Connect with us

اخبار السودان

كوليرا أم كيماوي: حقيقة الوباء في السودان .

نشرت

في

كوليرا أم كيماوي: حقيقة الوباء في السودان .

في حكومة البرهان : تعتيم مُمنهج لحالات أعداد كثرة من المرضى بوباء غامض غير معروف.

ربما يمرض السودان ولكنه لا يموت، لأنّ السودان حيّ في كلّ جوارحنا ووجداننا، حيّ فينا أينما كنا وأينما حطّت فينا الركاب، ففي الوقت الذي تُصارع فيه بلادنا أسوء الأزمات الإنسانية التي حلّت على بلد في سجل التاريخ الحديث كلّه، تتراكم الأدلّة، وترتفع المؤشرات، وتزداد الشهادات عن سرعة تفشّي ما يُعلن عنه رسمياً، بلسان الحكومة السودانية بأنه “وباء الكوليرا”، لكنه في الحقيقة الجليّة للمختصين، هو أشدّ فتكاً من الكوليرا: إنه السلاح الكيماوي الذي اُستخدم ضدّ المدنيين، وليس الكوليرا إلا غطاءً لحقيقة أكثر قتامة وفظاعة، وهي إبادة المدنيين العزل، بضمير ميت، وبسلاح هو الأخطر على البشرية جمعاء.

بحسب تقارير وشهادات ميدانية سُجّلت من داخل السودان، وفي أكثر من ولاية، تتطابق الروايات حول أعراض غريبة، لوباء غير معروف من قبل الأطباء، وباء غامض قد يكون كوليرا، لكنّ الأعراض المُسجّلة للعديد من الحالات، لا تتطابق مع أعراض الكوليرا المعروفة، وقد ظهرت هذه الأعراض وسُجّلت لمرضى في ولايات سنار، وولاية الجزيرة، وولاية الخرطوم والنيل الأبيض وغيرها، وهي أعراض غير متطابقة مع الأعراض التقليدية لوباء الكوليرا، وبحسب الأطباء، فبدلاً من الإسهال الحاد والتقيؤ، يعاني عدد كبير من المصابين من صداع حاد، وتقلّصات عضلية شديدة، وضيق تنفّسي شديد، وطفح جلدي أو آلام داخلية مبرحة، وهي أعراض ترتبط عادةً بالتعرّض لمواد سامة أو غازات كيميائية، ولكنّ المؤسف أنّ الجميع يفضّل السكوت حتى مجيء بعثة دولية تؤكّد الأمر، تحسّباً للبطش الشديد، والتهديد والوعيد من قبل المسلّحين التابعين للجيش السوداني والجماعات المتطرفة المتحالفة معه، من ميلشيا “فيلق البراء” وغيرهم .

وفي شهادة لأحد الأطباء المتطوعين، لم يذكر اسمه لدواعٍ أمنية بحتة، ذكر أنّ الحالات التي عاينها لمرضى في أم درمان وجنوب الخرطوم ليست كوليرا، بالمفهوم الطبي، فسرعة تدهور حالة المريض مع شكل وطبيعة الإصابة، لا تُشخّص على أنها كوليرا، لكنها تشير إلى تسمّم كيميائي، ربما بفعل تسرّب أو استخدام مباشر لمواد كيماوية سامة ومحظورة.

وبالنظر لخروج أكثر من 70% من المستشفيات عن الخدمة، واستمرار انقطاع المياه والكهرباء عن أغلب المناطق، فقد أصبحت الرعاية الصحية غير متوفرة، ما سمح بتفاقم الأوضاع من دون رقابة أو حتى توثيق، أما وزارة الصحة السودانية الخاضعة لحكومة البرهان، فاختارت الكذب باختراع رواية عن “الكوليرا” لتبرير آلاف الإصابات أمام المجتمع الدولي، مع أنّ العديد من الكوادر الطبية يشكّكون في دقّة الإحصاءات الرسمية، ويتحدثون عن أعداد أكثر بكثير، وحالات لا تتطابق مع أي وباء معروف.

ووفقاً لاتفاقية جنيف واتفاقية الأسلحة الكيمياوية، فإنّ استخدام أسلحة كيمياوية ضدّ مدنيين، يرقى إلى جريمة حرب وجريمة ضدّ الإنسانية، وإذا ثبت أنّ جهة ما ـ سواء الجيش السوداني أو أي قوة مسلّحة متحالفة معه ـ قد استخدمت هذه الأسلحة ضدّ المتعاطفين مع قوات الدعم السريع أو المواطنين بشكل عام، أو لإخماد الثورة ومعاقبة المجتمع والثوّار، فإنّ ذلك يتطلب تدخّلاً فورياً من المجتمع الدولي، والذي وحتى بعد فرض العقوبات الأمريكية على الحكومة السودانية لا يزال صامتاً، وإلى اليوم، لم تُرسل أيّ بعثة دولية طبية أو مراقبة بيئية مستقلّة لتقصّي الحقائق، وهو أمر يثير الريبة والقلق، لأنّ السودان، بلاد غارقة في أتون الحرب وفوضى الصراع، وقد أصبحت بيئة خصبة للانتهاكات الجسيمة بكافة أشكالها، من دون أيّ محاسبة أو رقابة أو توثيق ومتابعة على الأقل، وكأنّ هذا الإهمال هو سلاح آخر ضد هذا الشعب الجريم المكلوم.

إننا نطالب إلى إعادة النظر السريع، وبفتح تحقيق دولي عاجل وشفّاف، تُشرف عليه منظمات مستقلّة، مثل منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية (OPCW)، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمات حقوق الإنسان، للتحقّق والتوثيق لكلّ الجرائم الوحشية التي ارتكبها الجيش السوداني، أو أيّ طرف آخر من الأطراف المتحالفة معه، مع استخدم أسلحة كيمياوية ضدّ المدنيين في مناطق النزاع، وكلّ المناطق النائية المرتبطة الأخرى.

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السودان

قائد لواء البراء بن مالك يدعو إلى إعلان (حكومة حرب) وارتداء رئيس الوزراء والمسؤولين البزة العسكرية

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم – السوداني

في تصريح مباشر، وجه قائد لواء البراء بن مالك، المصباح أبو زيد طلحة، سؤالاً إلى رئيس مجلس الوزراء والمسؤولين الحكوميين، مطالباً بتحول جذري في موقف الدولة تجاه الحرب الدائرة في البلاد.

وقال المصباح في منشور له على صفحته الرسمية على فيسبوك: “متى سيرتدي السيد رئيس مجلس الوزراء وأعضاء الحكومة والوزراء والولاة وموظفو الدولة البزة العسكرية، في رسالة للعالم أن السودان بأسره قد نهض ليخوض معركة الوجود؟ إلى متى ننتظر إعلان الحكومة حكومة حرب؟ لقد بلغت الحرب كل بيت، فلتكن الدولة كلها في الميدان — قولاً وفعلاً ومظهراً وموقفاً”.

وأضاف المصباح، الذي يقود اللواء القتالي البارز، أن البلاد بحاجة ماسة إلى خدمة إلزامية تبدأ بتعيين الولاة والوزراء على رؤوس المتحركات، مشدداً على ضرورة أن يتقدم المسؤولون الصفوف الأمامية لتعزيز الروح القتالية وتوحيد الجهود الوطنية.

وكان لواء البراء بن مالك قد برز في الآونة الأخيرة كوحدة فعالة في مواجهة ميليشيا الدعم السريع، مما يعكس الضغط المتزايد على القيادة السياسية لاتخاذ إجراءات حاسمة.

أكمل القراءة

اخبار السودان

مسؤول سوداني يتلقى اتصالا هاتفيا من إيران – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم: السودان الحرة

بحسب ما أشارت وكالة السودان الرسمية.

تلقي وزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني، محي الدين سالم اتصالا هاتفيا من وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية عباس عراقجي.

ودان عراقجي للمجازر والانتهاكات التي شهدتها مدينة الفاشر من قبل قوات التمرد. وجدد وقوف و دعم بلاده للسودان وشعبه و لسيادة ووحدة وسلامة اراضيه.

وأعلن عن رفض بلاده لأي حكومة أو أجسام موازية.

أكمل القراءة

اخبار السودان

أردوغان يدين المذابح في الفاشر ويدعو لتدخل دولي عاجل لحماية المدنيين في السودان

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

إسطنبول – السوداني

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، أن الصور المروعة القادمة من السودان تمثل اختباراً شديداً للبشرية، محذراً من أن التزام الصمت إزاء الظلم يجعل المرء شريكاً فيه. جاءت تصريحاته خلال انطلاق فعاليات منتدى TRT World Forum 2025 في إسطنبول، ليسلط الضوء على الأزمة الإنسانية في إقليم دارفور، خاصة مدينة الفاشر.

وقال أردوغان: “لا يمكننا أن نكون من بين أولئك الذين يلتزمون الصمت في مواجهة الظلم. يجب على كل شخص لديه ضمير أن يرفع صوته ضد القمع”. وأضاف أنه لا يمكن لأحد من الضمير أن يقبل المذابح التي تستهدف المدنيين في شمال دارفور – الفاشر، مؤكداً إدانة تركيا الشديدة لهذه الفظائع.

وأوضح الرئيس التركي أن اللقطات التي شاركها الصحفيون تهز الضمائر، مشدداً على أن واجب الصحافة في تسليط الضوء على الحقيقة له أهمية حيوية. ودعا إلى وقف الهجمات في الفاشر فوراً، وضمان سلامة المدنيين الأبرياء، قائلاً: “فلا يسكب دماء أخيه، ولا تدع الأطفال والنساء والمدنيين يموتون. وهذا مطلبٌ أساسيٌّ للبشرية”.

وأعلن أردوغان استعداد تركيا لحماية الضحايا، مشيراً إلى أن المراقبة ليست كافية – هناك حاجة إلى التدخل والدعم. وخاطب المجتمع الدولي قائلاً: “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل المذابح في الفاشر؛ يجب اتخاذ خطوات ملموسة وعاجلة”. وأكد أنه قد حان الوقت لتحمُّل المسؤولية نيابةً عن الإنسانية.

يأتي موقف أردوغان في ظل استباحة مليشيا الدعم السريع للفاشر، والتي أسفرت عن سقوط آلاف الضحايا المدنيين ونزوح آلاف آخرين، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة.

أكمل القراءة

ترنديج