أخبار | السودان الحرة
متابعات – السوداني
أكد رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، أن السلام الذي يحفظ كرامة الإنسان ويرضي الشعب السوداني يمثل الأولوية القصوى لحكومة الأمل. وأوضح في حوار مع تلفزيون السودان مساء أمس، أن الحكومة ترحب بالحوار مع جميع الأطراف، مشدداً على أن القوات المسلحة والقوات المساندة حققت انتصارات واضحة، مما يعزز موقف السودان لتحقيق الاستقرار.
وأشار إدريس إلى أن مبادئ الحوار تم تصميمها بعناية لتلبي تطلعات الأمة السودانية وتحافظ على كرامتها، مؤكداً رفض أي سلام مفروض من الخارج. وأضاف أن السودان في موقف قوي يتيح له وضع اللمسات الأخيرة للسلام، شريطة موافقة الأطراف على المبادئ التي وضعتها الحكومة كمدخل لتحقيق الاستقرار الشامل.
وأكد رئيس الوزراء أن السلام ليس مجرد شعار، بل أساس للتنمية والنهضة الشاملة، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل على تحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي. وأوضح أن الأولوية الثانية للحكومة تتمثل في تحسين الخدمات الأساسية مثل الكهرباء، الماء، الصحة، والتعليم، إلى جانب ضمان أمن المواطن وسبل عيشه، تحت شعار “المواطن أولاً”.
وفي حواره مع تلفزيون السودان، شدد إدريس على أن إعادة العاصمة القومية الخرطوم إلى وضع أفضل مما كانت عليه تُعد من أولويات الحكومة، باعتبارها رمز السيادة ومركز إدارة الدولة. وأعرب عن أمله في عودة الحكومة بكامل هيئاتها إلى الخرطوم بنهاية أكتوبر أو مطلع نوفمبر المقبل، مؤكداً أن أجهزة الدولة تعمل بجدية وانسجام لتهيئة البيئة المناسبة لعودة المواطنين واستئناف أعمال الدولة بكامل طاقتها.
وأضاف أن جميع الأطراف، بما فيها القوات المسلحة، تعمل بتناغم لضمان عودة المواطنين وموظفي الدولة إلى العاصمة، بهدف تسريع تنفيذ برامج الحكومة وتحقيق الاستقرار في الحياة اليومية.
وأكد إدريس أن الحكومة لن تكتفي بتحقيق السلام، بل ستعمل على الارتقاء بالخدمات العامة وتطوير البنية التحتية لضمان جودة حياة أفضل للمواطنين وتحقيق العدالة الاجتماعية. وأوضح أن رؤية الحكومة ترتكز على تعزيز دور الدولة والتكامل بين مؤسساتها لتلبية تطلعات الشعب السوداني.
وختم رئيس الوزراء حديثه بالتأكيد على أن الحكومة ستواصل جهودها لوضع السودان على الطريق الصحيح نحو التنمية والاستقرار، مع التركيز على إرضاء المواطن وتحسين جودة حياته بشكل ملموس.