تتفنّن دويلة الشر (الراعي الرسمي) لتمرد مليشيا آل دقلو وداعمها الرئيسي لاستمرار حريق السودان خدمةً لأهدافها (الخبيثة) ونواياها السيئة وأجندتها المشبوهة في تسويق (مشروعها الإجرامي) الذي تكتب القوات المسلحة وشعب السودان فصوله النهائية بصبرٍ وثباتٍ ومضاءٍ وعزيمة.. لم يقتنع (نظام أبو ظبي) بعد من أن مشروعه فشل بدرجة (امتياز) وأن دعمه المستتر صار يعلمه القاصي والداني وحديثه عن (السلام) وطرح نفسه كوسيط صار موضع (تندّر وسخرية) وإن سكب (دموع التماسيح) على معاناة أهل السودان وضحايا الحرب.. من مظاهر هذا التفنّن محاولات غرفها الإعلامية تقديم خطاب المليشيا وحلفها الإجرامي وحكومتها الإسفيرية التي ما قامت إلا لتغطية (الفشل العسكري) الذريع.. فالكل استمع وشاهد المسرحية الهزلية لخطاب قائد المليشيا (المزعوم) في تسويقٍ سيئ (وإخراج ردئ) وحبكة لا ينقصها من (الغباء) شيئاً غير أن أو لا يحسدوا عليه.. ففي أول إطلالة لما يعرف (برئيس) المجلس الرئاسي لإقليم دارفور إلا شمالها ( حدود سيطرة المليشيا) لم يفلح في مخاطبة أهل السودان بما يمكن تسميته برنامج عمل أو منهاج أو رؤية وهذا هو الأصل وإن تعذّر على المليشيا إدراك كل ذلك وبعده عن فهمها القاصر الضحل.. لم يعتذر عن الذي تسبّب فيه من قتلٍ ودمارٍ واغتصاباتٍ ومجازرَ وقصفِ عشوائي وتعطيلِ لمرافق الخدمات وشفشفة منازل المواطنين وقتل الناس أحياء.. لم يقل بأن الحرب خرجت عن مسارها وإنه سيعمل على (إصلاح) ما يمكن إصلاحه (وتقديم المتفلتين للمحاكمات) ولو كان كذباً فقد كذب في كل ما قال أيعجزه أن يكذب في هذه الجزيئة؟؟ قائد المليشيا المجرمة المتمردة مجهول المكان الغائب الحاضر.. فهو غائب عن المشهد والمشاهدة المباشرة (الحقيقية) حاضرٌ وبقوة بيداه المتلطختان بدماء اهل السودان وحاضر في عقول السودانيين وذاكرتهم (كأسوأ حضور) بكل جرائمه وجرائره التي ارتكبتها عناصر مليشيته خلال سنين الحرب التي أراد من خلالها أن يحكم (بقوة السلاح) ويبتلع الدولة ففعل ما فعل فكيف به لو استقر به الأمر رئيساً حقيقياً حاكماً بأمر الكفيل بالقصر الجمهوري؟؟
لم يغادر قائد المليشيا وكفيلها (محطة واحد) في سردية الحرب وبدايتها فقد تركت فيهم (غُصّة) وحسرة وقد تكسّرت نصال الخيانة والغدر الأولى على صدور الرجال الذي مضوا شهداء إلى الله سبحانه وتعالى ينافحون لأجل بقاء الدولة.. لا تزال المليشيا وكفيلها وحلفها وحزبها تسوّق لنا أن الفلول والكيزان والإخوان والحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني والنظام البائد وكل المترادفات في هذا (الاتجاه) هم من أشعل الحرب ليعودوا للسلطة.. يا لبؤسهم وفقرهم وتقديمهم لإفادات (بالية) بائسة قديمة لا تقنع أحداً فهذا لا يعدو كونه (توجه الكفيل) الذي يتسق مع كل ما يقول به عناصر هذا الحلف المشؤوم الجبان وآخرهم (تماسيح) خاطر ثم حجر والتعيشي وسلك وصندل ومنقة والجاك وعرمان وبرمة وجعفر سفارات وغيرهم من (العاهات).. ذات (الأسطوانات المشروخة) وذات التفاصيل المملّة من قبيل قيل لي وقلت لهم وقالوا لهم وقالوا لنا فقلت في نفسي وقلت له وغير ذلك من (القوالات).. أنت على بعد يقارب ثلاث سنوات عجاف من تلك المحطة التي كنت موقناً حينها بنجاح ترتيبك لها وخلال (ساعات) وليس القوات المسلحة هي صاحبة هذا الفرضية في نهاية توقيت (القضاء عليك) وعلى قواتك فقد أُخذت على حين غرّة.. ما هو طرحك الجديد بعيداً عن هذا التاريخ وقد جرت (دماء كثيرة) وغزيرة وليس مياه جراء حربك هذه؟؟ ما هي رؤية المليشيا المتمردة لإنهاء الحرب؟؟ ما هو سقوفات تفاوضها وكيف ستعالج مشاكل السودان بالريموت كنترول من نيالا أو كاودا؟؟ مشكلة السودانيين ليست مع الإسلاميين بل مع قوة مسلحة متمردة غاشمة باطشة مدعومة إقليمياً وعناصرها جاهلة ممتلئة بالحقد والغل والعنصرية (النتنة) قضت على الأخضر واليابس في كل مكان دخلت فيه ويجب أن يقضى عليها عاجلاً.. هذه هي قضية السودانيين الأولى وبعدها لكل حدث حديث.. صدقوني كل يوم يثبت الكفيل أنه لم يعرف جيداً شعب السودان (وذكائه) الفطري والسياسي وتمييزه بين كل ما يقال ويسمع ويقرأ وأين هو (الغث) وأين هو (السمين)
ظهر من خلال التسجيل جلوس ثلاثة من الخونة (اللئام) الذين استبدلوا الذي هو أدنى وأذل وأخزى وأحقر بالذي خير فخلعوا شرف الدولة والكاكي بكل رمزيته وشممه وشموخه وما يمثله لصالح ارتداء زي المليشيا المتمردة الملطّخ بالدماء الخارج على سلطان الدولة.. تشابهوا فالتقوا على الخيانة واتفقوا فانسجموا في الغدر والخسة وتوحدوا وتآزروا فتعاونوا على الإثم والعدوان والتنكّر للمؤسسة العسكرية ووضع (خوة الكاكي) خلف ظهورهم.. فقد كان لكل منهم دفعة ورقم يسعى كل منتمٍ له ليربأ بنفسه عن اغتراف كل ما يسئ له ولو بنذرٍ يسير ولكنهم ضربوا بكل ذلك عرض الحائط وباعوا أنفسهم (بثمن بخس) ودراهم معدودة (للشيطان) والكفيل.. وما زاد من جرمهم وبشاعة إثمهم أنهم ينتمون للدفع الفردية المتراتبة وهي في عرف ضباط القوات المسلحة من الدفع المميزة المتميزة (35 – 37 – 39) وهي منهم براء براءة الذئب من دم ابن يعقوب عليه السلام.. جلسوا في المقدمة يتابعون الحديث ومن يمعن النظر في الصور يقرأ وجوهاً كالحة قميئة فحسن الوجه من حسن الفعال وسوئه من سوء الفعال كذلك.. لكنهم سيجدوا جزاء ما كسبوا واكتسبوا عاجلاً في هذه الدنيا وآجلاً حين تجتمع عند الله الخصوم من الذين قتلوا وسفكت دماءهم واغتصبت نسائهم تحت راية التمرد اللعين.. نهاية القول أنه لن تفلح محاولات الكفيل في منح المليشيا وحزبها وحلفها الجبان ما عجزت عنه بقوة السلاح من خلال انقلاب 15 أبريل 2023م.. لا من خلال مثل هذه (المسرحيات) الهزلية ولا من خلال التفاوض معهم فدونه (خرط القتاد) وهذا بأمر شعب السودان وسواده الأعظم.