Connect with us

اخبار السودان

ملامح تشكيل الحشد السوداني الشبيه للحشد الشيعي في العراق

نشرت

في

ملامح تشكيل الحشد السوداني الشبيه للحشد الشيعي في العراق

البرهان يعيد إنتاج دولة تنظيم الإخوان المسلمين البائدة ويُثبّت الفشل والعزلة.

انتشر مقطع فيديو أثار جدلاً كبيراً في مواقع التواصل الاجتماعي، يُظهر قوات “الدعم السريع” وهي تحمل بقايا طائرة إيرانية مسيّرة من طراز “مهاجر 6″، ليس الدعم الإيراني للجيش السوداني هو ما أثار الجدل فحسب، وإنما نوعية وكمية الأسلحة والثمن الذي ستدفعه السودان مقابل ذلك، وهنا برز سؤال كبير حول هوية السودان السياسية والعسكرية، فكلّ التقارير التي نشرتها وكالة “بلومبرغ” حول توريد إيران للسلاح والطائرات المسيّرة للجيش السوداني، تشير بوضوح إلى أننا أمام مشهد قد تجاوز الحرب الأهلية، وامتدّ إلى مشروع توسعي إقليمي لفرض النفوذ الإيراني عبر البحر الأحمر.

ألمْ ينتهِ السودان بعد من سيطرة الأجندات الخارجية، في ظلّ الحرب العبثية الطاحنة، وهدير الطيران الحربي المجرم، ودويّ المسيّرات، وأصوات المدافع والقنابل والألغام والقذائف، وإلى متى سيبقى السودان على مفترق طرق تاريخي، يُعيد البلاد مرة أخرى إلى عزلة دولية وعقوبات أمريكية أنهكت الشعب ودمّرت مسيرة التقدّم لعقود إبان حكم الإنقاذ البائد، حكم تنظيم الإخوان المسلمين الذي دمّر السودان مئات السنين الضوئية .

واليوم، ها هو السودان، بحدوده البحرية الممتدة لـ670 كيلومتراً، والتي تغري أيّ طامع غاصب، أقرب ما يكون لهدف استراتيجي لإيران، وذلك لتثبيت التموضع في أحد أهم المعابر المائية في العالم، خصوصاً بعد أن قام عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش السوداني، بإعادة العلاقات الديبلوماسية، ومن ثمّ فتح بوابة السودان لوفود أمنية وعسكرية وخبراء إيرانيين وغيرهم، تزامن ذلك مع عودة الروابط مع قيادات تنظيم الإخوان المسلمين من النظام البائد السابق، “نظام البشير وعصابته”، والذين كانوا الجسر الذي جعل    إيران تعبر منه إلى حضن السودان، عميقا جداً حيث لا يوجد قرار سياسي واضح، ولا حكومة شرعية قادرة على حكم البلاد والسيطرة عليها ، وفي حرب ضروس مع عدوّها اللدود ، قوات الدعم السريع .

لكن الملفت في الأمر وهو تحوّل تكتيك الجيش السوداني، من الدفاع إلى الهجوم بعد استلامه للأسلحة الإيرانية، ما ساعد في تغيير موازين القوى لصالحه، ولصالح من يسيطر على سدّة الحكم من حزب المؤتمر الوطني المُنحل، وعصابة تنظيم الإخوان المسلمين ما يطلق عليهم اسم ” الكيزان” والذين استطاعوا أن يعيدوا التغلغل في مفاصل الدولة كاملة، بحجّة دعم الحرب، والجيش السوداني بشكل خاص.

ولكنّ البرهان ومن معه من الإسلاميين المتطرفين المجرمين، قد ذهبوا أبعد من ذلك، إلى مكان أشدّ خطورة، فعدا عن إعادة تثبيت الإسلاميين من النظام القديم البائد في مفاصل الدولة، وعدا عن الدعم الإيراني، وعدا عن الكتائب الإرهابية المتطرقة المتحالفة مع الجيش السوداني، والحكومة السودانية، فإنّ البرهان ورفاقه من “الكيزان” المنتمين لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، يعلمون على تحويل الجيش السوداني إلى ميليشيا طائفية شبيهة للحشد الشيعي في العراق، وهذا الأمر إن تمّ على الأرض، فإنّ السودان سيتحوّل حكماً إلى بؤرة من الإرهاب، وسينقض عليه العالم لإزالة هذا المرض منه وبشكل مؤكّد، وفي مقدمتهم إسرائيل والويلات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي، حيث سيعلم البرهان ومن معه، أنّ الأمر ليس في يده فحسب، بل أنّ النفوذ والسياسة لا تسيران بهذه الطريقة العشوائية الرعناء.

إنّ ما يحتاجه السودان اليوم ليس دعماً عسكرياً بل سياسياً وإنسانياً في الدرجة الأولى، وبوصلة وطنية عاقلة تُعيد ترتيب الأولويات، فالدولة لا تُبنى على التحالفات الظرفية ولا على عودة الوجوه الغابرة المجرمة التي كانت سبباً في مآسي الماضي، ولفظتها ثورة شعبية كاملة، وإنما تُبنى على مشروع وطني سوداني جامع يعترف بالتنوع، ويُقصي من يصرّ على إعادة إنتاج الدولة على أسس طائفية أو أيديولوجية، ويوقف الحرب قبل كل شيء، لأنّ السودان المنسيّ، ليس منسياً عن عبث، وإنما لم يجد العالم حلولاً تضع الشعب السوداني في قمّة الأولويات ليتجاوب معها، وليضع حدّاً لهذه الفوضى بطريقة أو بأخرى، ولو بعد حين .

أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السودان

النيابة العامة تعتزم ملاحقة مُروِّجي الفتن وخطاب الكراهية ونشر الأخبار الكاذبة والمواد المُخلة بالآداب العامة على مواقع التواصل الاجتماعي

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

بورتسودان – السوداني

قالت مصادر عدلية مطلعة، إنّ النيابة العامة تعتزم اتخاذ إجراءات صارمة لملاحقة مُروِّجي الفتن وخطاب الكراهية على منصات التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنّ هذه الظاهرة تشكل تهديدًا مباشرًا للنسيج الاجتماعي والأمن القومي للبلاد.

وشدّدت النائبة العامة لجمهورية السودان، إنتصار عبد العال، على تنفيذ خطة النيابة العامة لاتخاذ موقف حازم وحاسم إزاء كل من يسعى إلى إثارة الكراهية أو نشر الأخبار الكاذبة أو المواد المُخلة بالآداب، مشيرة إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تفعيلًا أكبر لدور نيابة جرائم المعلوماتية، وتزويدها بكافة الإمكانيات الفنية والتقنية، فضلاً عن تدريب الكوادر المتخصصة لمواجهة التحديات القانونية المتزايدة.

وأكدت المصادر أن الملاحقات لن تقتصر على الداخل، بل ستشمل تعاوناً وتنسيقاً مع الجهات الدولية، وعلى رأسها منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول)، لمتابعة المتورطين خارج السودان وضمان عدم إفلاتهم من العدالة.
وبحسب مصادر مطلعة، فإنّ الإجراءات المرتقبة ستستند إلى مواد القانون الجنائي لسنة 1991 وتعديلاته، لا سيما المواد (63، 64، 65، 66) المتعلقة بالفتنة، وإثارة الكراهية بين الطوائف، ونشر الأخبار الكاذبة، إضافةً إلى تفعيل عمل نيابة الجرائم الموجهة ضد الدولة.

يُذكر أنّ النيابة العامة عززت مؤخراً قدراتها التقنية والقانونية لمواكبة التطورات الرقمية المتسارعة، وكثفت التعاون مع الأجهزة الأمنية المُختصة في جميع ولايات السودان، بما يتيح سرعة وفعالية أكبر في التصدي للجرائم الإلكترونية وحماية السلم الاجتماعي.

أكمل القراءة

اخبار السودان

الارصاد: إنذار عالي الخطورة من فيضانات متوقعة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم: السوداني

حذرت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، من احتمال حدوث فيضانات على امتداد الشريط النيلي نتيجة زيادة الوارد من النيل الأزرق ابتداءً من صباح الأربعاء حتى مساء الجمعة.
فيما حذّرت وزارة الزراعة والري ولايات (الخرطوم، الجزيرة، النيل الأبيض، النيل الأزرق، سنار، نهر النيل والشمالية) من الفيضانات المتوقعة.
وأصدرت “الهيئة”، إنذاراً برتقالياً عالي الخطورة من احتمال الفيضانات، داعيةً المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر والسكان بالابتعاد عن المناطق القريبة من مجرى النيل.

أكمل القراءة

اخبار السودان

جدل جديد في محاكمة”رياك مشار” – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم: السودان الحرة

يُعد هذا التأجيل هو الثالث في قضية تحظى بمتابعة مكثفة. ويواجه المتهمون مجموعة من التهم الخطيرة، تشمل القتل، الخيانة العظمى، التآمر، تمويل أعمال إرهابية، وجرائم ضد الإنسانية.

أجلت محكمة خاصة في جنوب السودان، محاكمة زعيم المعارضة، النائب الأول للرئيس الجمهورية، الدكتور رياك مشار، وسبعة من قيادات حركته، بتهمة الخيانة العظمى، إلى الأسبوع المقبل، جاء التأجيل بعد اعتراض هيئة الادعاء العام بشأن تراخيص محاميين من فريق الدفاع.

وأجلت هيئة المحكمة المكونة من ثلاثة قضاة، برئاسة القاضي جيمس ألالا دينق، الإجراءات على تستأنف 29 سبتمبر الجاري في قاعة الحرية.

وقال القاضي ألالا، إن المحكمة تحتاج إلى وقت لدراسة المذكرات الكتابية المقدمة من كلا الجانبين بشأن مسألة التراخيص، بالإضافة إلى اعتراض دفاعي أساسي ومنفصل على اختصاص المحكمة، والذي أُثير يوم الثلاثاء.

وتابع: “كان رأي هذه المحكمة هو إجراء هذه المحاكمات بشكل يومي، لكننا أدركنا أن هذا لا يتيح الوقت أو الفرصة للأطراف للاستعداد بشكل صحيح للجلسة المقبلة، والمحكمة تحتاج إلى مراجعة المذكرات الكتابية المطولة، وأن فترة التأجيل ستسمح للحكومة بتخفيف الاضطرابات الأمنية الكبرى التي تؤثر في المؤسسات القريبة مثل الجامعة والأعمال التجارية المحلية”.

وركزت جلسة اليوم الأربعاء بالكامل في نزاع إجرائي بعد أن اعترض فريق الادعاء العام، الذي يمثله الدكتور صبري واني لادو، على نحو رسمي على وجود محاميين من فريق الدفاع، وهما المحاميان وارنيانق كير وارنيانق ودينج جون دينق، بحجة أنهما ليسا مرخصين بشكل صحيح للممارسة المهنة.

أكمل القراءة

ترنديج