في مشهد مؤلم يلخص حجم المأساة التي يعيشها السودانيون يوميًا، حصلت (السودان الحرة)على مقطع فيديو جديد يوثّق معاناة أسرة نجت بأعجوبة من قصف عشوائي استهدف أحد الأحياء السكنية، تاركًا وراءه دمارًا واسعًا وخسائر في الأرواح.
الأطفال في السودان
ظهر رب الأسرة في الفيديو وهو يروي , بعينين دامعتين وصوتٍ متحشرج – تفاصيل اللحظات المرعبة التي عاشتها عائلته تحت وابل القذائف، مشيرًا إلى أن أفراد أسرته بدأوا يعانون من أعراض غريبة يُرجَّح ارتباطها باستخدام أسلحة كيميائية محرّمة دوليًا، في ظل غياب تام لأي دعم طبي أو إنساني.
ولا يقف الألم عند حدود الجراح الجسدية؛ بل يمتد إلى أعماق النفوس، وخصوصًا الأطفال الذين باتت مشاهد الدماء والجثث الممزقة جزءًا من ذاكرتهم اليومية. هؤلاء الصغار، الذين كان من المفترض أن ينشغلوا بتعلّم الحروف الأولى في المدارس، وجدوا أنفسهم أسرى لأصوات الانفجارات ورائحة الموت التي تملأ أزقة أحيائهم.
ويؤكد المقطع أيضًا حجم الخوف المسيطر على المدنيين، حيث تحدث الرجل عن حالة “الصمت القسري” المفروضة على السكان، مشيرًا إلى أن أي محاولة لتوثيق انتهاكات القوات المسلحة السودانية أو الحديث عنها قد تقود إلى اعتقال تعسفي واختفاء قسري.
الفيديو شهادة حيّة على الثمن الباهظ الذي يدفعه الأبرياء في صراع دموي لا يرحم. مأساة تختزل واقع شعبٍ يبحث عن الأمان في وطن تحوّل إلى ساحة حرب مفتوحة.
اعتقلت ميليشيا الدعم السريع ليل أمس الصحفي معمر إبراهيم أثناء مغادرته مدينة الفاشر. وحمل العديد من الصحفيين الميليشيا وذراعها السياسي (تأسيس) المسؤولية الكاملة عن سلامة الزميل معمر إبراهيم، الذي كان يؤدي دوره المهني في نقل الحقيقة.
ووجه الصحفيون نداءً إلى منظمات حقوق الإنسان، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والولايات المتحدة الأمريكية، حيث يوجد وفد التفاوض التابع للميليشيا، وكذلك مستشار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مسعد بولوس، بنداء لضمان سلامة الصحفي معمر واطلاق سراحه، ودعوا إلى الضغط واتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية جميع الصحفيين وتأمين حرية الصحافة، مؤكدين أن الصحافة ليست جريمة.
وكان الصحفي معمر إبراهيم يمارس عمله الصحفي بمهنية ومسؤولية، موثقاً الأوضاع الكارثية التي يعاني منها سكان الفاشر نتيجة الحصار، من موت وجوع وعطش.
أعلنت وزارة المياه والطاقة في إثيوبيا، عن توقيع اتفاقًا مع منظمة “سويس” الدولية لإجراء دراسة تهدف إلى تحويل مياه الفيضانات إلى مصدر إنتاج يخدم الزراعة والطاقة.
وأفادت الوزارة بحسب تعميم، أنّه سيتمّ التركيز على مناطق في الجنوب هي الأكثر تضرّرًا من الفيضانات الموسمية.
أكدت وثائق رسمية حصلت عليها صحيفة (السوداني)، شملت تقارير من ديوان المراجع العام ولجنة تحقيق مشكلة بمجلس الوزراء بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 135 لسنة 2024 ومستندات أخرى، في تحقيق استقصائي حول أوضاع هيئة الطيران المدني السودانية.
أظهرت الوثائق، وجود مخالفات كبيرة وخطيرة ارتكبها المدير العام السابق للهيئة، حسين نايل، منها توقيع اتفاقات بصورة منفردة ودون موافقات من مجلس الوزراء ووزارتي المالية والعدل مع دولة جنوب السودان، مما أدى – بحسب خلاصة لجنة التحقيق الوزارية – إلى فقدان السودان حق منح أذونات العبور للطائرات فوق جنوب السودان، علماً بأن هذا الحق كان يتم بواسطة سلطة الطيران المدني السودانية بعد موافقة الجهات الأمنية والعسكرية، الأمر الذي سمح للطائرات المسلحة بالعبور إلى تشاد دون إذن السودان لمدة عامين سابقين.
أكدت لجنة التحقيق وتقرير المراجع القومي، حسب التقرير الاستقصائي الذي ستنشره (السوداني) لاحقاً، أن المدير العام السابق لسلطة الطيران المدني، الذي يواجه إجراءات قانونية بناءً على ذلك التحقيق، أبرم اتفاقات لتعديل نسب عائدات رسوم العبور الجوي.
وبحسب ما حصلت عليه (السوداني)، تورط المدير العام السابق في إجراءات تقضي بخصم مبلغ مئة ألف دولار شهرياً من إيرادات السودان المحصلة عبر شركة مقرها دولة الإمارات العربية المتحدة دون إجراء صحيح أو موافقات رسمية من وزارة المالية، رغم أن هذه المبالغ ضمن رسوم العبور المستحقة للسودان.
كما شملت المخالفات جوانب مالية تتعلق بتراخيص شركات طيران وطيارين دون توريد العوائد لخزينة الهيئة، وهو ما أثبته تقرير المراجع العام الذي أوصى بإحالة الملف إلى النائب العام.