أخبار | السودان الحرة
كتب – عطاف محمد مختار
علمت صحيفة (السوداني) من مصادر مطلعة أن رئيس الوزراء، الدكتور كامل إدريس، سيكون ضمن الوفد الرسمي للسودان المقرر مشاركته في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستُعقد الشهر المقبل في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية.
ويتألف الوفد الرسمي برئاسة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، ويضم كذلك مدير جهاز المخابرات العامة، الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، ووزير المالية الدكتور جبريل إبراهيم، ووزير الدولة بوزارة الخارجية السفير عمر صديق.
وأفادت المصادر ذاتها أن قرار إدراج رئيس الوزراء ضمن الوفد جاء بتوصية مباشرة من الفريق أول البرهان، الذي شدد على أهمية مشاركة الدكتور كامل إدريس للقيام بدوره في المباحثات الدبلوماسية مع نظرائه من قادة الحكومات وممثلي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة. وأوضحت المصادر أن هذا القرار يعكس ثقة القيادة السودانية في قدرات إدريس، الذي يتمتع بعلاقات دولية واسعة وخبرة طويلة في أروقة الأمم المتحدة، حيث عمل لسنوات عديدة في مناصب رفيعة داخل المنظمة الدولية.
وأكدت المصادر أن مشاركة رئيس الوزراء تهدف إلى توضيح الوضع الراهن في السودان، خاصة في ظل “حرب العدوان الإقليمي” التي يواجهها البلد. ومن المتوقع أن يركز الوفد السوداني خلال الجمعية العامة على مناقشة التحديات السياسية والاقتصادية والإنسانية التي تمر بها البلاد، بالإضافة إلى السعي لتعزيز الدعم الدولي للسودان في مواجهة الأزمات المتعددة.
وأشارت المصادر إلى أن الدكتور كامل إدريس، بفضل خلفيته الأكاديمية وتجربته الدبلوماسية، سيلعب دوراً محورياً في إيصال الرواية السودانية إلى المجتمع الدولي، من خلال لقاءات ثنائية مع قادة الدول والمنظمات الدولية، فضلاً عن مشاركته في الجلسات الرسمية للجمعية العامة.
ومن المقرر أن يتناول الوفد قضايا حيوية مثل تعزيز الاستقرار السياسي، دعم الاقتصاد الوطني، ومعالجة الأزمة الإنسانية الناتجة عن النزاعات الداخلية والضغوط الخارجية.
ومن المنتظر أن تشهد الدورة الثمانين للجمعية العامة نقاشات مكثفة حول قضايا عالمية ملحة، بما في ذلك تغير المناخ، الأمن الغذائي، والنزاعات الإقليمية، حيث يسعى السودان إلى إبراز تحدياته الخاصة ضمن هذه الأجندة الدولية.
وتأتي مشاركة الوفد السوداني في ظل ظروف معقدة تواجهها البلاد، مما يجعل هذه الزيارة فرصة حاسمة لتعزيز التواصل مع المجتمع الدولي والدفاع عن مصالح السودان.
يُذكر أن الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي ستُعقد في سبتمبر 2025، ستشهد حضور قادة وممثلين من مختلف دول العالم، لمناقشة أبرز القضايا العالمية وتعزيز التعاون الدولي في مواجهة التحديات المشتركة.