Connect with us

اخبار السودان

قصة هواء الوطن المسموم:    السودان والسلاح الكيماوي من أين جاء السلاح الكيماوي إلى السودان ..؟

نشرت

في

قصة هواء الوطن المسموم:    السودان والسلاح الكيماوي من أين جاء السلاح الكيماوي إلى السودان ..؟

وصل السلاح الكيماوي إلى السودان عبر أستاذ جامعي يدرّس الطلاب في كلية الزراعة، متخصّص في علم المبيدات الحشرية، زار سوريا إبان نظام الأسد المجرم زيارات عدّة، وقام بنقل مواد كيماوية محظورة من سوريا إلى السودان، ولكنه تعلّم في سوريا كيفية صناعة هذه المواد، وتحويلها إلى سلاح قاتل في خدمة الجيش السوداني، وكان ذلك بالتعاون مع مجموعة من الضبّاط السودانيين في الجيش السوداني، وقد وردت أسماؤهم في أرشيف السجلات السورية التي نُقل بواسطة ضابط سوري مُنشقّ من مقرّ المخابرات السورية في دمشق إلى مقرّ المخابرات الأمريكية في واشنطن، ثم بعد سقوط نظام الأسد المدوّي، تمّ فضح أسماء الضباط المتورّطين وكان أبرزهم اسم “ميرغني إدريس سليمان”، المقرّب من عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، هذه المواد التي تمّ نقلها وتخزينها هي في الأصل إيرانية المنشأ، وتمّ نقلها من سوريا إلى السودان بعد حرب ابريل 2023 لتكون سلاحاً قاتلاً في يد الجيش السوداني وبإشراف إيراني مباشر. وقد كشفت الوثائق التي حصل عليها الأمريكيون من أرشيف المخابرات السورية (بعد تهريبها إلى واشنطن عبر ضابط سوري منشق ) كشفت سجلاً كاملاً بعدد وكميات الشحنات للسلاح الكيماوي، وتواريخ نقلها واستلامها، وأسماء كلّ من قام بهذه المهمة الدنيئة، وقد نُقلت هذه الشحنات كاملة إلى السودان مع معدّات قتالية، ومواد أولية لمكوّنات الغازات المحظورة، مثل الكلورين، وقد جرى تسليمها إلى جهات عسكرية سودانية، هم ضباط عسكريون ينتمون لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي في السودان، وبقيادة “ميرغني إدريس سليمان”، علماً بأنه ضابط عسكري وخريج الهندسة الكيميائية من جامعة الخرطوم. ولكن عندما يُستهدف الأبرياء بالغازات السّامة، من قبل الحكومة السودانية الغير شرعية، فإنّ ذلك يعني أنّ الحرب ليست مجرد نزاع سياسي على السلطة، بل تحوّلت إلى جريمة أخلاقية كبرى، تتجاوز كل الأعراف والقوانين والمعاهدات، وهو قرار اندفاعي متهوّر جداً وغبي، لأنّ ما حدث في السودان بعد تسرّب وثائق الأرشيف السوري، لا يمكن التعامل معه كمجرد أمر عابر فحسب، بل إنّه نقطة تحوّل كبيرة ولحظة فاصلة، تكشف عن ماهية هذه السلطة المزيّفة، وتفضح تكوينها الإرهابي الإجرامي، وانكسارها أمام خصمها اللدود، حتى أصبحت تفكّر في طرق لإبادة الوطن والشعب والحياة. لقد تجرّأت إيران وسمحت بنقل هذه الأسلحة لغايات كثيرة، ولعلّ أهمّها التهرّب من الرقابة الدولية، والهجمات الإسرائيلية المتكررة على مصالحها في سوريا ولبنان وفلسطين، وقد وجدت أنّ اقترابها من الحكومة السودانية، سيؤمّن لها منفذاً على البحر الأحمر وأفريقيا، مع فرصة وجود سلطة مفكّكة، ونظام دولة منهار، وانقسامات سياسية وأمنية ، وبيئة مليئة لفرص استثمار حليف أو تابع من تَرِكة تنظيم الإخوان المسلمين الفاسدين، الذين يفتقرون للعقيدة الوطنية والعسكرية، ويتقاطعون مع مصالحها التوسعية الإقليمية المريبة في التخريب والامتدادات العابرة للقارات ،بشكل مريب وانتهازي لا يفهم ولا يفسّر في العقلية التوسعية الإيرانية الموهومة. وهناك وفي قلب الخرطوم، حيث تتمركز كتيبة “البراء بن مالك” الإجرامية الإرهابية المتطرفة في كلية التربية، سُجّلت أولى إشارات استخدام الغازات السّامة، بعدما قامت قوات الدعم السريع بغارة لطائرة مسيّرة ضربت الموقع، مما أسفر عن انبعاث غاز من المكان المستهدف، غاز سام كان يُحضّر ويُطبخ في هذه الكلية، وفي موقع الكتيبة الإجرامية نفسها وبأيدي أفرادها مما تدرّبوا على صناعة هذه السلاح المحظور، وقد تمّ توثيق الأمر من قبل منظمات دولية بالصوت والصورة، وهنا تأكدّ وفي هذه اللحظة، أنّ الحكومة السودانية، قد دخلت عصر “السلاح الُمحرّم والمحظور”، في طريق لا رجعة فيه أبداً، طريق مليء بالتهوّر والغباء السياسي والعسكري والندم والعار. لكنّ الأخطر على نفسية السودانيين جميعاً ووجدانهم هو الانهيار الأخلاقي الكامل للجيش السوداني الخائن، فبدلاً من حماية الوطن والأرض والمواطن، غدا ميليشيا مارقة فاجرة، من قصف لمخابز الخبز والعيش، إلى ضرب للمستشفيات، وتطهير عرقي في دارفور، وتهجير قسري وذبح وبقر للبطون، والآن يستخدم الجيش السودان السلاح الكيماوي ضدّ المدنيين، إنها كارثة أخلاقية ووطنية لا يمكن أن تمرّ مرور الكرام، وتستدعي وقوف العدالة، لأنها ليست خياراً، بل أصبحت ضرورة للمحاكمة، وللبقاء وللحفاظ على ما تبقّى من الشعب والوطن والشرف، والقضاء على الهواء المسموم الذي يأتي بلا رائحة ولا لون، ولعلّ صمت العالم عن هذه الجريمة، لهو الجريمة الأكبر في حقّ السودان والسودانيين، والإنسانية جمعاء.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السودان

الطيب سعد الدين يتفقد عودة السياحة النيلية بالخرطوم

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم – السوداني

تفقد الطيب سعد الدين، المدير العام لوزارة الثقافة والإعلام والسياحة، اليوم، مواعين السياحة النيلية بجوار كوبري المنشية، رفقة عوض حامد، الأمين العام للمجلس الأعلى للشباب والرياضة.
وشهد الموقع أضرارًا كبيرة جراء استخدام المليشيا المتمردة للمواعين في عمليات عسكرية، مما أدى إلى غرق العديد منها وقصف أخرى.

وخلال الزيارة، دشّن المدير العام العمل بموقع “لؤلؤة النيل”، الذي استجاب لنداء العودة، حيث أكد مالك الموقع، نجاح التشغيل التجريبي خلال الأسبوعين الماضيين، مع إقبال كبير من المواطنين نهارًا ومساءً. وطالب بمساعدة السلطات في انتشال البواخر الغارقة لتأهيلها وإعادتها للعمل.

ورحب سعد الدين بعودة النشاط السياحي النيلي، مؤكدًا أنها علامة على تعافي الخرطوم وتحقيق الأمن. وشدد على أهمية مساهمة الجهات العائدة في تحسين البيئة المُحيطة، متعهدًا برفع مقترحات أصحاب المواعين لوالي الخرطوم لدعم العودة الكاملة للنشاط السياحي.

أكمل القراءة

اخبار السودان

الهلال السوداني إلى نهائي سيكافا – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم: السودان الحرة

جرت اليوم السبت.

تأهل الهلال السوداني إلى نهائي بطولة سيكافا بعد تخطيه عقبة الجيش الرواندي بثلاثة أهداف مقابل هدف.

وسجل أهداف الهلال كل من عبد الرؤوف، صنداي، سالم.

أكمل القراءة

اخبار السودان

“كاف”يفاجئ نادي المريخ السوداني – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم: السودان الحرة

وفق إعلام النادي.

قال نادي المريخ السوداني، إنه تلقى إخطارا من الاتحاد الإفريقي لكرة القدم”كاف”، أكد فيه اعتماد مشاركة الأندية الكونغولية في البطولات الإفريقية.

وقرر”كاف” أن يواجه المريخ السوداني نظيره لوبوبو الكونغولي ضمن مباريات الدور التمهيدي من دوري أبطال أفريقيا.

وكشف المريخ السوداني عن مخاطبة الاتحاد الإفريقي لكرة القدم رسميا، طالبا تأجيل المباراة تأسيسا على أن عدالة المنافسة تقتضي منح الأندية إخطارا زمنيا كافيا للاستعداد.

ووفقا لكاف، فإنه كان قد تقرر أن تلعب مباراة المريخ السوداني ونظيره لوبوبو الكونغولي في خواتيم سبتمبر الجاري.

أكمل القراءة

ترنديج