أكدت حكومة ولاية نهر النيل مواصلتها لجهودها الحثيثة لتعزيز القطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي تحت شعار “يد تنتج وأخرى تحمل السلاح”. وفي إطار التحضيرات للموسم الشتوي (2025/2026)، نفذت وزارة الزراعة والري والغابات، بالتعاون مع شركة زادنا وشركاء آخرين، سلسلة من المشروعات الطموحة لدعم الإنتاج الزراعي بالولاية.
وظهرت إنجازات بارزة للموسم الشتوي، تمثلت في توفير 8 آلاف طن من تقاوي القمح المعتمدة لزراعة 100 ألف فدان، ضمن خطة قومية لزراعة مليون فدان. كما تم توزيع 27 آلية زراعية مقدمة من شركة زادنا، مع تأمين الوقود من الوزارة.
على ذات الصعيد اعتمدت محفظة تمويل لاستجلاب وحدات طاقة شمسية لـ33 مشروعاً زراعياً، بالشراكة مع شركة زادنا وبنك السودان، مع بدء التركيب في عدة مواقع. وتم استجلاب 22 وحدة ري واستبدال الطلمبات القديمة، إلى جانب تنفيذ أعمال تطهير لـ34 كيلومتراً من شبكات الري.
وشُكلت أكثر من 600 جمعية مهنية للإنتاج الزراعي والحيواني لتسهيل تقديم الخدمات والتمويل. وإعداد دراسات تكلفة لتأهيل المشاريع الزراعية عبر صندوق نقل التقانة والتنمية الزراعية، مع تنفيذ أعمال غير مسبوقة هذا العام.
دور شركة زادنا المحوري
تُعد شركة زادنا شريكاً استراتيجياً رئيسياً في دعم القطاع الزراعي بالولاية، حيث ساهمت في:
– تأهيل مدني وكهروميكانيكي للمشاريع الزراعية.
– توفير 20 وحدة ري و27 آلية حفر لتطهير القنوات.
– توريد 3 كرينات علوية تُركب حالياً في مشاريع قندتو، الأمن الغذائي الدامر، والكمير طيبة.
رداً على ادعاءات الناشط عزيز الخير حول عطش مشروع قندتو، أوضحت الوزارة الحقائق التالية:
– بيارة المشروع تنتج 5 م³/ثانية، تكفي لري 5 آلاف فدان، بينما المستهدف 4 آلاف فدان فقط.
– المناول الأول خضع لصيانة مجدولة لمدة 10 أيام، أثرت على 400 فدان فقط من محاصيل العلف.
– يجري تركيب كرين علوي بالبيارة الرئيسية لتحسين كفاءة الري.
– ادعاءات إصابة القمح والبطاطس مرضياً كاذبة، إذ لم تُزرع هذه المحاصيل بعد، حيث يبدأ موسم زراعتها في نوفمبر.
خلال سنوات الحرب، قدمت ولاية نهر النيل دعماً زراعياً وإنسانياً استثنائياً، حيث استضافت الوافدين من الولايات المتأثرة، ووفرت أراضٍ زراعية لهم، وقدمت قوافل إسناد زراعية بمساهمة كبيرة من شركة زادنا.
ودعت الوزارة الناشطين إلى تبني نهج إيجابي يركز على الإنجازات ويقترح حلولاً بناءة، مع التحقق من المعلومات قبل نشرها.
كما أكدت وزارة الزراعة والري التزامها بإنجاح الموسم الشتوي، وتشيد بالشراكة المثمرة مع شركة زادنا، التي أسهمت في تحقيق التنمية الزراعية والأمن الغذائي. وتتمنى الوزارة التوفيق لكل الجهود المبذولة لرفعة الولاية والبلاد.
يقول أحمد آدم، إنّ الوزارة تضع دعم الكفاءات الوطنية ضمن أولوياتها.
قدم وزير الشباب والرياضة، أحمد آدم، التهنئة الى كل من رئيس الاتحاد السوداني لكرة القدم، معتصم جعفر، بمناسبة اختياره عضوا في اللجنة الفنية والتطوير بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، ونائبه الأوّل أسامة عطا المنان، بمناسبة اختياره عضوا في لجنة الاستادات بفيفا.
وأعرب الوزير عن فخر وإعتزاز الوزارة بهذا التقدير الدولي المستحق الذي يأتي تقديرا للكفاءة والخبرة الإدارية والفنية التي يتمتع بها أبناء السودان في المجال الرياضي، مؤكدا أن هذه الاختيارات تمثل إضافة نوعية لصورة السودان في مؤسسات كرة القدم العالمية.
عبر مجلس السيادة، عن ترحيبه وتأييده لاتفاق سلام غزة الذي تم توقيعه مؤخرًا بشرم الشيخ، والذي يُعد خطوة مهمة نحو إيقاف نزيف الدم ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأكد المجلس أن تحقيق السلام في غزة يمثّل انتصارًا لقيم العدالة والإنسانية، وفرصةً حقيقية لإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.
وأشاد المجلس بالجهود الإقليمية والدولية التي أسهمت في الوصول إلى هذا الاتفاق والتي ظلت تعمل بلا كلل من أجل وقف إطلاق النار وتحقيق التهدئة الدائمة.
في تطور دبلوماسي بارز، أعلنت روسيا عن عزمها استضافة أول قمة عربية روسية في موسكو، حيث وجّهت الدعوة لقادة جميع الدول العربية البالغ عددها 22 دولة، إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية. غير أن هذا الحدث المرتقب شهد منعطفاً مفاجئاً بعد اتصال هاتفي جمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، تم خلاله الاتفاق على تأجيل انعقاد القمة إلى موعد لاحق. وأوضحت البيانات الرسمية أن كلاً من روسيا والعراق سيتوليان إبلاغ العواصم العربية بقرار التأجيل عبر القنوات الدبلوماسية المعتمدة.
جاء هذا القرار في وقت كشف فيه مسؤول روسي رفيع عن ارتباط العديد من المدعوين للقمة بالجهود الدولية الجارية حول خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الخاصة بحل الأوضاع في قطاع غزة، مما أضاف بُعداً جديداً لتعقيدات المشهد السياسي الإقليمي والدولي.
من جهته، قال الكرملين إن القمة الروسية العربية الأولى، التي كان من المقرر عقدها الأسبوع المقبل، أُرجئت مع بدء تنفيذ اتفاق وقف حرب غزة المبني على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب. وقال الكرملين في بيان: “أرى أنه من المناسب تأجيل القمة الروسية العربية إلى موعد لاحق يُتفق عليه”.
وأوضح يوري أوشاكوف، كبير مساعدي الرئيس الروسي للشؤون الخارجية، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الروسية الرسمية “تاس” هذا الأسبوع، أن الكرملين وجّه دعوات إلى قادة 22 دولة عربية. وأضاف أن كثيراً من القادة المدعوين منخرطون في خطة ترمب، ما يجعل من غير الواضح عدد القادة الذين سيتمكنون من الحضور.
وكان من المقرر أن يلتقي رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن، عبد الفتاح البرهان، لعقد اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب تقرير نشرته صحيفة “إزفستيا”. ونقلت الصحيفة عن السفير السوداني لدى روسيا، محمد سراج، أن الزيارة ستتم قبيل انعقاد القمة الروسية-العربية.
وأوضحت البيانات الرسمية أن كلاً من روسيا والعراق سيتوليان إبلاغ العواصم العربية بقرار التأجيل عبر القنوات الدبلوماسية المعتمدة.
ومن جهته، صرّح المحلل السياسي، أحمد الصادق، إن قرار تأجيل القمة الروسية-العربية ليس مجرد تعديل في الجدولة الزمنية، بل هو خطوة دبلوماسية محسوبة بعناية من الرئيس فلاديمير بوتين، تهدف إلى تحقيق عدة أهداف استراتيجية متشابكة. في مقدمة هذه الأهداف، تأكيد المكانة المحورية التي تحتلها القضية الفلسطينية في الرؤية الجيوسياسية الروسية. بوتين، من خلال ربط تأجيل القمة بتوقيت تنفيذ ما يُعرف بـ’صفقة ترامب’ الخاصة بغزة، يرسل رسالة واضحة إلى العالمين العربي والغربي مفادها أن موسكو لا يمكن أن تكون مجرد منصة لاجتماع احتفالي بينما تتطور أحداث مصيرية على الأرض، وأنها تدرك أن أي حديث عن مستقبل المنطقة يكون ناقصاً ومشوهاً إذا جرى بمعزل عن الملف الفلسطيني. إنه يؤسس بذلك لرواية جديدة تضع روسيا كحاضن للقضايا العربية المركزية، وليس مجرد وسيط أو لاعب ثانوي.
وأكمل، كما أن التأجيل يلقي الضوء على أهمية القضية الفلسطينية بالنسبة لبوتين، ليس فقط كقضية حق، بل كأداة سياسية فاعلة في الصراع الأوسع مع الغرب، حيث يستخدمها لاختراق التحالفات التقليدية وتقويض النفوذ الأمريكي. والأهم من ذلك، أن بوتين يدرك أن عقد القمة في خضم انشغال القادة العرب بمناقشة الخطة الأمريكية ومحاولة تدارس تبعاتها، سيفرغها من مضمونها الاستراتيجي. ومن المهم بالنسبة لبوتين أن يكون القادة العرب متفرغون ذهنياً عند إنعقاد القمة، قادرون على مناقشة شراكتهم مع موسكو ضمن أولوياتهم الشاملة، وليس تحت وطأة ضغوط آنية قد تدفعهم لاتخاذ مواقف متحفظة أو تجعل حضورهم شكلياً. باختصار، روسيا تريد قمة حقيقية تنتج تحالفات ملموسة، وليست مجرد صورة جماعية، والتأجيل هنا استثمار للمستقبل يضمن أن تكون موسكو هي المحور عندما يحين الوقت المناسب لصياغة التوازنات الإقليمية الجديدة.