Connect with us

اخبار السودان

هيثم فتحي لـ(السوداني): الحكومة فشلت سابقًا في احتكار تجارة الذهب والحل في إنشاء بورصة للتداول

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم: هالة حمزة

قلل المحلل الاقتصادي د. هيثم فتحي من فعالية قرار لجنة الطوارئ الاقتصادية برئاسة رئيس الوزراء د. كامل إدريس بحصر شراء وتسويق الذهب في جهة حكومية واحدة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة لن تحقق الأهداف المنشودة في توفير النقد الأجنبي للمستوردين.

وأوضح فتحي في تصريح لـ(السوداني) أن بنك السودان المركزي سبق أن اتخذ قرارًا مشابهًا باحتكار شراء وتصدير الذهب، لكنه اضطر للتراجع بعد أن تسببت هذه السياسة في رفع سعر الدولار في السوق الموازي. وأضاف أن البنك كان يشتري الذهب بسعر الدولار في السوق الموازي، أي وفقًا للأسعار العالمية، مما دفع المنتجين إلى رفع الأسعار، ما أثر سلبًا على استقرار السوق.

بورصة الذهب الحل الأمثل

واقترح فتحي إنشاء بورصة للمعادن كحل مثالي لتنظيم تجارة الذهب، مؤكدًا أنها ستضمن التداول بسعر عادل يتماشى مع الأسعار العالمية، بشرط أن يتم التداول بأموال حقيقية من داخل الاقتصاد وليس من خلال ضخ سيولة من البنك المركزي. وأشار إلى أن هذه الخطوة ستساهم في استقرار السوق وتعزيز الشفافية.

أولويات الحكومة الانتقالية

ودعا فتحي الحكومة الانتقالية إلى وضع استغلال الموارد الطبيعية، مثل الذهب والمعادن والبترول، على رأس أولوياتها، مع التركيز على إطلاق مشروعات إعادة الإعمار لتحريك عجلة الاقتصاد وتوفير فرص عمل. كما شدد على أهمية تشجيع القطاع الخاص والاستثمارات الأجنبية من خلال تهيئة بيئة أعمال خالية من الفساد، بالإضافة إلى التعاون مع المجتمع الدولي لضمان تدفق المساعدات المالية والتحويلات الخارجية.

تعزيز الجنيه السوداني

وأكد فتحي أن هذه الإجراءات ستساهم في تعزيز قيمة الجنيه السوداني، دعم الاحتياطي النقدي، وبناء اقتصاد مستدام. وطالب بضرورة رقمنة وزارة التجارة والصناعة، والتحكم في عمليات التصدير والاستيراد، وتقليل العجز في الميزان التجاري، مع تقديم حوافز للمغتربين لتسهيل تحويلاتهم بالعملة الأجنبية بسعر عادل.

الشفافية واستعادة الثقة

وحث البنك المركزي على تبني ممارسات شفافة لبناء الثقة مع المواطنين والأسواق، من خلال نشر تقارير دورية حول السياسة النقدية، حجم الاحتياطي الأجنبي، المعروض النقدي، معدلات التضخم، الفقر، البطالة، وغيرها من البيانات الاقتصادية. وأوصى بأن تكون هذه التقارير متاحة إلكترونيًا عبر موقع البنك المركزي بصيغة سهلة الفهم، لتعزيز الشفافية واستعادة الثقة بالبنك كجهة مستقلة ومسؤولة.

كما دعا إلى تنظيم ندوات دورية واجتماعات مغلقة مع الصناعيين والتجار والمستثمرين الوطنيين لمناقشة التحديات وشرح السياسات النقدية المستقبلية، بما يضمن إشراك القطاع الخاص في عملية صنع القرار.

ضبط الكتلة النقدية

وأشار فتحي إلى أهمية ضبط الكتلة النقدية عبر التحكم في نمو المعروض النقدي بما يتناسب مع معدل النمو الاقتصادي، لتجنب الضغوط التضخمية الناتجة عن زيادة السيولة غير المبررة. وأكد ضرورة التنسيق بين البنك المركزي والوزارات والهيئات الاقتصادية لضبط أسعار السلع الأساسية ومنع الممارسات الاحتكارية التي تؤدي إلى ارتفاع الأسعار.

وختم فتحي تصريحاته بالتأكيد على أن هذه الخطوات، إذا تم تنفيذها بجدية، ستساهم في استقرار الاقتصاد السوداني وتعزيز الثقة في المؤسسات المالية، مما يمهد الطريق لتحقيق تنمية اقتصادية مستدامة.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السودان

مجلس الأمن والدفاع يؤكد استمرار الاستعدادات العسكرية ويشكل لجنة للوضع الإنساني في الفاشر

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم – السوداني

انعقد مجلس الأمن والدفاع السوداني، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الخرطوم، برئاسة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وبمشاركة رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس.

حضر الاجتماع أعضاء المجلس من الجانبين العسكري والمدني، إلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة، شركاء أطراف اتفاق السلام، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، نائب مدير جهاز المخابرات العامة، ووزراء الدفاع والمالية والعدل.

في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أكد وزير الدفاع الفريق حسن داؤود كبرون أنّ المجلس شدد على استمرار الحقوق الوطنية المشروعة في مواصلة التجهيزات لمعركة الشعب السوداني، خاصةً في المرحلة المقبلة.
وأضاف أن الاجتماع رحب بجهود السلام ومبادراته، موجهاً الشكر الخاص للدكتور مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

كما ناقش المجلس بالتفصيل، جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر بإقليم دارفور والتي وجدت إدانة من المجتمع الدولي. مشيرا إلى تقاعس مؤسسات المجتمع الدولي من متابعة تنفيذ قراراتها بعدم إمداد إقليم دارفور بالسلاح وفك حصار الفاشر. وفي خطوة عملية، قرر تشكيل لجنة وطنية متخصصة تضم جهات الاختصاص لدراسة الوضع الإنساني المتدهور وتقديم توصيات عاجلة.

ولم يتطرّق الوزير كبرون في حديثه إلى أي تفاصيل بشأن هدنة محتملة. غير أن مصادر (السوداني) كشفت أنّ مجلس الأمن والدفاع يعكف حالياً على صياغة رد رسمي على المقترح الأمريكي لهدنة إنسانية، الذي قدمه الدكتور مسعد بولس قبل أسبوع واحد. ويأتي هذا المقترح في سياق جهود واشنطن للتوسط في هدنة مدتها ثلاثة أشهر، تليها عملية سياسية تمتد تسعة أشهر، بهدف فتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات إلى المتضررين من الحرب.

أكمل القراءة

اخبار السودان

ما الذي يخشاه البرهان؟ – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

 

أمس، في مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة، التقينا بكبير مستشاري الرئيس ترامب، السيد مسعد بولس.

أعاد اللقاء ذكرى حوارات سابقة مع المبعوث الأمريكي تيم بريلو في نفس هذا المكان العام الماضي، حين كان يباشر المهام ذاتها في محاولة لوضع حد للحرب في السودان بأدوات سلمية تفاوضية.
المستشار مسعد بولس يتكلم العربية بطلاقة، ويميل إلى الحوار الهادئ الصريح، مستعيناً ببعض الدبلوماسية والابتسامة الدائمة في تجنب الأسئلة المفخخة.
السؤال المحوري الذي طرحته عليه: هل وافق وفد الجيش على هدنة الثلاثة أشهر التي طرحتها الرباعية؟
ربما لم تكن تهمني المعلومة بقدر ما كنت أبحث عن نهاية لجدل عقيم ظل يدور في الأيام الماضية.
منذ أن أعلنت الرباعية عن اجتماعات بواشنطن نهاية أكتوبر الماضي، بدأت حلقات الإنكار المثيرة للدهشة.
الحكومة أرسلت وفدًا إلى واشنطن برئاسة وزير الخارجية محيي الدين سالم، مصحوبًا بطاقم تفاوضي عسكري، وأطلقت لسان حالها الإعلامي لترويج فكرة حوار ثنائي مع الولايات المتحدة الأمريكية لا علاقة له بملف الحرب. حالة عناد مربكة لم يكسرها إلا ظهور فيديوهات لوفد الدعم السريع المفاوض وهم يقيمون في أحد الفنادق الفخمة ويتجولون في واشنطن.
ثم تقارير إخبارية متطابقة من مصادر في الخارجية الأمريكية تؤكد أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين الوفد الحكومي والدعم السريع عبر الوسيط الأمريكي.
خطاب داخلي من الرئيس البرهان يؤكد أن لا مفاوضات، والحل العسكري يمضي إلى آخر المطاف.
بولس، في رده على سؤالي، قطع بأن الموافقة المبدئية على الهدنة اكتملت ودخلت مرحلة النظر في التفاصيل – حيث الشيطان.
وحدد هذه التفاصيل: آليات الرقابة والرصد والمتابعة والتنفيذ، والمطلوبات المدنية والأمنية واللوجستية.
بعبارة أخرى، الدخول إلى الترتيبات الإجرائية النهائية التي تنتهي بالتوقيع على اتفاق الهدنة الإنسانية.
الوساطة الأمريكية قدمت – حسب بولس – ورقة أعدتها الرباعية وفق بيانها في 12 سبتمبر الماضي، وهي التي تبحثها الوساطة مع كل وفد على حدة. عند التوافق النهائي على الصيغة المفصلة، يوقع كل طرف على الوثيقة ذاتها.
كل هذا، وكبير مستشاري الرئيس ترامب يكرر «لا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة»… ونحن نفهم العبارة الدبلوماسية التي لسان حالها: هذا ما تطلبه الحكومة السودانية، إنكار المفاوضات.
ويصبح السؤال المر: لماذا كل هذا؟ لماذا تنكر الحكومة وتجتهد في خلط المصطلحات للهروب من كلمة «مفاوضات»؟ رغم أنها جربتها في منبر جدة ثم المنامة؟ من أو ما هي الجهة التي تخشى الحكومة أن تجرح خاطرها كلمة «مفاوضات»؟ ما الذي تخسره – أو تخشاه – الحكومة إن فاوضت بقوة، كما تقاتل بقوة؟

أكمل القراءة

اخبار السودان

ولاية الخرطوم تستقبل آلاف المستنفرين في محلية جبل أولياء ضمن التعبئة العامة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم – السوداني

أعلنت ولاية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، عن بدء استقبال آلاف المُستنفرين في محلية جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم، ضمن جهود التعبئة العامة والاستنفار الشامل في كل قطاعات المحلية لتجهيز المقاتلين.

وأكد موسى شطة رئيس لجنة قطاع النصر، جاهزية القطاع لدعم وإسناد القوات المسلحة، وفتح معسكرات التدريب لإعداد المقاتلين لتحرير الفاشر وبارا.

من جانبه، أشاد العميد محيي الدين العمرابي رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بمحلية جبل أولياء بتدافع أهل قطاع النصر لنصرة القوات المسلحة، وقال: “إننا قادرون على هزيمة مليشيا الدعم السريع الإرهابية وأعوانهم بالداخل والخارج”.

وأكد ممثل المدير التنفيذي لمحلية جبل أولياء، عباس محفوظي، أن محلية جبل أولياء أعدّت العدة لنصرة القوات المسلحة حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن، مشيداً في هذا الصدد بدور لجنة قطاع النصر في دعم القوات المسلحة وتجهيز المقاتلين في الذود عن حياض الوطن.
ودعا محفوظي، المجتمع الدولي والإمارات إلى الكف عن دعم المليشيا الظالمة والتي قامت بقتل المواطنين بدم بارد.
وأكد أن القوات المسلحة ومن خلفها أبناء الشعب السوداني قادرون على هزيمة مليشيا الدعم السريع الإرهابية وتطهير البلاد من دنس التمرد.

أكمل القراءة

ترنديج