Connect with us

اخبار السودان

صحفيون في مواجهة المخاطر

نشرت

في

صحفيون في مواجهة المخاطر


الخرطوم : وجدان طلحة

نظم الاتحاد الدولي للصحفيين، تحت إشراف برنامج تعزيز السلامة الإعلامية بالعالم العربي والشرق الأوسط، بمتحف التاريخ الطبيعي أمس، ورشة تدريبية لسلامة الصحفيين السودانيين، تناولت عدداً من الأوراق، من بينها تخطيط المهام الصحفية الميدانية، والسلامة الشخصية للصحفيين، وورقة حول الوعي بأعمال الشغب والاضطرابات .

التظاهرات والاحتجاجات
وقال مدير السلامة المهنية بالاتحاد الدولي للصحفيين، عبود عبد الرحيم، إنه يجب على الصحفيين معرفة أنواع التظاهرات وأسبابها؛ حتى يتمكنوا من التعامل معها، وحماية أنفسهم من المخاطر المحتملة، مؤكداً أهمية التحضير إلى تغطيتها، مشيراً إلى أن الأفضل في تغطية المظاهرات أن يكون الصحفيون ضمن فريق في موقع الحدث، لأن السلامة دائماً تكون أكثر عندما يزيد عدد من بصحبتك، داعياً الصحفيين إلى حمل بطاقة تعريف، مستدركاً: “يجب عدم إظهارها، وألا يقدم الشخص نفسه بأنه صحفي؛ لأن ذلك قد يحرك الجمهور ضدك”.
ودعا عبد الرحيم الصحفيين إلى عدم استخدام الدفاتر التي تحمل شعارات أي مؤسسة إعلامية، ويجب إجراء المقابلات الصحفية خارج إطار المنطقة التي فيها الأحداث، مشيراً إلى أن الصحفيين لا يحتاجون أن يكونوا دائماً وسط حشد جماهيري طول الوقت، بما أنهم يمكن أن يشاهدوا ما يحدث من الخارج، وشدد على ضرورة ألا يعطي الصحفيون ظهورهم للحشد، وعدم التقاط الحجارة أو الغاز المسيل للدموع أثناء التظاهرات، داعياً إلى عدم مقاومة الأمن، إلا إذا حاولوا اعتقالهم.
أنواع المخاطر
وتناولت الورشة المخاطر التي يمكن أن يتعرض لها الصحفيون أثناء عملهم، من بينها التهديد المباشر من المنظمات الإرهابية، والاعتقالات، والاختفاء، وغيرها، مشيراً إلى أن خطة السلامة الخاصة بالمهنة يجب أن يكون اختيار الصحيح بعد التحري الدقيق حول من سيساعدك من السكان المحليين، وأنه لابد من تحديد حجم المدة التي ستستغرقها في التواجد على الأرض أو في الميدان، لافتاً إلى أهمية معرفة المناطق الأكثر خطورة، داعياً إلى ضرورة التقييم الشامل للوضع الأمني، قبل بدء عملية صناعة القرار الخاص بالمهمة، وقال: “لابد من تصور شامل لوضع الحالة الأمنية في الدولة التي سيقوم فيها الصحفي بالمهمة”.
مصادر المعلومات
ونبهت الورشة إلى أن الصحفيين يمكن أن يتلقوا المعلومات من مصادر موثوقة، مثل السفارات، والجهات الحكومية، والمؤسسات الإعلامية، ومنظمات المجتمع المدني، ووكالات الأمم المتحدة والهيئات التابعة لها، بالإضافة إلى المصادر على الانترنت والمصادر البديلة، مشيراً إلى أهمية وجود خطة للتعامل مع أسوأ السيناريوهات.
مؤكداً أهمية السلامة الشخصية للإعلاميين، مشيراً إلى (4) قواعد ومبادئ أساسية، وهي الوعي، وعدم الظهور، وألا تكون ملفتاً للنظر، وعدم الإفراط في التحلي بالثقة، وعدم اعتماد روتين يومي، حتى لا يسهل استهدافهم .
أهمية التخطيط
وأشار عضو الاتحاد الدولي للصحفيين، عبود عبد الرحيم، إلى أنه لا توجد قصة أكثر قيمة من حياة الصحفي، لافتاً إلى أنه في العام الماضي انخفضت حالات قتل الصحفيين إلى (45) حالة، بدلاً عن (65) في العام 2020م، وقال: “لابد للصحفي أن ينتبه بأنه يمكن أن يتعرض للمخاطر في إطار عمله في البحث عن معلومة”، مؤكداً أهمية التخطيط لتوفير الوقت، عندما تقع حادثة واستجابة منهجية ومنظمة وفعالة لحظة الحادث، مشيراً إلى أن التخطيط يساعد على احتواء الحوادث وتقليلها ، منوهاً إلى أن عملية التخطيط تتطلب البحث باعتباره العمود الفقري لها، وتتطلب معرفة الصراع والمعلومات الخاصة بالمنطقة، مشيراً إلى أهمية دراسة الخرائط، وقال إن عملية التخطيط تحتاج إلى قائمة اتصالات، وتأمين وسائل الاتصال والتكنلوجيا المستخدمة، بالإضافة إلى الاحتياجات الطبية والصحية.
رصد اعتداءات
الاتحاد الدولي للصحفيين رصد عدداً من حالات الاعتداء التي وقعت على مكاتب (العربية) و(الحدث) و(تلفزيزن العربي) بالسودان، وأشار إلى اعتقال عدد من الصحفيين، ووثق الاتحاد خلال الفترة الماضية للاعتداءات التي طالت الحريات الصحفية بالسودان، مشيراً إلى حجب (30) موقعاً إلكترونياً عشية الاحتجاجات التي تطالب باستقالة الحكومة، وأدان أمين عام الاتحاد الدولي تلك الأحداث، وقال إن هذا الأمر مرفوض، مؤكداً أهمية توفير الحماية للصحفيين ليقوموا بالدور المطلوب منهم.



أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السودان

جثث ملقاة ونازحون عالقون على طريق الفاشر ـ طويلة وسط كارثة إنسانية متفاقمة في دارفور

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم – السوداني

أطلقت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر، اليوم الثلاثاء، نداءً إنسانياً عاجلاً يكشف عن أوضاع مأساوية على الطريق الرابط بين الفاشر وطويلة، حيث لا يزال عشرات المدنيين عالقين وجثث ضحايا الاشتباكات ملقاة على جانبي الطريق دون دفن أو ستر.

وأكدت التنسيقية، في بيان رسمي، أن الظروف كارثية والوقت حرج، مشددة على أن الواجب الإنساني يحتم التحرك الفوري لإنقاذ الأرواح وكرامة الموتى. ودعت غرفة طوارئ طويلة وكافة الجهات الإنسانية والطبية إلى تشكيل فرق إنقاذ سريعة للقيام بثلاث مهام أساسية “انتشال الجثث وسترها بشكل لائق وإنساني، تقديم الإسعافات الأولية وإنقاذ المصابين إن وجدوا وتنسيق الجهود مع المتطوعين في الشوارع والمناطق الواقعة بين المدينتين”.

شهادات الناجين، التي وثقتها منظمات إنسانية مثل أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تروي قصصاً مروعة عن إعدامات ميدانية، اغتصاب، ونهب على نقاط التفتيش، بالإضافة إلى جثث ملقاة تُنهشها الحيوانات البرية.

وأفادت الأمم المتحدة بأن المدنيين يواجهون انهياراً إنسانياً كاملاً، مع انقطاع الاتصالات ومنع وصول المساعدات لأكثر من 500 يوم.

ووصف مسؤولون أمميون الوضع بالجحيم الأسود، محذرين من مجازر صامتة ترقى إلى جرائم حرب.

من جانبها، أعربت منظمة الهجرة الدولية عن قلقها الشديد إزاء آلاف العالقين دون طعام أو ماء، داعية إلى فتح ممرات إنسانية آمنة فوراً.

كما ندد البابا ليو الرابع عشر بالهجمات على المدنيين، مطالباً بوقف إطلاق نار عاجل.

واختتمت تنسيقية لجان المقاومة بيانها بهاشتاغ #لست_مهزوما_ما_دمت_تقاوم، مؤكدة أن صمود أهل الفاشر يمثل رمزاً للكرامة السودانية رغم الكارثة.

أكمل القراءة

اخبار السودان

مجلس الأمن والدفاع يؤكد استمرار الاستعدادات العسكرية ويشكل لجنة للوضع الإنساني في الفاشر

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم – السوداني

انعقد مجلس الأمن والدفاع السوداني، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الخرطوم، برئاسة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وبمشاركة رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس.

حضر الاجتماع أعضاء المجلس من الجانبين العسكري والمدني، إلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة، شركاء أطراف اتفاق السلام، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، نائب مدير جهاز المخابرات العامة، ووزراء الدفاع والمالية والعدل.

في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أكد وزير الدفاع الفريق حسن داؤود كبرون أنّ المجلس شدد على استمرار الحقوق الوطنية المشروعة في مواصلة التجهيزات لمعركة الشعب السوداني، خاصةً في المرحلة المقبلة.
وأضاف أن الاجتماع رحب بجهود السلام ومبادراته، موجهاً الشكر الخاص للدكتور مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

كما ناقش المجلس بالتفصيل، جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر بإقليم دارفور والتي وجدت إدانة من المجتمع الدولي. مشيرا إلى تقاعس مؤسسات المجتمع الدولي من متابعة تنفيذ قراراتها بعدم إمداد إقليم دارفور بالسلاح وفك حصار الفاشر. وفي خطوة عملية، قرر تشكيل لجنة وطنية متخصصة تضم جهات الاختصاص لدراسة الوضع الإنساني المتدهور وتقديم توصيات عاجلة.

ولم يتطرّق الوزير كبرون في حديثه إلى أي تفاصيل بشأن هدنة محتملة. غير أن مصادر (السوداني) كشفت أنّ مجلس الأمن والدفاع يعكف حالياً على صياغة رد رسمي على المقترح الأمريكي لهدنة إنسانية، الذي قدمه الدكتور مسعد بولس قبل أسبوع واحد. ويأتي هذا المقترح في سياق جهود واشنطن للتوسط في هدنة مدتها ثلاثة أشهر، تليها عملية سياسية تمتد تسعة أشهر، بهدف فتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات إلى المتضررين من الحرب.

أكمل القراءة

اخبار السودان

ما الذي يخشاه البرهان؟ – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

 

أمس، في مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة، التقينا بكبير مستشاري الرئيس ترامب، السيد مسعد بولس.

أعاد اللقاء ذكرى حوارات سابقة مع المبعوث الأمريكي تيم بريلو في نفس هذا المكان العام الماضي، حين كان يباشر المهام ذاتها في محاولة لوضع حد للحرب في السودان بأدوات سلمية تفاوضية.
المستشار مسعد بولس يتكلم العربية بطلاقة، ويميل إلى الحوار الهادئ الصريح، مستعيناً ببعض الدبلوماسية والابتسامة الدائمة في تجنب الأسئلة المفخخة.
السؤال المحوري الذي طرحته عليه: هل وافق وفد الجيش على هدنة الثلاثة أشهر التي طرحتها الرباعية؟
ربما لم تكن تهمني المعلومة بقدر ما كنت أبحث عن نهاية لجدل عقيم ظل يدور في الأيام الماضية.
منذ أن أعلنت الرباعية عن اجتماعات بواشنطن نهاية أكتوبر الماضي، بدأت حلقات الإنكار المثيرة للدهشة.
الحكومة أرسلت وفدًا إلى واشنطن برئاسة وزير الخارجية محيي الدين سالم، مصحوبًا بطاقم تفاوضي عسكري، وأطلقت لسان حالها الإعلامي لترويج فكرة حوار ثنائي مع الولايات المتحدة الأمريكية لا علاقة له بملف الحرب. حالة عناد مربكة لم يكسرها إلا ظهور فيديوهات لوفد الدعم السريع المفاوض وهم يقيمون في أحد الفنادق الفخمة ويتجولون في واشنطن.
ثم تقارير إخبارية متطابقة من مصادر في الخارجية الأمريكية تؤكد أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين الوفد الحكومي والدعم السريع عبر الوسيط الأمريكي.
خطاب داخلي من الرئيس البرهان يؤكد أن لا مفاوضات، والحل العسكري يمضي إلى آخر المطاف.
بولس، في رده على سؤالي، قطع بأن الموافقة المبدئية على الهدنة اكتملت ودخلت مرحلة النظر في التفاصيل – حيث الشيطان.
وحدد هذه التفاصيل: آليات الرقابة والرصد والمتابعة والتنفيذ، والمطلوبات المدنية والأمنية واللوجستية.
بعبارة أخرى، الدخول إلى الترتيبات الإجرائية النهائية التي تنتهي بالتوقيع على اتفاق الهدنة الإنسانية.
الوساطة الأمريكية قدمت – حسب بولس – ورقة أعدتها الرباعية وفق بيانها في 12 سبتمبر الماضي، وهي التي تبحثها الوساطة مع كل وفد على حدة. عند التوافق النهائي على الصيغة المفصلة، يوقع كل طرف على الوثيقة ذاتها.
كل هذا، وكبير مستشاري الرئيس ترامب يكرر «لا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة»… ونحن نفهم العبارة الدبلوماسية التي لسان حالها: هذا ما تطلبه الحكومة السودانية، إنكار المفاوضات.
ويصبح السؤال المر: لماذا كل هذا؟ لماذا تنكر الحكومة وتجتهد في خلط المصطلحات للهروب من كلمة «مفاوضات»؟ رغم أنها جربتها في منبر جدة ثم المنامة؟ من أو ما هي الجهة التي تخشى الحكومة أن تجرح خاطرها كلمة «مفاوضات»؟ ما الذي تخسره – أو تخشاه – الحكومة إن فاوضت بقوة، كما تقاتل بقوة؟

أكمل القراءة

ترنديج