Connect with us

اخبار السودان

دقلو يتوعّد بإغلاق بعض المصارف بـ”الضبة والمفتاح”

نشرت

في

دقلو يتوعّد بإغلاق بعض المصارف بـ”الضبة والمفتاح”


الخرطوم: السوداني
توعد نائب رئيس مجلس السيادة، بعض المصارف بإغلاقها لمخالفتها لوائح العمل المصرفي.
وانتقد عمل بعض المصارف، واتهمها بالدخول في عمليات استيراد الوقود والمضاربة، مُلوِّحاً بمُحاسبة هذه المصارف وإلزامها بموجهات العمل أو إغلاقها بـ”الضبة والمفتاح”.
ودعا دقلو، رجال الأعمال والمصدّرين السودانيين، إلى إعلاء مصلحة الوطن وتقديمها على المصالح الذاتية والعمل مع الحكومة والشعب لتغيير الواقع الاقتصادي الراهن. وقال (لا نريد أن يعمل رجال الأعمال لمصلحتهم، فقط نريد أن يكون شعارنا السودان أولاً).
وأكد لدى مخاطبته، رجال الأعمال والمستوردين والمصدّرين، ببرج اتحاد الغرف التجارية امس، أن الأوضاع مطمئنة من حيث احتياطات الذهب المتوفرة ببنك السودان، إلى جانب السياسات المُتّبعة والتي من شأنها إصلاح خلل الأوضاع الاقتصادية الراهنة، وأقر بتراجع أداء الوزارات الاتحادية خلال الفترة الماضية بنسبة كبيرة، مما أثر على استقرار الأوضاع الاقتصادية بالبلاد، إلى جانب وجود ما أسماها “بالمافيا” التي تنشط في المضاربة بالدولار والذهب وتتكسّب من عرق الشعب السوداني، متوعداً المُضاربين والمتهربين من دفع الضرائب وعوائد الصادر بمحاكمات رادعة، واشار إلى عدم كفاية القوانين الحالية لردع المهربين، وقال إنّ الغرامات التي تُفرض تُساعد على زيادة وتيرة التهريب بدلاً عن وقفه، داعياً إلى تشديد العقوبة على مخربي الاقتصاد الوطني وملاحقتهم بلا هوادة، وزاد (المهربون هم أعداء السودان).

وأشار دقلو إلى وجود 75 مصنعاً لمخلفات الذهب و15 شركة امتياز، جميعها لا أثر لها على اقتصاد البلاد، بسبب تكديس إنتاجها بالمنازل، داعياً أصحابها إلى اتّباع الطرق الرسمية في عمليات البيع، خاصةً عقب السياسات الجديدة التي وضعتها الحكومة لإعادة الثقة بين مؤسساتها ورجال الأعمال.
وأوضح أن بعض السياسات التي اتّخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية أسهمت في هروب رجال الأعمال إلى دول الجوار، منوهاً إلى أنّ مصلحة الشعب السوداني والوطن تقتضي معالجة الأسباب التي أسهمت في هذا الوضع المتردي، ووجّه بمراجعة الرسوم والجبايات غير القانونية، التي تُفرض على التجار ومُراجعة حظر جميع المُصدّرين الموقوفين بواسطة بنك السودان، وتابع (الظلم ظلمات لا نريد أن يُظلم شخصٌ)، مُعلناً عن مراجعة جميع الرخص التجارية وتحديد معايير لمنحها وخلق بيئة جاذبة للاستثمار، وأعلن عن فصل الصادر عن الوارد حتى لا يكون رجال الأعمال هم الحكم والجلاد في آن واحد، وأضاف (النجاضة بنكملها ليكم، لن نترك حق المواطن وحقوقكم ستأخذونها كاملة)، ووعد بإيجاد حلول جذرية لمشكلة ميناء بورتسودان خلال الأيام المقبلة خاصةً المتعلقة بتوفير الكرينات والحاويات والتأخير في تخليص البضائع، لافتاً إلى أنه سيقوم بزيارة خاصة للميناء ومعالجة الخلل، ووجّه بالإسراع في تكملة إنشاء بورصة للذهب والحبوب، وتنفيذ مشروع النافذة الموحدة لتسهيل إجراءات الصادر والوارد، والتزم بعقد اجتماعات دورية مع رجال الأعمال والغرف التجارية واتحاد أصحاب العمل لتذليل كافة التحديات التي تواجههم على أن يلتزموا بتسديد جميع التزاماتهم على الحكومة، حتى يسهموا في رفع المعاناة عن المواطن.
من جانبه، أكد وزير المالية د. جبريل إبراهيم، استعداده لحل المشكلات العالقة كافة، التي تواجه اتحاد أصحاب العمل ورجال الأعمال ومراجعة الرسوم والإجراءات المالية، وأعلن التزامه بالتعاون مع اتحاد أصحاب العمل وإنشاء هيئة لتنمية الصادرات، كاشفاً عن تشكيل لجنتين لإنشاء بورصتين للمعادن والحبوب، مشيراً إلى أن بورصة المعادن سيكتمل إنشاؤها بنهاية الشهر الجاري، وشدد على أهمية تعاون القطاعين الحكومي والخاص لمصلحة السودان، وأكد أن الدولة لن تتهاون بشأن تصدير مواردها وعدم إعادة عوائد الصادر.
وأوضح رئيس اتحاد أصحاب العمل هشام السوباط، أن العاملين في القطاع الخاص يواجهون أوضاعاً قاسية، مشيراً إلى جملة من التحديات تتعلّق بالموانئ والحاويات الفارغة، والسياسات النقدية وتجارة الحدود والبيروقراطية في الخدمة المدنيّة، وكثرة الرسوم والجِبَايَات.



أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السودان

عقب تحرير الجيش لمدينة (بارا) من قبضة ميليشيا الدعم السريع.. مصادر (السوداني) العسكرية: لن نترك شبراً من تراب الوطن تحت سيطرة المتمردين

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

كتب – عطاف محمد مختار 

تمكنت القوات المسلحة السودانية، بدعم من كتائب الإسناد والقوات المشتركة، من تحرير مدينة بارا بولاية شمال كردفان من سيطرة ميليشيا الدعم السريع المتمردة، وذلك بعد معارك ضارية استمرت لأسابيع. وتأتي هذه العملية العسكرية الناجحة في أعقاب استعادة الجيش لمناطق “رياش، السيال، وكازقيل” في إطار عمليات واسعة النطاق لتطهير المناطق من الميليشيا.

وكشفت مصادر عسكرية رفيعة المستوى في تصريحات خاصة لصحيفة (السوداني) أن سلاح الجو السوداني نفذ عشرات الطلعات الجوية باستخدام الطائرات الحربية والمسيّرات، مستهدفاً معاقل الميليشيا وغرف القيادة والسيطرة التابعة لها. وأسفرت هذه الغارات عن تدمير القوة الصلبة للميليشيا، ومقتل عدد كبير من قادتها، إلى جانب خسائر فادحة في العتاد والأرواح.

واوضحت المصادر ان القوات المسلحة تمكنت من القضاء على المجموعة الارهابية (449) كلياً، كما أسفرت العملية عن سقوط مئات الجرحى والمأسورين من الميليشيا.

كما أكدت المصادر أن القوات المسلحة عازمة على مواصلة عملياتها العسكرية لتحرير كامل الأراضي السودانية من قبضة الميليشيا والمرتزقة، مشددة على أنها “لن تترك شبراً من تراب الوطن تحت سيطرة المتمردين”.

وأضافت المصادر أن الجيش سيواصل مطاردة فلول الميليشيا في كافة أنحاء البلاد، مؤكدة أن جميع المخططات الخارجية الهادفة إلى تقسيم السودان والسيطرة عليه ستبوء بالفشل.

وأثارت هذه الانتصارات العسكرية ارتياحاً واسعاً بين أوساط المواطنين في شمال كردفان، حيث بدأت عودة تدريجية للحياة الطبيعية إلى المناطق المحررة، وسط دعوات لتعزيز الجهود الإنسانية لدعم المتضررين من الحرب.

تجدر الإشارة إلى أن هذه العمليات تأتي في إطار الجهود المستمرة للقوات المسلحة السودانية لاستعادة السيطرة الكاملة على الأراضي السودانية، وتعزيز الأمن والاستقرار في البلاد.

أكمل القراءة

اخبار السودان

تعيين مدير جديد للشرطة في السودان – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم: السودان الحرة

القرار وجّه وزارة الداخلية والجهات ذات الصلة بوضع القرار موضع التنفيذ.

أصدر رئيس مجلس السيادة، عبدالفتاح البرهان، قراراً قضى بتعيين الفريق أول شرطة حقوقي أمير عبدالمنعم فضل، مديراً عاماً لقوات الشرطة.

وسمى رئيس مجلس السيادة، الطاهر محمد البلولة، نائبًا للمدير العام ومفتشاً عاماً لقوات الشرطة.

أكمل القراءة

اخبار السودان

التركيبة الجينية ومشاكل السودان!

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

د. عمار حسن خميس

عندما كنت أدرس في مرحلة الماجستير، وتحديداً في كورس الجينات الوبائية، اكتشفت حقيقة علمية كنت أجهلها سابقاً، وذلك بسبب ابتعادي عن علوم الأحياء منذ السنة الثالثة الثانوية، حين اخترت مسار الرياضيات كتخصص، وفقاً لنظام التعليم الثانوي في السودان الذي يُلزم الطالب باختيار أحد المسارات “أدبي، أحياء، أو رياضيات”، حسب قدراته.

المعلومة التي أود مشاركتها مع الجميع هي أن الإنسان يمتلك مكونات جينية لا نعلم عنها الكثير، وتُعرف علمياً بـ Genotype، بالإضافة إلى مكونات غير جينية، وهي الظاهرة التي نراها في الإنسان أمامنا، وتُسمى Phenotype.

معظمنا، إن لم يكن جميعنا، اكتفى بالتعرف على ذاته من خلال الجزء الظاهر فقط، وتعايش معه. وهذا ما نراه اليوم من اختلاف في الألوان، والأشكال، واللغات، وهو ما أدى إلى تقسيمنا في السودان إلى قبائل، وجعلنا متفرقين.

وقد استغل بعض ضعاف النفوس، خصوصاً السياسيين، هذا الانقسام، وجعلوا السودان في حالة تناحر مستمر، بينما الحقيقة أن هذا الخلاف الظاهري لا ينبغي أن يكون أساساً للتفرقة، لأننا أهملنا الأهم “تركيبتنا الجينية”.

اليوم، أود أن أضع بين أيديكم تجربة شخصية، قد يكون كل واحد منكم بطلًا لها أيضًا.

ذهبت للاشتراك في نادٍ رياضي حديث يستخدم أساليب متطورة، حيث يُطلب منك في أول يوم تقديم عينة من اللعاب، ودفع مبلغ مالي، والموافقة على إجراء فحص جيني يساعد النادي في تصميم برنامج رياضي وغذائي مناسب لك. الهدف هو معرفة ما إذا كانت تركيبتك الجينية تحتوي على جينات مرتبطة بأمراض مثل السكري أو السمنة، وغيرها من المؤشرات الصحية. كما كان هناك خيار إضافي لإجراء فحص شامل للحمض النووي (DNA) مقابل مبلغ إضافي.

عندما حصلت على نتائج الفحص، فوجئت بتركيبة جينية أذهلتني، وجعلتني أنظر إلى وجوه الناس من حولي نظرة مختلفة، بعيداً عن اللون أو اللغة أو الشكل. علمت أن جيناتي تحمل نسباً من مختلف أنحاء العالم “تركيبة إكواتورية، حبشية، هوساوية، تونسية، بل وحتى اسكندنافية”!

قلت في نفسي “سواء كثرت هذه النسب أو قلت، فأنا جزء من هذا الكل. ببساطة، قد أكون في خلاف مع شخص هو من دمي ولحمي، أو على الأقل أخي جينياً”.

ومن هذا الاكتشاف، أدعو الجميع في كل مكان إلى تأجيل الخلافات المبنية على المظهر الخارجي، والعودة إلى المقياس الجيني، فقد نكتشف الحقيقة الماثلة “أن ما قسمنا إلى قبائل هو مجرد مظهر لا قيمة له، وأن الحقيقة الجينية تخلط بيننا تماماً”.

وهنا أود أن أُذكّر بالدراسة العلمية التي أجراها البروفيسور منتصر الطيب من معهد الأمراض المستوطنة بجامعة الخرطوم، حول الجينوم السوداني، والتي اكتشف فيها أن الجين الهوساوي موجود بنسبة 70٪ في التركيبة الجينية للسودانيين، إلى جانب جينات أخرى متنوعة.

لعل المعرفة الجينية تكون وسيلة لتقاربنا بدلاً من تفرقنا. فلنعد إلى جذورنا الجينية، وندرك أننا من نفس المشكاة، وأن اختلاف الألوان واللغات والعادات هو نتيجة لتفاعل البيئة مع الجينات، وهو ما يُعرف علمياً بـ Epigenetics، وهو عامل لا ينبغي أن يكون سببًا للخلاف.

نحن جينياً من نفس الأصل، وإذا اعتمدنا هذا المعيار، فنحن إخوة وأقرباء (أبونا آدم وأمنا حواء). فلنضع الخلافات المظهرية جانباً ولنكن أكثر عمقاً، فالاتفاق على هذا الأساس هو السبيل الأمثل للاستفادة من التنوع الظاهر في سبيل المحبة، لأن العرق الجيني واحد.

اللهم هل بلغت، اللهم فاشهد.

أكمل القراءة

ترنديج