الخرطوم: السودان الحرة
بحسب تعميمٍ.
أعلنت غرفة طوارئ طويلة وجبل مرة، تقديم وجبات الطعام لعدد 2,000 عائلة نازحة من مدينة الفاشر.
وناشدت في بيان، المنظمات والخيرين بالتدخل العاجل لدعم الفارين من الفاشر بالمنطقة.
نشرت
منذ شهرينفي
بواسطه
رانيا الفاضل
في حكومة البرهان : تعتيم مُمنهج لحالات أعداد كثرة من المرضى بوباء غامض غير معروف.
ربما يمرض السودان ولكنه لا يموت، لأنّ السودان حيّ في كلّ جوارحنا ووجداننا، حيّ فينا أينما كنا وأينما حطّت فينا الركاب، ففي الوقت الذي تُصارع فيه بلادنا أسوء الأزمات الإنسانية التي حلّت على بلد في سجل التاريخ الحديث كلّه، تتراكم الأدلّة، وترتفع المؤشرات، وتزداد الشهادات عن سرعة تفشّي ما يُعلن عنه رسمياً، بلسان الحكومة السودانية بأنه “وباء الكوليرا”، لكنه في الحقيقة الجليّة للمختصين، هو أشدّ فتكاً من الكوليرا: إنه السلاح الكيماوي الذي اُستخدم ضدّ المدنيين، وليس الكوليرا إلا غطاءً لحقيقة أكثر قتامة وفظاعة، وهي إبادة المدنيين العزل، بضمير ميت، وبسلاح هو الأخطر على البشرية جمعاء.
بحسب تقارير وشهادات ميدانية سُجّلت من داخل السودان، وفي أكثر من ولاية، تتطابق الروايات حول أعراض غريبة، لوباء غير معروف من قبل الأطباء، وباء غامض قد يكون كوليرا، لكنّ الأعراض المُسجّلة للعديد من الحالات، لا تتطابق مع أعراض الكوليرا المعروفة، وقد ظهرت هذه الأعراض وسُجّلت لمرضى في ولايات سنار، وولاية الجزيرة، وولاية الخرطوم والنيل الأبيض وغيرها، وهي أعراض غير متطابقة مع الأعراض التقليدية لوباء الكوليرا، وبحسب الأطباء، فبدلاً من الإسهال الحاد والتقيؤ، يعاني عدد كبير من المصابين من صداع حاد، وتقلّصات عضلية شديدة، وضيق تنفّسي شديد، وطفح جلدي أو آلام داخلية مبرحة، وهي أعراض ترتبط عادةً بالتعرّض لمواد سامة أو غازات كيميائية، ولكنّ المؤسف أنّ الجميع يفضّل السكوت حتى مجيء بعثة دولية تؤكّد الأمر، تحسّباً للبطش الشديد، والتهديد والوعيد من قبل المسلّحين التابعين للجيش السوداني والجماعات المتطرفة المتحالفة معه، من ميلشيا “فيلق البراء” وغيرهم .
وفي شهادة لأحد الأطباء المتطوعين، لم يذكر اسمه لدواعٍ أمنية بحتة، ذكر أنّ الحالات التي عاينها لمرضى في أم درمان وجنوب الخرطوم ليست كوليرا، بالمفهوم الطبي، فسرعة تدهور حالة المريض مع شكل وطبيعة الإصابة، لا تُشخّص على أنها كوليرا، لكنها تشير إلى تسمّم كيميائي، ربما بفعل تسرّب أو استخدام مباشر لمواد كيماوية سامة ومحظورة.
وبالنظر لخروج أكثر من 70% من المستشفيات عن الخدمة، واستمرار انقطاع المياه والكهرباء عن أغلب المناطق، فقد أصبحت الرعاية الصحية غير متوفرة، ما سمح بتفاقم الأوضاع من دون رقابة أو حتى توثيق، أما وزارة الصحة السودانية الخاضعة لحكومة البرهان، فاختارت الكذب باختراع رواية عن “الكوليرا” لتبرير آلاف الإصابات أمام المجتمع الدولي، مع أنّ العديد من الكوادر الطبية يشكّكون في دقّة الإحصاءات الرسمية، ويتحدثون عن أعداد أكثر بكثير، وحالات لا تتطابق مع أي وباء معروف.
ووفقاً لاتفاقية جنيف واتفاقية الأسلحة الكيمياوية، فإنّ استخدام أسلحة كيمياوية ضدّ مدنيين، يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضدّ الإنسانية، وإذا ثبت أنّ جهة ما ـ سواء الجيش السوداني أو أي قوة مسلّحة متحالفة معه ـ قد استخدمت هذه الأسلحة ضدّ المتعاطفين مع قوات الدعم السريع أو المواطنين بشكل عام، أو لإخماد الثورة ومعاقبة المجتمع والثوّار، فإنّ ذلك يتطلب تدخّلاً فورياً من المجتمع الدولي، والذي وحتى بعد فرض العقوبات الأمريكية على الحكومة السودانية لا يزال صامتاً، وإلى اليوم، لم تُرسل أيّ بعثة دولية طبية أو مراقبة بيئية مستقلّة لتقصّي الحقائق، وهو أمر يثير الريبة والقلق، لأنّ السودان، بلاد غارقة في أتون الحرب وفوضى الصراع، وقد أصبحت بيئة خصبة للانتهاكات الجسيمة بكافة أشكالها، من دون أيّ محاسبة أو رقابة أو توثيق ومتابعة على الأقل، وكأنّ هذا الإهمال هو سلاح آخر ضد هذا الشعب الجريم المكلوم.
إننا نطالب إلى إعادة النظر السريع، وبفتح تحقيق دولي عاجل وشفّاف، تُشرف عليه منظمات مستقلّة، مثل منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية (OPCW)، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان، للتحقّق والتوثيق لكلّ الجرائم الوحشية التي ارتكبها الجيش السوداني، أو أيّ طرف آخر من الأطراف المتحالفة معه، مع استخدم أسلحة كيمياوية ضدّ المدنيين في مناطق النزاع، وكلّ المناطق النائية المرتبطة الأخرى.
 
									
السودان.. أفاعي حكم الإنقاذ عادت من جديد
 
									
ملامح تشكيل الحشد السوداني الشبيه للحشد الشيعي في العراق
 
									
البرهان: الحوثي الجديد لإيران وخنجر غدر في خاصرة الاتفاق الإبراهيمي
 
									
أحمد عبدو.. جراح الحرب التي لاحقته من السودان إلى أوغندا
 
									
أطفال تحت الحصار.. الحرب الكيميائية تخنق طفولة السودان
 
									
العقوبات الأمريكية والعزل السياسي للبرهان قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة
نشرت
منذ 4 ساعاتفي
أكتوبر 31, 2025بواسطه
اخبار السودان
أخبار | السودان الحرة
 ناصف صلاح الدين *
 ناصف صلاح الدين *
* صحفي مهتم بالشأن العسكري
في أواخر العهد الديمقراطي بدأت مظاهر الإخفاق العسكري بسلسلة من الهزائم الميدانية التي كشفت ضعف البنية القيادية للقوات المسلحة وانهيار الروح المعنوية بين صفوفها.
كانت مدينة الناصر تحت الحصار. تقرر إرسال الكتيبة 118 من كوستي لفك الحصار عنها. تحركت الكتيبة شرق النيل رغم علم الجميع بأن الطريق الشرقي مليء بالخيران التي تعرقل الحركة، بينما الطريق الغربي كان أسلم جغرافيا وإن تواجدت فيه جيوب متمردين. أمضت الكتيبة شهرين لم تقطع خلالهما سوى نهر صغير واحد، بينما كانت الناصر تصمد في انتظارها. وعندما علمت حامية الناصر أن الكتيبة قررت العودة إلى كوستي لتسلك الطريق الآخر، أدركت أن النجدة لن تصل فقررت الاستسلام لتجنب خسائر إضافية. كان هذا السقوط نتيجة مباشرة لإخفاق قيادي ميداني، إذ كانت الكتيبة مجهزة بكل الإمكانات، لكن قيادتها افتقرت للكفاءة والجرأة العملياتية.
في سبتمبر 1988 سقطت مدينة كبويتا في شرق الاستوائية بعد انسحاب الجيش، تركت وراءها كميات كبيرة من السلاح والذخيرة، من بينها دبابتان استولت عليهما الحركة الشعبية واستخدمتهما لاحقا في معارك أخرى. ولإعادة التوازن في الجبهة قررت القيادة العامة إرسال لواء الردع بكامل تجهيزاته من تسليح ومركبات، ولكن اللواء، رغم اكتمال استعداداته، بقي في جوبا عاما كاملا دون أن يتحرك لأداء مهمته، مما عمق الإحباط وسط الجنود.

(..يذكر الصادق المهدي في مذكراته التي كتبها أثناء سجنه بعد انقلاب عام 1989، والصادرة لاحقا في كتابه «الديمقراطية عائدة وراجحة»، أنه بعد عرض ملاحظاته أمام قادة الجيش ساد صمت في القاعة، قبل أن يقر الحاضرون بصحة ما طرحه وتعهدوا بدراسة أوجه القصور ووضع مقترحات لرفع كفاءة الأداء العسكري…)
أما حادثة ليريا في يناير 1989م فقد مثلت ذروة التدهور في الأداء القتالي والمعنوي. إذ أرسلت كتيبة من لواء الردع من جوبا نحو توريت، وفي الطريق واجهت مقدمتها كمينا للعدو تتقدمه دبابة من الدبابتين اللتين استولى عليهما سابقا من كبويتا. فوجئت القوة بكثافة النيران وارتبكت، فدب فيها الذعر وتفرق جنودها. ورغم أن بقية الكتيبة نجحت لاحقا في تدمير الدبابة وهزيمة الكمين، إلا أن الصدمة الأولى جعلت العديد من الجنود يفرون في كل الاتجاهات، فلجأ بعضهم إلى ليريا، وهي منطقة حصينة تحيط بها الجبال ولا يمكن دخولها إلا من ممر واحد يسهل الدفاع عنه. غير أن القوة المتمركزة في ليريا، عندما سمعت روايات الفارين المبالغ فيها عن “دبابة العدو” أصابها الذعر هي الأخرى، فاستقلت 64 ناقلة عسكرية وفرت إلى جوبا دون قتال تاركة المواقع خالية تماما. وعندما التقاهم نائب رئيس الأركان الفريق عبدالرحمن سعيد وجدهم في حالة معنوية منهارة.

(…في أواخر مارس 2023، حين دفعت قوات الدعم السريع بتعزيزات قوامها ثلاثون ألف مقاتل نحو الخرطوم، أعلن الجيش السوداني رفع حالة الاستعداد إلى مئة في المئة. بدا القرار على الورق استعراضا للقوة، لكنه في الواقع لم تتجاوز درجة الاستعداد ثلاثين في المئة من الطاقة القتالية. الفريق أول محمد عثمان الحسين، رئيس الأركان، المعروف بين ضباطه بالشح والتردد في الإنفاق، رأى أن الموقف لا يستدعي رفع حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى…)
أمام هذه الإخفاقات المتكررة اجتمع رئيس الوزراء الصادق المهدي بصفته القائد الاعلى للجيش ووزير الدفاع بالقيادة العامة للجيش وطرح أمامها أسباب ضعف الأداء العسكري، وفي مقدمتها أن كثيرا من القادة المكلفين بالقيادة في الميدان غير مؤهلين لمهامهم، إما لأنهم من تخصصات فنية لا تمت للقيادة القتالية بصلة، أو لأنهم من عناصر مغضوب عليها تم الزج بها في المواقع الميدانية. وأشار إلى الانهيار في المستوى القيادي الميداني، وإلى أن خطة الجيش تقتصر على الدفاع دون مبادرة أو هجوم، مما جعل العدو يملك زمام المبادرة في الزمان والمكان. كما انتقد ضعف الاستخبارات العسكرية، التي اكتفت بتحليل ما حدث بدلا من استباقه، وهاجم قصور التوجيه المعنوي الذي فشل في رفع الروح القتالية أو بيان قضية الحرب للمقاتلين.
يذكر الصادق المهدي في مذكراته التي كتبها أثناء سجنه بعد انقلاب عام 1989، والصادرة لاحقا في كتابه «الديمقراطية عائدة وراجحة»، أنه بعد عرض ملاحظاته أمام قادة الجيش ساد صمت في القاعة، قبل أن يقر الحاضرون بصحة ما طرحه وتعهدوا بدراسة أوجه القصور ووضع مقترحات لرفع كفاءة الأداء العسكري. غير أن تلك الوعود سرعان ما تبخرت إذ تجنبت القيادة العسكرية أي نقد ذاتي أو محاسبة داخلية، وفضلت التغطية على إخفاقاتها بالتذرع بنقص العتاد والانقسام السياسي في الداخل. وهكذا ترسخ منطق التبرير بدلا من الإصلاح، وظلت مكامن الخلل القيادي والميداني قائمة دون معالجة، إلى أن انتهى الأمر بالانقلاب الذي أطاح بالتجربة الديمقراطية نفسها.

(…في نيالا، استعان العميد حسين جودات بابناء عمومته من المسيرية لكي يشتري الذخيرة من عناصر الدعم السريع نفسها ليواصل القتال، لكن مع نفاد الذخيرة اضطر جودات إلى الانسحاب…)
في أواخر مارس 2023، حين دفعت قوات الدعم السريع بتعزيزات قوامها ثلاثون ألف مقاتل نحو الخرطوم، أعلن الجيش السوداني رفع حالة الاستعداد إلى مئة في المئة. بدا القرار على الورق استعراضا للقوة، لكنه في الواقع لم تتجاوز درجة الاستعداد ثلاثين في المئة من الطاقة القتالية. الفريق أول محمد عثمان الحسين، رئيس الأركان، المعروف بين ضباطه بالشح والتردد في الإنفاق، رأى أن الموقف لا يستدعي رفع حالة الاستعداد إلى الدرجة القصوى. فالافتراض العدائي وفق تقارير الاستخبارات لا يتعدى محاولة انقلابية لن تتجاوز اقتحام القيادة، كما حدث في يونيو 2020 ومارس 2021 وقد تحسبت قيادة الجيش لذلك بإقامة تحصينات دفاعية “دشم” وسواتر تحولت لاحقا الى سوار خرساني سميك يحول دون اي محاولة اقتحام للقيادة العامة من قبل الدعم السريع.
رفع درجة الاستعداد يعني في الأعراف العسكرية “تكديس مؤن القتال” من ذخيرة، وقود، إمدادات غذائية، قطع غيار، كل ما تحتاجه الوحدات للبقاء في الميدان لأطول فترة ممكنة. لم يحدث شيء من ذلك. فحين اندلعت الحرب فعلا، كانت الوحدات في دارفور تقاتل وهي تعاني من نقص في الذخيرة. سقطت الفرق العسكرية للجيش في الجنينة وزالنجي، فقط لأن الذخيرة نفدت.
في نيالا، استعان العميد حسين جودات بابناء عمومته من المسيرية لكي يشتري الذخيرة من عناصر الدعم السريع نفسها ليواصل القتال، لكن مع نفاد الذخيرة اضطر جودات إلى الانسحاب.

(…اليرموك سقطت لنفاد الذخيرة، وجبل أولياء كذلك. أما الضربة الكبرى فكانت شمال العاصمة، حيث بسط الدعم السريع سيطرته على مصفاة الجيلي وقري وجبال البكاش حيث مخازن التصنيع الحربي ، أي قلب المخزون الاستراتيجي للجيش السوداني…)
المشهد نفسه تكرر في قلب الخرطوم، حيث قاتلت القوات الموجودة في الإيواء العسكري والدفاع الجوي وسلاح الكيمياء والرياضة العسكرية أكثر من اثنتين وسبعين ساعة، حتى نفدت ذخيرتهم. لم يستطع الدعم السريع تجاوز منطقة عفراء مول، ولا دخول الشارع المؤدي لشقق النصر. ثم حين جفت الذخيرة انسحبوا إلى سلاح المدرعات. قاد الشهيد مقدم مأمون عبد القادر مدرعاته بنفسه لإجلاء القوة المنسحبة، بينهم الفريق عبدالخير قائد الدفاع الجوي ومحمد عبدالله الفكي قائد سلاح الكيمياء. كلهم قالوا الجملة ذاتها: “قاتلنا حتى نفدت الذخيرة.”
اليرموك سقطت لنفاد الذخيرة، وجبل أولياء كذلك. أما الضربة الكبرى فكانت شمال العاصمة، حيث بسط الدعم السريع سيطرته على مصفاة الجيلي وقري وجبال البكاش حيث مخازن التصنيع الحربي ، أي قلب المخزون الاستراتيجي للجيش السوداني: الذخائر، المدفعية، صواريخ الطيران، والراجمات. منذ اليوم الأول وضعت قوات الدعم السريع يدها على روح القوات المسلحة، على احتياطها الاستراتيجي.
كان ذلك خطأ لا يغتفر، ومسؤولية مباشرة للقائد العام عبد الفتاح البرهان وهيئة الأركان. كيف تُترك أهم مواقع الجيش بلا دفاع؟ لماذا سُمح للدعم السريع بالتمدد في مواقع كهذه دون رد؟
أما اللواء الاول آلي مدرع في الباقير فقد خرج من المعركة تماما قبل أن تبدأ ، إذ سلم قائده العميد مأمون محمد أحمد قيادة اللواء إلى الدعم السريع قبل يوم من بداية الحرب مساء 2023.
أما الكارثة الكبرى فكانت في تدمير الطائرات في مروي وقاعدة شيكان الجوية بالابيض.
في مروي، وقبل أسبوعين من بدء الحرب تحركت قوات الدعم السريع من الخرطوم حتى أحاطت مطار مروي. اللواء سليمان كمال قائد الفرقة 19 مروي آنذاك ، اتصل بخالد عابدين نائب رئيس هيئة الأركان يسأله: “هل هؤلاء عدو أم صديق؟” فجاءه الرد: “تعامل معهم بحكمة.” طلب الإذن لمنعهم من الدخول بالقوة، فأجابوه “تحلّى بالحكمة وضبط النفس”. حين دخلوا، لم تطلق رصاصة واحدة. بعد ساعة كانت الطائرات محترقة على الأرض – بعضها مصرية – والطيارون في الأسر.
في الأبيض، المشهد تكرر. أوامر الإقلاع والهبوط محصورة برئيس الأركان وحده. لم يسمح لأي طيار بالإقلاع رغم اقتراب العدو، إلا مقدم واحد: عمرو الجبل، الذي خالف الأوامر وأقلع بطائرته “الأنتونوف” إلى كرري، لينقذها من المصير ذاته. البقية دُمرت في مكانها.
يتحمل المسؤولية في هذا الفشل الذريع رئيس الأركان محمد عثمان الحسين وخالد عابدين النائب عمليات واللواء أحمدان محمد خير مدير فرع العمليات الحربية ، وقائد القوات الجوية أدروب ومعهم قادة الفرق في مروي والأبيض. كلهم تركوا الطائرات جاثمة تنتظر مصيرها المحتوم.
والأدهى أن سلاح الطيران كان قد طلب قبل أشهر إنشاء مخابئ تحت الأرض لحماية الطائرات، كما في قاعدة عطبرة، حيث نجت “الطائرات البيرقدار” من التدمير بفضل تلك المخابئ. لكن الطلب ظل حبيس الأدراج سبعة أشهر، رغم اكتمال كل الدراسات “تقدير ركن” حتى جاءت الطائرات المسيرة للدعم السريع ودمرت الطائرات في وادي سيدنا ومروي وبورتسودان، فأُخرج معظم سلاح الجو من المعادلة كليا.
إن جوهر الأزمة أن قيادة الجيش في السنوات الأخيرة باتت تختار خارج أي معيار مهني أو نظام مؤسسي، ويمنح الجنرالات حق اتخاذ أخطر القرارات دون رقابة أو مساءلة. فصار نقدهم خطيئة، ومحاسبتهم من المحظورات، وغالبية هؤلاء القادة – باستثناء قلة محدودة – لم يصعدوا مؤخرا بالكفاءة ولا بالاستحقاق، بل في ظل إقصاء الأكفأ وتهميش الأقدر، فتحولت القوات المسلحة إلى ضحية لمن يفترض أنهم أمناؤها وحماتها.
غياب الشفافية داخل الجيش، والتعتيم المقصود تحت ذريعة “السرية العسكرية”، حجبا عن الرأي العام حقيقة ما يجري في أعماق المؤسسة. لا أحد يعرف كيف تدار العمليات، أو كيف يعد الجنود ويسلحون، بينما يسقط أبناء الشعب بالآلاف في المعارك. هذا التعتيم منح القيادة العامة هالة زائفة من القداسة جعلتها فوق النقد والمساءلة، ودفعها إلى ممارسة أدوار سياسية لا تملك لها مؤهلات ولا خبرة.
نواصل

نشرت
منذ 9 ساعاتفي
أكتوبر 31, 2025بواسطه
اخبار السودان
أخبار | السودان الحرة
الخرطوم: السودان الحرة
بحسب تعميمٍ.
أعلنت غرفة طوارئ طويلة وجبل مرة، تقديم وجبات الطعام لعدد 2,000 عائلة نازحة من مدينة الفاشر.
وناشدت في بيان، المنظمات والخيرين بالتدخل العاجل لدعم الفارين من الفاشر بالمنطقة.
نشرت
منذ 9 ساعاتفي
أكتوبر 31, 2025بواسطه
اخبار السودان
أخبار | السودان الحرة
في خطوة تضامنية كبيرة، أطلق مجتمع كرة القدم العالمي حملة دولية بعنوان «أنقذوا السودان» (#SaveSudan)، للتنديد بالجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية التي ترتكبها مليشيا الدعم السريع في السودان ومدينة الفاشر بإقليم دارفور. الحملة، التي انطلقت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تجمع لاعبين ومدربين وإعلاميين ومحللين وجماهير، وتهدف إلى تسليط الضوء على الكارثة الإنسانية التي استباحت السودان بالكامل، مما أسفر عن سقوط آلاف الضحايا ونزوح الملايين.
يصل إجمالي متابعي المشاركين في الحملة إلى أكثر من 600 مليون شخص على منصات التواصل الاجتماعي – حتى الآن، مما يجعلها واحدة من أكبر الحملات الرياضية الداعمة لقضية إنسانية في العالم. وأكد المشاركون أن صمتهم لم يعد مقبولاً أمام الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في السودان، داعين المجتمع الدولي إلى تدخل فوري لوقف النزاع ومحاسبة الجناة.
القائمة التالية تضم أبرز المشاركين في الحملة:
– عثمان ديمبيلي، لاعب باريس سان جيرمان – افضل لأعب في العالم.
– يورغن كلوب، مدرب ليفربول السابق.
– بيب غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي.
– تيجاتي رايندرز، لاعب مانشستر سيتي.
– جود بلينغهام، لاعب ريال مدريد.
– ألفارو كاريياس، لاعب ريال مدريد.
– تشواميني، لاعب ريال مدريد.
– ماستانتونو، لاعب ريال مدريد.
– راؤول أسينسيو، ريال مدريد.
– ويليام ساليبا، لاعب أرسنال.
– مسعود أوزيل، لاعب الريال وأرسنال السابق.
– غونزالو راموس، لاعب باريس سان جيرمان.
– جواو نيفيز، لاعب باريس سان جيرمان.
– ديسري دووي، لاعب باريس سان جيرمان.
– لوكاس شيفير، لاعب باريس سان جيرمان.
– ليفي كونويل، لاعب تشيلسي.
– كول بالمر، لاعب تشيلسي.
– مارك كوكوريلا، لاعب تشيلسي.
– فاكوندو بونانوتي، لاعب تشيلسي .
– مايكل أوليس، لاعب بايرن ميونخ.
– كينان يلديز، لاعب يوفنتوس .
– مارك كاسادو، لاعب برشلونة.
– موسى التعمري، لاعب رين.
– رياض محرز، لاعب الأهلي السعودي.
– رفيق صيفي، المحلل الجزائري.
– خالد جاسم، الإعلامي القطري.
– جماهير أولتراس الترجي التونس، وأولتراس الجيش الملكي المغربي.
وقال أحد المشاركين في بيان مشترك نشر على وسائل التواصل: «السودان ينزف، والعالم يجب أن يتحرك. نحن نستخدم صوتنا لإنقاذ شعب يعاني من الإبادة». ودعا المشاركون إلى جمع التبرعات للمنظمات الإنسانية العاملة في السودان، بالإضافة إلى الضغط على الحكومات لفرض عقوبات على الجهات المسؤولة عن الانتهاكات.
تأتي الحملة في وقت تشهد فيه الفاشر العديد من الجرائم الوحشية، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة ومئات الفيديوهات التي وثقت آلاف القتلى والمفقودين. ويأمل منظمو الحملة في توسيع نطاقها لتشمل المزيد من الرياضيين والمشاهير العالميين، لتحويل الوعي إلى عمل دولي فعال.

 
  
  
 
س



 
										
ميليشيا الدعم السريع تعتقل الصحفي معمر إبراهيم في الفاشر
 
										
بيان لمصر حول أحداث السودان – السودان الحرة
 
										
ما حقيقة توجيهات صادرة بانسحاب الجيش من الفاشر؟ – السودان الحرة
 
										
د. كامل إدريس يؤكد على أهمية تعزيز التعاون مع رابطة العالم الإسلامي
 
										
زين تكرّم الطالبة رهف الأمين أولى الشهادة السودانية لعام 2024
 
										
عاجل.. هجوم جديد على مدينة الفاشر – السودان الحرة
 
										
عاجل.. معركة شرسة في الفاشر – السودان الحرة
 
										
تصريحات عاجلة للناطق الرسمي باسم الجيش السوداني – السودان الحرة
