في كارثة إنسانية مروعة، أعلنت حركة جيش تحرير السودان – جناح عبد الواحد نور، عن مصرع أكثر من ألف شخص من سكان قرية ترسين الواقعة وسط جبل مرة، التابعة لدائرة أمو، جراء انزلاقات أرضية مدمرة اجتاحت القرية يوم الأحد الموافق 31 أغسطس 2025. ويعزى هذا الحادث المأساوي إلى الأمطار الغزيرة التي هطلت بغزارة خلال الأسبوع الأخير من أغسطس، مما تسبب في انهيار التربة وتدمير القرية بالكامل.
ووفقًا للمعلومات الأولية الصادرة عن الحركة، لم ينجُ من الكارثة سوى شخص واحد فقط، فيما قضى معظم سكان القرية، الذين يُقدَّر عددهم بأكثر من ألف نسمة، بينهم رجال ونساء وأطفال، تحت أنقاض الانهيارات الأرضية. وتُعد قرية ترسين واحدة من أبرز المناطق في جبل مرة المعروفة بإنتاج الموالح، حيث دُمرت الأراضي الزراعية والمنازل بشكل كامل، مما يفاقم من حجم الخسارة.
وناشدت حركة جيش تحرير السودان الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية، إلى جانب الضمير الإنساني العالمي، بتقديم مساعدات عاجلة لانتشال جثامين الضحايا من تحت الأنقاض وتقديم الدعم للمتضررين. وأكدت الحركة على الحاجة الملحة لتدخل إنساني فوري لمواجهة تداعيات هذه الكارثة غير المسبوقة.
وتُعتبر هذه الواقعة واحدة من أكبر الكوارث الطبيعية التي شهدتها المنطقة في السنوات الأخيرة، مما يضع السلطات المحلية والمنظمات الدولية أمام تحدٍ كبير للتعامل مع الخسائر البشرية والمادية الهائلة. وتستمر الجهود لتقييم الوضع وتوفير المساعدات اللازمة في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها المنطقة.
أكدت وثائق رسمية حصلت عليها صحيفة (السوداني)، شملت تقارير من ديوان المراجع العام ولجنة تحقيق مشكلة بمجلس الوزراء بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 135 لسنة 2024 ومستندات أخرى، في تحقيق استقصائي حول أوضاع هيئة الطيران المدني السودانية.
أظهرت الوثائق، وجود مخالفات كبيرة وخطيرة ارتكبها المدير العام السابق للهيئة، حسين نايل، منها توقيع اتفاقات بصورة منفردة ودون موافقات من مجلس الوزراء ووزارتي المالية والعدل مع دولة جنوب السودان، مما أدى – بحسب خلاصة لجنة التحقيق الوزارية – إلى فقدان السودان حق منح أذونات العبور للطائرات فوق جنوب السودان، علماً بأن هذا الحق كان يتم بواسطة سلطة الطيران المدني السودانية بعد موافقة الجهات الأمنية والعسكرية، الأمر الذي سمح للطائرات المسلحة بالعبور إلى تشاد دون إذن السودان لمدة عامين سابقين.
أكدت لجنة التحقيق وتقرير المراجع القومي، حسب التقرير الاستقصائي الذي ستنشره (السوداني) لاحقاً، أن المدير العام السابق لسلطة الطيران المدني، الذي يواجه إجراءات قانونية بناءً على ذلك التحقيق، أبرم اتفاقات لتعديل نسب عائدات رسوم العبور الجوي.
وبحسب ما حصلت عليه (السوداني)، تورط المدير العام السابق في إجراءات تقضي بخصم مبلغ مئة ألف دولار شهرياً من إيرادات السودان المحصلة عبر شركة مقرها دولة الإمارات العربية المتحدة دون إجراء صحيح أو موافقات رسمية من وزارة المالية، رغم أن هذه المبالغ ضمن رسوم العبور المستحقة للسودان.
كما شملت المخالفات جوانب مالية تتعلق بتراخيص شركات طيران وطيارين دون توريد العوائد لخزينة الهيئة، وهو ما أثبته تقرير المراجع العام الذي أوصى بإحالة الملف إلى النائب العام.
قال مُسعد بولس كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إنّ ممثلي الرباعية ناقشوا خلال اجتماع لهم بواشنطن، سبل التوصل لهدنة إنسانية عاجلة وتحقيق وقف دائم لإطلاق النار بالسودان.
ونوه إلى أن الاجتماع ناقش وقف التدخل الخارجي ودفع عجلة الانتقال إلى حكم مدني في السودان.
واضاف بولس أن قادة الرباعية، اتفقوا على إنشاء لجنة مشتركة لتعزيز التنسيق بشأن الأولويات العاجلة في السودان.
وتضم اللجنة الرباعية، ممثلين لكل من الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات.
ويأتي هذا الاجتماع مع اجتماع مُوازٍ بين الحكومة السودانية بقيادة وزير الخارجية محيي الدين سالم والإدارة الأمريكية.