍ بين الحكومة السودانية بقيادة وزير الخارجية محيي الدين سالم والإدارة الأمريكية.