تحقيقات
فواتير بلا خدمة هيئة المياه وأكل أموال الناس بالباطل
نشرت
منذ 4 سنواتفي
بواسطه
رانيا الفاضل
حتى عندما بلغ ظُلم النظام السابق مداه ومُنتهاه؛ لم يدفع المواطن (مُقدَّماً) فاتورة خدمة لا تأتيه ولو (مؤخراً)، لكن هذا ما حدث ويحدث بحذافيره الآن في عهد حكومة (الثورة!!) التي جاءت بشعار العدالة، حيث كُتِبَ على سُكَّان العُشرة والأزهري وجبرة والكلاكلة غيرهما من مواطني أحياء لا يقطنون بالعاصمة فحسب بل يتّخذون من مدينة الخرطوم – ذات نفسها – سكناً لهم، وهذا ما وصفه بعض من تحدَّث منهم لـ(السوداني) بأنه ظُلمٌ فاق (حُكم قراقوش)!!.. حيث يؤكد مصطفى السر – أحد مواطني العُشَرَة- بأنَّ (شخير مواسيرهم) استمر منذ شهر فبراير الماضي وحتى كتابة هذه الأسطر ومع ذلك يدفعون (كسِر رَقَبَة) في اليوم الأول من كل شهر رسوم تصل إلى مليون جنيه (بالقديم)، لأن فاتورة المياه ارتبطت بتقديم خدمة الكهرباء.
ثلاث خسائر
يقول المواطن “كريم علي” – من سكان الأزهري مربع4 إنه يعمل موظفاً بدوام معلوم يبدأ صباحا وينتهي بعد الظهر، لكنه فشل في الإلتزام بالحضور بسبب انشغاله بالماء الذي غاب عنهم لمدة قاربت الشهر، مؤكدا أنهم تقدموا بأكثر من عشرين بلاغا للهيئة ولكن لا حياة لمن تنادي، وأضاف بأن الظلم والغُبن تجسّدت عندما ذهبوا لشراء كهرباء أول هذا الشهر فخصموا منه أولا مبلغ مليون بالقديم لفاتورة الماء، علماً بأن الماء ظلوا يشترونه من أصحاب عربات الكارو بمبلغ مليوني جنيه للبرميل الواحد، وهكذا عاقبتهم هيئة مياه الولاية ثلاث مرات؛ الأولى عندما قطعت عنهم الماء الذي خلق الله منه كل شيء حي والثانية فرضت عليهم فواتير شهرية يدفعونها مجبرين والثالثة جعلتهم يشترون برميل الماء يوميا بمبلغ مليوني جنيه.
تانكر (موية) بـ50 مليون ج
وتتمدّد (مُعضلة) مياه الشرب وصولاً إلى أحياء راقية تصل قيمة المنزل مليون دولار – نعم دولار- وهل يأتي مبلغ المليون دولار بمنزلٍ في حي أركويت – شرقي الخرطوم-؟؟!!..
يقول “المُعز” – هكذا اكتفى بنطق اسمه- لـ (السوداني) انه يمتلك سلسلة مطاعم بالحي المذكور وأن عمله يعتمد بنسبة 80% على الماء، ولذا (تحوُّطاً) لأزمات المياه المتكررة بالخرطوم رغم الأنهار التي تجري بينها، أسَّس مخزنين للمياه سعتهما الكلية (110) برميل، لكن الأزمة المياه الحالية جعلته يواجه مشكلة حقيقية.
“المعز” أكد أنه اضطر قبل يومين لشراء تانكر مياه حتى لا تنفد مواده الأخرى ويتوقَّف عمله، حيث أرسل أحد العُمَّال للمكان الذي تقف في (تناكر) بيع المياه، وهناك تفاجأ بأن سعر التانكر هو (60 مليون بالقديم!!).. يقول المعز أنه تحدَّث مع صاحب التانكر وبعد رجاءات توسُّلات وصل معه إلى سعر (50) مليون جنيه للتانكر الواحد، وقال انه وافق مُضطراً رغم ان هذا المبلغ كان قبل سنتين يشتري به (تانكر وقود)، مُشدداً على أن هيئة المياه والكهرباء تطالبان بحقوقهما المالية (مُقدَّماً) ومع ذلك يفشلان فشلاً ذريعاً في توفير الخدمتين (الماء والكهرباء) في بادرة لا تحدث إلا في سودان الغرائب والعجائب..!!
بين الإنقاذ وحكومة الثورة
وبالعودة إلى الوراء نجد أنه في أواخر عهدها؛ وعندما بدأ (الوَهَن) يدُبُّ في (جسد الإنقاذ)، أصاب الناس العطش فخرجوا في مظاهرات عارمة ضد الحكومة وعِوضاً عن حل المشكلة؛ خرج للإعلام – يوم ذاك – المدير العام لهيئة المياه المهندس خالد حسن، ليقول إنَّ المعارضة أغلقت (البلوفة) لتتسبَّب في عطش المواطنين وتدفعهم للخروج في المظاهرات..!!
وما أشبه الليلة بالبارحة، حيث كاد أغلبية الشعب في عاصمة البلاد وغيرها من الولايات؛ يموتون من العطش فأسرعت الجهات المختصة؛ لاتهام (النظام البائد) بأنه وراء أزمة المياه التي يُعاني منها الناس منذ أشهر دون أن تلوح في الأُفق بوادر حل، مما جعل سعر برميل المياه في الخرطوم يصل إلى مليوني جنيه، يدفعها المواطن لصاحب (كارو) دون أن يدري – المواطن – هل هذا الماء صالح للشُرب أم ملوِّث بكتيريَّاً..؟!!
( صابر معاك )
مما تقدم يتضح أن هنالك شبه إجماع بين الحكومة ومواطنيها على وجود خللٍ ما أدَّى بدوره لانتشار أزمة مياه الشرب بالولاية وجعل حكومتها تجتمع مع الرعية في أي زمانٍ وأي مكان وتطلب منها – من الرعية – أن ( تشيل) الصبر ريثما تُحل المشكلة.
محطة سوبا
وبحسب تأكيدات البعض فإن بداية خلخلة النظام البائد لاحت في الأفق عندما بلغ العطش درجة استحال معها الصمت فخرج المواطنون في عدة مناطق بمدن ولاية الخرطوم الثلاث في مظاهرات كان شعارها ( الشعب يريد موية الشراب). ولا ينسى الناس مظاهرات منطقة بُري بالخرطوم لأنها كانت الاقوى والاشهر.
ويؤكد مهندس يعمل بهيئة مياه الخرطوم – شدّد على حجب إسمه- ان الأزمة الآن تبلغ مداها لدى الأحياء التي تمدّها بالمياه محطة سوبا، ولا يستبعد محدثنا أن يكون إنه قبل اكثر من خمس سنوات رصدت هيئة مياه ولاية الخرطوم ميزانية ضخمة لتوسعة وإصلاح محطة مياه بُري وأن المشروع تم تسليمه لشركة دون طرح عطاء ومع ذلك فشلت الشركة في الإلتزام بما يليها فضاعت ( الفلوس) وضاع معها المشروع وظلت محطة بري في نفس ( محطتها ) لم تتقدم قيد أنملة. هذا ما قالته لنا مصادر فضلت حجب هويتها، لكن أنا – المُحرِّر – من جهتي تحيَّنتُ فرصة منبر (قضايا المياه بولاية الخرطوم؛ الواقع والحلول) الذي عقد مؤخرا ووجَّهتُ هذا الاتهام للمدير العام لهيئة المياه بالولاية المهندس خالد حسن، فردَّ قائلاً: مشروع محطة مياه بري يُعدُّ واحداً من المشاريع القديمة ولتنفيذه تم التعاقد مع شركة لكن بعد فترة أُلغيَ هذا التعاقد من جانب مدير الهيئة لأن أداء الشركة لم يكن جيداً ومن ثم تم تحويل المشروع لبحري شمال، وبالفعل توقف العمل بهذه المحطة بسبب التمويل لكن الآن تم عمل ترتيبات مع شركة مقتدرة تستطيع انجاز العمل بصورة جيدة، وقد اكتملت كافة الضمانات علماً بان تكلفة هذا المشروع بلغت ( 60) مليون دولار.
ثلاثة مسؤولين لا يرُدُّون!!
كان نعيب على المسؤولين في عهد النظام السابق أنهم لا يُنجزون ولا يردُّون على أسئلة الصحافة لمعرفة أسباب القصور في المهام الموكلة إليهم، لكن يبدو أنه لا جديد في عهد حكومة الثورة حيث ورث معظم حُكّام ومسؤولي اليوم تلك الصفة الذميمة ألا وهي التقصير في أداء المهام وعدم توضيح الأسباب للصحافة والمواطنين، على الأقل لمعرفة الحاصل.. ونؤكد أنه لم يجبرنا على قول ذلك إلا محاولاتنا المستمرة للتواصل مع المهندس خالد مدير هيئة المياه بمحلية جبل أولياء؛ أكثر الأماكن تضررا من العطش.. أيضا تم التواصل مع إيهاب هاشم، المدير التنفيذي للمحلية.. وكذلك اتصلنا بالمهندس مأمون عوض حسن، المدير العام لهيئة مياه الخرطوم.. لكن لم يتكرّم ولو واحد منهم بمُجرّد الرد على اتصالاتنا، فقط لتوضيح أسباب انعدام مياه الشرب عن رعاياهم، بل وإصرارهم على استمرار فاتورة المياه على أولئك المواطنين المغلوبين على أمرهم.
واقع مرير..!!
مصادر من داخل هيئة مياه ولاية الخرطوم قالت إن الواقع الذي تعيشه الهيئة الآن يبدو مُحبطاً وأرجعت ذلك الى غياب الخطط الموجهة لمسار عملها رغم إحاطتها بالرعاية الادارية والسياسية التي تستحقها لتتحمل عنها المسئوليات ذات الطبيعة السياسية والمالية العاجلة وذلك مراعاة للدور الخدمي والاستراتيجى الذي تقوم به الهيئة تجاه مواطني الولاية.
المهم في الأمر أنه ومن خلال طول أمد مشكلة مياه الشرب لفترة قاربت السنة في بعض الأحياء، ومن هنا لا يجد المتابع لهذا الملف؛ كبير عناء في أن هناك مشاكل تحاصر الهيئة وبحسب مصادر فإن الحلول لمشاكل المياه تكمن في حث وزارة المالية الإتحادية على دفع المتأخرات والاستهلاك الشهري للوحدات الحكومية والاتحادية من ميزانيات تسييرها شهرياً وتوفير تمويل وضمانات للمشروعات الاستراتيجية في الخطوط الناقلة والشبكات اضافة لضرورة الإعفاء الكامل من رسوم القيمة المضافة والجمارك ورسوم الموانئ أسوة بالقطاعات الأخرى.
تابع ايضا
اخبار السودان
كيماوي البرهان وقاعدة أوسيف السرية …؟
نشرت
منذ 3 أيامفي
سبتمبر 9, 2025بواسطه
رانيا الفاضل
جيش السودان يضرب الكيماوي الإيراني ضدّ السودانيين.
لم تعد المسيّرات الإيرانية وجبة مشبعة لإرضاء الجيش السوداني، بل تطوّر الأمر إلى أكثر من مسيّرات وبنادق وقنابل، وتعدّاه حتى تخزين الصواريخ في قلب الأرض وتحت الجبال في شمال الخرطوم بحسب ما ورد من تقارير سريّة، ولم تعد إسرائيل بعيدة عن كشف أسرار الوضع السوداني المتشرذم، حيث يٌعتقد بأنّ إيران تُخبِّئ أكثر من الصواريخ في السودان، وكل يوم ينكشف أمر جديد وخطير ما بين الحكومة السودانية والنظام الإيراني، بعد أن جعل عبد الفتاح البرهان أرض السودان مسرحاً جاهزاً لمشروع توسعي إيراني جديد وطموح، يستثمر في الفوضى، ويستغلّ الانقسام والانهيار المؤسسي، لتحويله إلى محطة عبور، ومنصّة انطلاق لعمليات سرّية إيرانية، أخطرها تهريب وتخزين السلاح الكيماوي المحظور.
كما تفيد التقارير الاستخباراتية الحديثة التي سُرّبت من أرشيف المخابرات السورية والتي سُلّمت للولايات المتحدة عبر مسؤول سوري منشق عن نظام الأسد الساقط، معلومات عن ربط الوجود الإيراني ولأول مرة مع الحكومة السودانية، وبين تسهيل نقل شحنات من الأسلحة الكيماوية، بالتعاون مع ضباط سودانيين بارزين وشبكات لوجستية عابرة للحدود، وبإشراف إيراني مباشر.
والقصة بدأت عندما وجدت إيران نفسها مضطرّة لتغيير خططها في الوقت الذي كانت فيه إسرائيل تُكثّف ضرباتها على ضباطها ومصانعها وعلمائها وخبرائها في كل من سوريا ولبنان وفلسطين مع ضرب منشآت إنتاج السلاح داخل إيران أيضاً، فما كان من إيران إلا أن تقوم بنقل المخزون الحسّاس خارج حدودها، تحسّباً لأسوء السيناريوهات، ولم يكن هناك موقع أكثر هشاشة، وأكثر حاجة لأسلحتها وأقلّ رقابة وتعقيداً مثل بلد السودان، في حربه العبثية الطاحنة، وتحت قيادة عصابة من تنظيم الإخوان المسلمين المتطرفين والعسكريين الفاشلين.
وتبيّن المعلومات الواردة في تقارير أمنية متعددة إلى أنّ شحنات عسكرية إيرانية، بعضها يحتوي على مكونات لصواريخ بعيدة المدى ومواد كيماوية أولية، شُحنت سرّاً من ميناء بندر عباس، مروراً بأسمرا في إريتريا، ومنها إلى السودان براً، حيث أُعيد تجميعها وتوزيعها في مستودعات سرّية، ومن بين هذه المستودعات، برز مسلخ “الكدرو” كموقع غير تقليدي، يُعتقد أن له دوراً في التخزين المؤقت للمواد الكيماوية قبل نقلها إلى مواقع عسكرية أكثر تأميناً، مثل قاعدة “أوسيف” السرّية الجديدة على ساحل البحر الأحمر، والتي بدأت إيران بتشييدها بدعم من ضباط في الجيش السوداني المهزوم، مقابل إمدادات عسكرية ولوجستية، وتقوم هذه القاعدة الإيرانية في أوسيف بدور كبير في المشروع الإيراني السرّي، حيث تشير معلومات استخباراتية إلى أن هدف طهران الحقيقي ليس التخزين فحسب، بل استغلال السودان كنقطة ارتكاز إيرانية لضرب مصالح إسرائيل وحلفائها، عبر البحر الأحمر بمساعدة الحوثيين ، وليس فقط بالطائرات المسيّرة والصواريخ المطوّرة، بل بسلاح كيماوي قد يُشكّل عنصر الردع في الصراع المستمر بين ايران وإسرائيل.
والجدير بالذكر أنّ الأرشيف السوري المُسرّب قد كشف أن المدعو “ميرغني إدريس”، وهو ضابط برتبة عالية والمقرّب من قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، قد لعب دوراً مركزياً في تسهيل استلام ونقل هذه شحنات المواد الأولية للسلاح الكيماوي إلى السودان، وهو العقل الفني وراء بناء البنية التحتية اللازمة لتخزين هذه المواد واستخدامها لاحقاً، في إطار مشروع أكبر يمتدّ على طول الساحل الشرقي للسودان.
ولكن ومع كل ما يجري في السودان فلم يعد الأمر مجرد أزمة وطنية، أو حرباً أهلية، إنه تحوّل استراتيجي خطير جداً في ميزان القوى الإقليمي، وقد وضعت إيران يدها في يد عصابة تنظيم الإخوان المسلمين المنفلتة، في سعي منها لجرّ إسرائيل إلى أفريقيا، وفتح جبهة جديدة يكون السودان فيها هو الخاسر الأكبر والوحيد، عبر أدوات التخفّي والاحتيال الجيوسياسي، لأنّ ذلك يمثّل ناقوس خطر للمجتمع الدولي بأنّ مسار الفوضى قد يؤدي إلى كارثة لا تقتصر على حدود السودان، بل تطال البحر الأحمر والشرق الأوسط برمّته إن لم يتمّ التحرّك سريعاً للجم طموح إيران والسلاح الكيماوي السوداني، وحكومة السودان الغير شرعية، مع عصابة تنظيم الإخوان المسلمين الإرهابية وكلّ حلفائهم من المجرمين، وإنقاذ السودان قبل فوات الأوان .
اخبار السودان
في ذمّة ” الحكومة السودانية ” مئة وخمسين ألف شهيد ونزوح ولجوء 12مليون سوداني
نشرت
منذ 6 أيامفي
سبتمبر 6, 2025بواسطه
رانيا الفاضل
هندسة الخراب عقلية تنظيم الإخوان المسلمين في السودان والسلاح الكيماوي بداية النهاية
إنّ عبقرية هندسة الخراب الكبير في الدولة السودانية، ليس صدفة ولا مجرد لمعة فكرة، بل إنه نتاج تخطيط مُمنهج، يحترفه قادة تنظيم الإخوان المسلمين في السودان، وهم ما يطلق عليهم باللهجة السودانية” الكيزان”، جماعة الإخوان المسلمين المارقة، مُمثّلة في الحركة الإسلامية، وحزب المؤتمر الوطني المُنحلّ الإرهابي، والذي حكم واستبدّ بالبلاد والعباد قرابة ثلاثين عاماً، عاشها السودان في ظلّ القهر والفشل والفساد المُعنّد، ومنذ الإطاحة بهم، في ثورة ديسمبر المجيدة، لم يتوقّف “الكيزان” عن التسلّل والتغلغل والاصطياد في الماء العكر، للوصول إلى مفاصل الدولة المدنيّة، حتى انفجرت الحرب، فظهر للعالم جليّاً أنّ هناك من يُتقن هندسة الخراب ويُدير الحكومة السودانية والبرهان من خلف الستار، ويصول ويجول بكل القرارات السياسية وأهمها قرار وقف الحرب.
واليوم، دخل وتورّط الجيش السوداني، مع ظهور قدرات فذّة للأمين العام للحركة الإسلامية في السودان والمطلوب دولياً ” علي كرتي”، من السيطرة التامة على مقاليد الأمور وقرارات عبد الفتاح البرهان قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة، والمُخترق من قبل عناصر الحركة الإسلامية، والذي قام باستخدام أسلحة كيمياوية ضدّ المدنيين من الشعب، بحسب ما ورد في بيان تحالف “صمود” السوداني، حيث عبّر البيان بأنّ الأمر ليس مجرد اتهامات سياسية، بل هو جرس إنذار دولي بشأن جرائم إبادة محتملة، اعتاد على ارتكابها تنظيم الإخوان المسلمين في السودان وعلى رأسهم ” علي كرتي” وذلك باستخدام أسلحة تؤدي إلى الموت الجماعي، لتأمين النفوذ السياسي وتثبيته في المستقبل، حتى تدوم لهم الكراسي والمناصب للأبد.
أمّا الناظر إلى حال العاصمة الخرطوم، وحال من بقي فيها من الشعب المكلوم، فقد تحوّلت إلى أكبر رماد في أفريقيا الحديثة، وإذا وضعنا إفادات وشهادات من شاهدوها، فإنهم يصفون الخرطوم بالمدينة الميتة فعلاً، لا ماء ولا كهرباء، أكوام من النفايات، أنقاض المنازل، وأسواق خاوية تحرسها مجموعات مسلّحة غامضة، تمارس الانتهاكات على مرأى الجميع، مدينة أشباح حيث لم تعد فيها الحياة ممكنة أبداً، بل أصبحت مدينة مليئة بالخوف والرعب والجوع والمرض والجثث والفقر والذلّ.
في ذمتكم يا “كيزان” السودان تدمير أكثر من 60% من البنية التحتية في العاصمة الحبيبة الخرطوم، بحقدكم وطمعكم وفشلكم، فقد دمّرتم المنازل والجسور والمستشفيات، وكل شيء حيّ، فيما تُقدَّر الكلفة التقريبية بحسب الخبراء بإعادة إعمار العاصمة وحدها بأكثر من 300 مليار دولار، وهو رقم يكشف، عبقرية “الكيزان” في تصميم الخراب بشعارات دينية وتجييش أعمى، وتضليل وتزييف وكذب لا ينتهي إلا بانتهاء وجودهم في السودان كله.
ورغم العقوبات الأميركية التي بدأت تحاصر صانعي الخراب، خاصة القيادات المتورطة في الانتهاكات، ومصادر تمويل الحرب، فقد شرع البنك الدولي في سحب آخر ما تبقّى من أدوات الدعم المالي، في محاولة لإجبار المجتمع الدولي لإعادة النظر في مسئولياتهم اتجاه السودان وشعبه وألمه من جديد.
لم يعد يحتاج السودان إلى بيانات إدانة، بل إلى تحالف دولي حقيقي يقف بوجه آلة التدمير لتنظيم الإخوان المسلمين الإرهابي، ويضع حدّاً مانعاً قوياً ورادعاً لهذه الحرب العبثية، التي وُلدت من رحم مؤامرة شيطانية قذرة، فكلّ يوم يمرّ جزافاً، هو تضحية بمزيد من الأبرياء في براثن الموت والهلاك، وفي جحيم أشعله ملوك الحرب والضلال، لتنظيم إرهابي شيطاني يقدّس الخراب، ولا يعترف بوجود الوطن.
تحقيقات
جدو احمد طلب يكتب: دقلو .. رجل الحاضر والمستقبل
نشرت
منذ 4 سنواتفي
فبراير 13, 2022بواسطه
رانيا الفاضل
يقول المؤرخون أن هناك رجالاً يصنعهم التاريخ ، بيد أن هناك آخرين يصنعون التاريخ، وهناك فرق بين الذين يصنعون الثورة والذين تصنعهم الثورة ، وهنا نجد نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول، محمد حمدان دقلو ، من صنو القادة صانعي التاريخ ممن يؤثرون علي الأحداث ومجرياتها وأضحى بعد ذلك واحداً من جيل القادة العسكريين الشباب ، الذي بات يمثل ثقلاً عسكرياً واجتماعياً كبيراً في السودان.ولعلك عزيزي القارئ طالعت العديد من المقالات عبر زاوية (بصراحة _أكتر) والتي من خلالها أوردنا الدور الكبير الذي ظل يطلع به النائب الأول لرئيس مجلس السيادة ، قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو ، رجل المرحلة الذي يعمل بصمت وهدوء تام لأجل السودان وأهله ، وفي هذا المقال أيضاً نعرج علي دوره الرائد في مسار التغيير الذي شهدته البلاد ولعل دور القائد محمد حمدان دقلو أحدث مفاجأة كبرى أذهلت جميع المراقبين والمهتمين بالشأن السوداني (داخلياً وخارجياً) ومن الواضح أن وقفة الفريق أول (حميدتي) في عملية التغيير السياسي في السودان حمت الثورة ومثلت علامة فارقة في مسار تطويرها بحسب المراقبين والمهتمين لا سيما وأن كل الأعين كانت مصحوبة إلي ما الذي يمكن أن يصدر عن قائد قوات الدعم السريع تجاه حالة الاحتقان السياسي التي تشهدها البلاد. وهنا على الفور أصدرت قيادة قوات الدعم السريع بيان صحفي أكدت فيه ” أن دور قوات الدعم السريع ومهامها محصور في تأمين الحدود السودانية، وليس لها علاقة بالتعامل مع المظاهرات الشعبية السلمية، بل طمأنت كل المواطنين والثوار بالتصدي لكل من يعتدي علي الناس وممتلكاتهم. وبحسب مركز رصد الصراعات في الساحل الأفريقي بباريس ، أن مواقف الفريق( دقلو) واضحة جداً منذ بداية المظاهرات وكان (دقلو) أول مسؤول عسكري رفيع يٌعبر عن دعمه للثورة السودانية ، مطالباً الحكومة (بتوفير الخدمات، والعيش الكريم ،والعدالة للشعب) ، ويؤكد دون مواربة علي أن الفاسد (يجب أن يحال إلي العدالة أيا كان) وهي صفاته يقول عنها البعض في أنها من طبعه ، وقد كان ولا زال وفياً كريماً وشجاعاً تجاه شعب السودان. وبالمقابل يرى معارضون سودانيون للوضع الراهن بالسودان ، أنه كان صاحب الصوت الأعلى بين القيادات العسكرية في دعم التغيير السياسي بالسودان ولنا في اللحظة التاريخية والمفصلية التي إنحاز فيها الفريق أول (دقلو) باصطفافه مع جماهير الشعب السوداني درساً أعظم .والشاهد أن قوات الدعم السريع لا تزال تعمل في خدمة الشعب السوداني دون كلل أو ملل في تأمين الحدود السودانية مع دول الجوار، إضافة إلي محاربة الهجرة غير الشرعية والتصدي لعمليات تهريب البشر في مناطق السودان المختلفة ، فضلاً عن فرض هيبة الدولة في مناطق النزاع المسلح بدارفور .وهنا نذكر ان الفريق أول ( دقلو) لعب دوراً كبيراً في إجراء الصلح بين المكونات القبلية حفاظاً للسلم الاجتماعي، وبادر (دقلو) بإرسال وحدات عسكرية من قوات الدعم السريع للفصل بين أطراف النزاع ، إضافة إلي الاجراءات السريعة التي اتخذها لإنها حالة التوتر بين أطراف النزاع ، التي بموجبها تم التراضي هناك ، حيث أسفرت مساعي (دقلو) عن خفض حالات النزاع القبلي ومحاصرة آثاره السالبة ، كما هو الحال في دارفور وكردفان وكسلا وبورتسودان، علي وجه الخصوص .أخيراً.. نخلص إلى أن النائب الأول محمد حمدان دقلو قد نال وحظى بقبول واسع من قبل الشعب السوداني، كيف لا والرجل بذل الغالي والنفيس من أجل شعبه ، الأمر الذي جعل الكثيرون يطلقون عليه “رجل المرحلة”.

عاجل: القوات المسلحة تُحرِّر مدينة بارا

“كباشي” في الأبيض واحتفالات كبيرة للمواطنين – السودان الحرة

النائب العام تلتقي المفوض السامي لحقوق الإنسان
ترنديج
- اخبار السودانمنذ 7 أيام
إعلان نتيجة القبول للجامعات لطلاب الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2023 السبت
- اخبار السودانمنذ أسبوع واحد
(بروفايل).. انتصار أحمد عبدالعال أول امرأة تتولى منصب النائب العام في تاريخ السودان
- اخبار السودانمنذ أسبوع واحد
95.4 % نسبة النجاح في شهادة المرحلة المتوسطة بالنيل الأبيض
- اخبار السودانمنذ أسبوع واحد
رئيس مجلس السيادة السوداني يصدر قرارا – السودان الحرة
- اخبار السودانمنذ أسبوع واحد
انطلاقة حملة الرش بالطيران بالخرطوم
- اخبار السودانمنذ أسبوع واحد
معتمدية اللاجئين تواصل عمليات نقل اللاجئين من الخرطوم
- اخبار السودانمنذ أسبوع واحد
العيلفون.. جنة عدن السودان ورمز المنعة والأمان
- اخبار السودانمنذ أسبوع واحد
وزير الطاقة السوداني يطلق وعدا – السودان الحرة