Connect with us

اخبار السودان

هل تقبل أمريكا بتعدد الأقطاب، أم تمضي نحو حرب عالمية، أم تواجه انفجارًا من الداخل؟

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

يَبدو أنّ مشهد الرؤساء الثلاثة، شي جين بينغ وفلاديمير بوتين وكيم جونغ أون، وهم يستقبلون ضيوفهم على السجادة الحمراء في ذكرى الحرب العالمية الثانية بكامل الاحترام والندية، قد شكّل صدمة للرئيس ترمب. فالمقارنة كانت قاسية مع سلوكه المتعجرف، حين أهان الرئيس الأوكراني زيلينسكي على الهواء مباشرة، أو حين عامل ضيوفه من القادة الأفارقة باستعلاء خلال استضافته لهم في البيت الأبيض. لقد أدرك ترمب فداحة المقارنة، كما أدرك أنّ هؤلاء الثلاثة الذين يمثلون رأس الرمح للخصم المُرعب الذي ما كان له أن يكون لولا السياسات الأمريكية التى لم تعد تقيم وزناً لأي كيان أو قانون. فالسياسات الأمريكية العدوانية المتغطرسة قد أدت بالفعل إلى التقدم السريع لهذا المحور والذي تعزز بعد انضمام الهند بكل ثقلها الاقتصادي إليه، هذا الانضمام أيضاً ما كان له أن يحدث لولا أن مارست الولايات المتحدة عليها شتى أنواع الضغوط والتهديدات الأمريكية تأمرها بوقف شراء النفط الروسي.
اليوم باتت بريكس تمثل تهديدًا حقيقيًا لزعامة الولايات المتحدة، فهي قد توسعت لتضم عشرة أعضاء، وتتحكم في 40% من إنتاج النفط العالمي، و75% من المواد الأرضية النادرة، وتجمع أكثر من 40% من سكان العالم. والأخطر أنها تطور الآن نظامًا ماليًا بديلًا لنظام “سويفت”، الشىء الذى يشكل تهديدًا مباشرًا لهيمنة الدولار. هذه الحقائق مثلت إحباطاً كبيراً للرئيس ترمب الذي وجد نفسه محاصرًا بالفشل على كل الجبهات. لم ينجح في إنهاء حرب أوكرانيا ولا في إطفاء نار غزة، وتبخر حلمه بنيل جائزة نوبل للسلام.
الرئيس ترمب الذي عرف عنه الاستعراضية وعدم القبول بالهزيمة، لم يجد بدًّا من الهروب إلى الأمام، فقرر أن يخوض أكبر وأخطر مغامراته وينفخ أخطر بالون اختبار في منطقة الكاريبي مستندًا إلى مبدأ الهجوم خير وسيلة للدفاع.
وكالعادة ودون مقدمات أعلن وبصورة درامية قراراً بتغيير اسم وزارة الدفاع “البنتاغون ” إلى “وزارة الحرب”، مؤكّدًا أن هذا هو الاسم الأنسب لهذه المرحلة، مضيفًا: نحن أقوى جيش في العالم، فلماذا ندافع إذا كنا نستطيع الهجوم؟ هذه المفارقة كشفت التناقض: فبينما أريد للقرار أن يوحي بالتهديد والهيمنة، فإنه في الواقع يؤكد بأن واشنطن تحاول الآن تثبيت هيمنتها بعد أن باتت محاصَرة وفاقدة لحلفائها، في ظل تشكل القطب المنافس بقيادة الصين وروسيا، فازدادت عزلتها الناجمة أصلًا عن سياساتها المبنية على القوة والغطرسة.
لم تتوقف التهديدات عند حدود الكلام، بل قامت بالتصعيد ضد فنزويلا فرفعت المكافأة المالية لرأس الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو إلى خمسين مليون دولار، ونفذت ضربة بحرية أسفرت عن مقتل أحد عشر شخصًا، زعمت أنهم مهرّبو مخدرات، بينما اعتبرتها كاراكاس محاولة سافرة لتغيير النظام. ورد مادورو بإعلان “الكفاح المسلّح” للدفاع عن السيادة الوطنية، داعيًا إلى تعبئة المليشيات والاحتياط الشعبي.
أما عسكريًا، فقد ترجمت واشنطن تهديداتها إلى حشد ميداني غير مسبوق في البحر الكاريبي، حيث أرسلت سبع سفن حربية تضم نحو 4,500 بحار ومارينز، مدعومة بأسراب مقاتلات «إف-35» وصلت إلى بورتوريكو. وفي المقابل، أعلنت كاراكاس عن اعتراض قوارب فنزويلية وتفتيشها من قبل سفن أمريكية، من بينها حادثة عبور عناصر من سفينة أمريكية لقارب تونة، ما زاد التوتر والاتهامات المتبادلة.
تحت شعار “مكافحة المخدرات”، بدا أن الولايات المتحدة تحاول تأمين حديقتها الخلفية لمنع تكرار سيناريو خليج الخنازير وتستعد لتفتح الباب لمواجهة عسكرية، قد تتسع إلى صراع دولي إذا ما قررت موسكو أو بكين التحرك دفاعًا عن حليفتهما أو حماية لمصالحهما. وهنا تصبح فنزويلا المرشّح الأخطر لأن تكون الشرارة التي تشعل مواجهة عالمية. ولعل ما يعكس خطورة الموقف أن بعض الدول الأوروبية بدأت بالفعل الاستعدادات الجدية، فأمرت بتشييد الملاجئ وأصدرت تعليمات طوارئ، تحسبًا لانفجار قد يجر القارة والعالم بأسره إلى حرب أوسع.

هذه حال جبهة الكاريبي، فكيف هو حال الشرق الأوسط؟
الرئيس ترمب، الذي جاء مبشّرًا بالسلام، أوجد نفسه منقادًا بالكامل وراء رغبات ومخططات نتنياهو ومشروع “إسرائيل الكبرى”. غرق حتى أذنيه في وحل الإبادة التي يرتكبها نتنياهو في غزة: دمار شامل يسوّي المباني بالأرض، وتجويع حتى الموت كأبشع أشكال التطهير العرقي، والهدف معلن بلا مواربة، تهجير من يبقى على قيد الحياة واحتلال القطاع بعد إفراغه، كمرحلة أولى لإقامة إسرائيل الكبرى. لم يكتفِ ترمب بشحن مئات آلاف الأطنان من الذخائر إلى إسرائيل لتنفيذ هذه الخطة، بل تورط فعلياً وظل يكرر التزامه المطلق بأمنها، مهددًا سكان غزة جميعًا بالجحيم إن لم تطلق حماس الأسرى الإسرائيليين دون قيد أو شرط.
لكن هل توقف عند هذا الحد؟
الجواب، في تقديري، بلغ ذروته في حادثة محاولة اغتيال وفد حماس الذي جاء للتفاوض حول الأسرى وإنهاء الحرب. لقد جرى تناول الحادث وتداعياته في وسائل الإعلام، وكانت نتائجه السياسية واضحة: فشل ذريع بكل المقاييس. المُغامرة، التي حملت بصمات القرارات الفردية والرغبة في تحقيق الأطماع بأيِّ ثمنٍ، خلّفت استياءً عارمًا ضد أمريكا وإسرائيل، ودَفعت معظم دول المنطقة بعيدًا عنهما، بعدما أدركت أنهما ينطلقان من منطق الغاصب. الأخطر أن هذه الجريمة اُرتُكبت بانتهاك سيادة دولة حليفة لأمريكا، تُصنَّف في منزلة “الحليف الاستراتيجي الأول” خارج حلف الناتو. حاولت واشنطن التنصل من الجريمة لتفادي ردود الفعل العربية، لكن هيهات، فإنّ ردود الفعل ما زالت تتسارع، فها هي المملكة العربية السعودية قد وقّعت اتفاقية للدفاع المشترك مع باكستان “الدولة النووية” تحتوى على بنود صارخة من قبيل (أن أي اعتداء على أي من الدولتين يعتبر اعتداءً على الدولة الأخرى).
وما تزال استفزازات نتنياهو المباشرة بضرب قيادات حماس فى مصر تفرز رد الفعل الغاضب من الرئيس السيسي.

وفي خلفية المشهد، تظل إيران الشرارة الكامنة للصراع الكبير. فإسرائيل تصر على تصفية كل من يهدد نفوذها، وترمب لا يجرؤ على شق عصا الطاعة رغم المخاطر التي تهدد عرش أمريكا ذاته. الغارات الجوية على المنشآت النووية الإيرانية، والتهديدات المتكررة بدعم أمريكي، تجعل الحرب ضد إيران احتمالًا واقعيًا للغاية. أي مواجهة مباشرة ستكون مكلفة ومحفوفة بالمخاطر، لكنها مطلوبة من وجهة نظر واشنطن بسبب الضغوط الداخلية والحلفاء وصناعة السلاح. هذا الملف وحده يكشف هشاشة السياسة الأمريكية في عالم يتجه إلى التعددية القطبية.
أما حرب أوكرانيا، التي وعد ترمب بإنهائها خلال 24 ساعة، فما تزال حرب وكالة تستنزف أوروبا منذ 2022، وتفضح ازدواجية المعايير: دعم مطلق لكييف، مقابل تجاهل كامل لمآسي غزة والسودان.
تفكك الجبهة الداخلية الأمريكية: من وعود السلام إلى شبح الحرب الأهلية
دخل دونالد ترمب البيت الأبيض متسلحًا بشعار “أمريكا أولًا”، ومبشرًا بقدرات خارقة لإنهاء الحروب، خصوصًا الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي وعد بإنهائها خلال أربعة وعشرين ساعة. بدا وكأنه سيكرِّس ولايته للسلام الداخلي، وحتى نيل جائزة نوبل للسلام. لكن سرعان ما انقلبت الوعود إلى سياسات اقتصادية فوضوية؛ إذ فرض رسومًا جمركية أضرّت بالحلفاء والخصوم على السواء، وفشل في توطين الصناعة الأمريكية. ومع تراجع الثقة في سندات الخزانة، بدأ الذهب يصعد بديلاً آمناً، فيما أخذ الدولار يفقد جزءًا من مكانته كعملة مهيمنة.
الجبهة الاقتصادية بدورها تعاني من ضعف هيكلي عميق. فالدين الوطني تجاوز 36.2 تريليون دولار في مايو 2025، بنسبة 123% من الناتج المحلي، وهو مستوى غير مستدام. هذه الأرقام لم تتراكم صدفة، بل هي نتاج إنفاق عسكري متضخم، وحروب خارجية، وبرامج تحفيز تمول جميعها بالعجز. ومع تخصيص 65% من الأموال الفيدرالية للجيش مقابل 0.2% فقط للتطوير الصناعي والبيئة، تقلص الاهتمام بالإنتاج الحقيقي. ورغم أنّ وضع الدولار كعملة احتياط عالمية منح الولايات المتحدة هامشًا واسعًا للاقتراض، إلا أن تصاعد خدمة الدين يهدد مستقبل هذه الهيمنة، خصوصًا إذا اهتزّت ثقة المقرضين.
ما يزال هناك ما هو أخطر على أمن الولايات المتحدة الأمريكية مما يجري في الخارج بسبب إشعالها الحروب حول العالم، وما هو أكثر خطورة من الوضع الاقتصادي. فالوضع الداخلي يمثل الآن القنبلة وشيكة الانفجار. الاستقطاب السياسي بلغ مستوى غير مسبوق؛ الحزب الجمهوري يزداد محافظة، والديمقراطي يزداد ليبرالية، بينما “الحزبية السلبية” تجعل التصويت مدفوعًا بكراهية الآخر أكثر من الاقتناع بالبرامج. هذا الانقسام غذته الشعبوية، سياسات طرد المهاجرين، والتفاوت الطبقي الهائل حيث يملك 1% من الأمريكيين أكثر من 42% من الثروة، بينما يعيش الملايين تحت خط الفقر.

هذه التصدعات لم تبق في ساحة الجدل، بل انفجرت في أحداث عنيفة هزت صورة الديمقراطية الأمريكية. كان اقتحام مبنى الكابيتول في 6 يناير 2021 جرس إنذار حاد النبرة، أشبه بمقدمة لحرب أهلية جديدة حين رفع علم الكونفدرالية داخل الكونغرس، بعد 160 عامًا من الحرب الأهلية الأولى، أعاد إلى الواجهة أشباح العبودية والانقسام العرقي.

وجاءت حادثة اغتيال الناشط اليميني شارلي كيرك، الحليف المقرب لترمب بمثابة الإنذار لتفتح الباب على مرحلة لا يعرف قرارها فقد قُتل بالرصاص أثناء خطاب في جامعة بولاية يوتا، في مشهد يجسد تحول الانقسام السياسي إلى عنف دموي مباشر. قرار ترمب بتنكيس الأعلام أربعة أيام فجّر جدلاً واسعًا؛ ولايات مثل نيوجيرسي ونيويورك رفضت الامتثال، بحجة أن كيرك أمضى حياته في تهميش الأقليات. هذا الرفض الرسمي أظهر أن حتى الرموز الوطنية المشتركة لم تعد قادرة على توحيد الأمريكيين.
إنّ اقتران مشهد الكابيتول بظهور العنف السياسي المسلح في اغتيال كيرك، يكشف أنّ التهديد الأكبر للولايات المتحدة اليوم وليس الصين أو روسيا أو حتى أزمة الدولار، بل خطر الانفجار الداخلي. هذه الأحداث ليست مجرد وقائع عابرة، بل علامات على تصدع بنيوي قد يقود إلى سيناريو “حرب أهلية أمريكية ثانية” لا تقل دموية عن الأولى، وربما أشد، لأنها ستجري هذه المرة في قلب قوة عالمية مسلحة حتى النخاع.
فإلى متى يمكن لواشنطن أن تناور وتؤجل لحظة الحقيقة؟ أما آن الأوان لها أن تقبل بقية العالم شريكًا في العيش بسلام وعدالة؟
محمد الحسن محمد نور
18 سبتمبر 2025

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السودان

السودان والجهود الدولية المتكرّرة – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

ما زالت مدينة الفاشر، العاصمة التاريخية لإقليم دارفور وعاصمة ولاية شمال دارفور حديثاً، تتآكل تحت حصار قوات الدعم السريع وهجماتها. تكرّر خلال أعوام الحرب الثلاثة فشل المليشيا في احتلال المدينة. وخسرت عديدين من قادتها الميدانيين على أسوار المدينة التي يعربد داخلها الموت والخراب، فالتقدّم البطيء لـ”الدعم السريع” يمرّ على أجساد عشرات من المواطنين في كل متر. ويتحالف الجوع داخل المدينة مع القصف العشوائي فينهك المدافعين والمعتصمين بها. والذين خاطروا بالخروج لم يجدوا كلهم الممرّات الآمنة التي وعدوا بها. خلال اليومين الماضيين، تواصل توقف “تكايا” الطعام، التي تقدم الزاد القليل للجوعى. بعد توقف العشرات خلال العامين الماضيين بسبب الحصار وقلة المعونات، لم يتبق هذا الأسبوع إلا أقل من خمس تكايا، ربما لا تصمد أسبوعاً آخر.

لم تنقطع قرارات مجلس الأمن ومناشدات الأمم المتحدة كما لم تنقطع القذائف المتساقطة على المدنيين. كل الرسائل التهديدية والتحذيرية التي وجهها المجتمع الدولي لـ”الدعم السريع” لم تُجد نفعاً. وعقب إعلان تحالف تأسيس، وتشكيل حكومته الموازية، انضمّت قوات أخرى لـ”الدعم السريع” في محاولاتها المتتالية احتلال المدينة. وككل شيء في حرب السودان، برر القائد الهادي إدريس، عضو مجلس السيادة السابق، الهجوم المتواصل على المدينة النازفة بأنه محاولة لإيصال المساعدات إلى الأهالي! تعلم السودانيون من هذه الحرب الأهلية الكبرى أن لا حدود للوقاحة في قلب المواقف، والكذب الجوبلزي (نسبة إلى جوزيف جوبلز، وزير الدعاية النازي) الفاضح. … تحدُث هذه المأساة الإنسانية بينما يناور طرفا الحرب المجتمع الدولي الذي فشلت جهوده في تحقيق ولو هدنة إنسانية قصيرة، إضافة إلى تحقيق سلام شامل.

بعد أقل من شهر على بداية الحرب، وقّع الجيش والدعم السريع، في مايو/ أيار 2023، إعلان جدّة برعاية الولايات المتحدة والسعودية، لكن اللقاء الثاني في جدّة لمناقشة تنفيذ الإعلان لم يصل إلى نتيجة. وظل الإعلان تائهاً. ثم وقع الطرفان على اتفاق المنامة في يناير/ كانون الثاني 2024. لكن ما اتفقا عليه في هناك، في عاصمة البحرين، تركاه فيها. هذا غير دعوات منظّمة إيقاد التي فشلت، ومناقشات سويسرا والقاهرة. جهود ووفود، توقيعات واختلافات، وساطة دولية وضغوط أممية، ولا تتوقف الحرب، ولا يتوقف حصار الفاشر.

بين هذه المناورات، والتقارب مع التنظيم الحاكم السابق والابتعاد عنه، وتحذير المجتمع الدولي منه وتهديده به، تفتك الأمراض بالعاصمة المحطمة الخرطوم، ويأكل الجوع الفاشر، ويتكدس النازحون في العاصمة الإدارية المؤقتة التي آوت قادة الجيش بعد اندلاع الحرب. وتحاول حكومة كامل إدريس من بورتسودان أن تتحدث إلى المجتمع الدولي، ومثلها تحاول حكومة محمد الحسن التعايشي من نيالا. لكنهما لا تتحدّثان إلى بعضهما، فالقرار بيد حملة السلاح، وقد قرّر هؤلاء منذ بداية القتال أنها ستكون حرباً صفرية. يقضي فيها طرفٌ على طرف، ويخضع من بقي منه إلى الأبد.

وسط ذلك كله، هل تمتلك الرباعية المكونة من الولايات المتحدة والسعودية والإمارات ومصر، ما يمكّنها من التأثير على طرفي الحرب؟ قائد الجيش سارع إلى إعلان رفضه دعوة “الرباعية” إلى وقف الحرب وإبعاد الجيش والدعم السريع والحركة الإسلامية عن العملية السياسية. ورغم أن له مواقف سابقة قبل فيها ما تعجل برفضه، أو رفض ما سارع إلى قبوله، إلا أنه هذه المرّة قد لا يجد مجالاً للمناورة، كما لم يترك قائد الدعم السريع لنفسه مساحة للتراجع بعدما رفع سقف أحلامه بامتلاك البلاد كلها، ثم أصبح يقاتل عن إقليم يفصله بحكومة موازية. لذلك، ربما اقتربت اللحظة التي تقدم فيها إدارة دونالد ترامب على عمل متهوّر بغية إحلال سلام بالقوة. وهو أمر بدأت تتحدّث عنه الشائعات عقب تحرّكات مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الأفريقية الأخيرة في أديس أبابا. فهل يسعى مسعد بولس لدى الاتحاد الأفريقي لإعادة إحياء فكرة التدخّل العسكري؟ لا يملك المرء إلا الأمنيات ألّا تصح التحليلات التي ذهبت إلى ذلك. فالبلاد التي تفيض بالمليشيات لا ينقصها مزيد من المسلحين. والجوع لا تقتله البندقية، لكنها تقتل المزيد من الجوعى.

أكمل القراءة

اخبار السودان

تاركو البحرية تعلن نقلها محاليل البنادول ومحاليل علاج حمى الضنك مجاناً

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

أعلنت شركة تاركو البحرية، عن استعدادها الكامل لشحن محاليل البنادول ومحاليل بروتوكول علاج حمى الضنك مجاناً عبر مكاتبها في المملكة العربية السعودية إلى السودان.

وأكدت الشركة أن هذه الخطوة تأتي استجابةً للأوضاع الصحية الحرجة التي تعيشها ولاية الخرطوم وبالتحديد المناطق المتأثرة بانتشار حمى الضنك، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى الأدوية والمحاليل المنقذة للحياة.

ومن خلال هذه المبادرة، دعت شركة تاركو البحرية الروابط المناطقية، ومكاتب الجاليات، وكل المغتربين السودانيين إلى الانضمام والتكاتف من أجل إنقاذ الأرواح وتخفيف المعاناة عن أهلهم في داخل السودان.

وقالت تاركو: “إن الخرطوم تنادي أبناءها في المهجر، ونأمل أن تكون هذه المبادرة جسراً للعطاء، يترجم حُـب المغتربين ووفاءهم لأرضهم وأهلهم.. اليوم، تضع تاركو البحرية نفسها في قلب معركة إنسانية، لتكون أكثر من مجرد شركة نقل، بل شريكاً في صناعة الأمل ومدّ يد العون في أشد اللحظات قسوة”.

أكمل القراءة

اخبار السودان

نقابة الصحفيين السودانيين ترد على إيقاف” لينا يعقوب” – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم: السودان الحرة

وفق بيان.

أدانت نقابة الصحفيين السودانيين قرار وزارة الثقافة والإعلام، القاضي بإيقاف الصحافية لينا يعقوب، مديرة مكتب “العربية والحدث” في السودان، وسحب ترخيصها الصحفي.
وقالت النقابة في بيانها إن القرار انتكاسة خطيرة لحرية الصحافة وتقويضاً لحق المجتمع في الحصول على المعلومات.

وشددت النقابة على أن القرار يفتقر للأدلة الملموسة ويثير تساؤلات حول دوافعه، محذرة من أنه يعزز العداء تجاه الإعلاميين، مطالبة بالتراجع الفوري عنه وضمان سلامة الصحفيين.

أكمل القراءة

ترنديج