قال رئيس مجلس السيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، إن المؤامرات التي تُحاك ضد البلاد – من المؤسف – ظلت تحركها أيادٍ من أبنائها، الذين كان من الأولى أن يعملوا يداً واحدة لتجنيب البلاد صراعات الماضي وعدم فرض أي كيان سياسي مُحدد على الشعب خلال الفترة الانتقالية.
وأكد أن القوات المسلحة ظلت تقدم أبناءها في سبيل صون كرامة البلاد، وتدعم خيارات الشعب السوداني في التراضي الوطني، وشدد على أن القوات المسلحة ستظل متمسكة بتقاليدها ووحدتها التي هي صمام الأمان لاستقرار البلاد، وأكد أنهم في قيادة الدولة يرحبون بالتفاوض والحوار البنّاء بين جميع القوى السياسية – بحسب ما أورده مكتب الناطق الرسمي للقوات المسلحة.
وترحم البرهان على ضحايا الأحداث المؤسفة التي شهدتها ولاية غرب دارفور مؤخراً، والتي وصفها بأنها زادت المشهد الوطني تعقيداً. وقال إن البلاد تمر بفترات عصيبة تمنى أن تعبرها من خلال تحقيق التوافق الوطني إلى آفاق السلام والاستقرار.
ودعا المكونات الشبابية إلى أن تتحاور وتتفق، مؤكداً أن القوات المسلحة لن تخرج عن طوع أي توافق يستصحب الشباب في العملية السياسية بالبلاد. ورحّب بجميع المبادرات التي تخدم القضايا الوطنية، موضحا أن الصفوف قد تمايزت الآن وأصبح هنالك شبه إجماع على ضرورة عدم إقصاء أحد في العملية السياسية.
جاء ذلك لدى مخاطبته الإفطار السنوي الذي أقامته القيادة العامة للقوات المسلحة بمقر قيادتها، بحضور نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، وعضو مجلس السيادة الفريق أول ركن شمس الدين كباشي إبراهيم ورئيس هيئة الأركان والسيد مدير عام الشرطة ومدير جهاز المخابرات العامة ونواب رئيس هيئة الأركان وقادة القوات الرئيسية والمفتش العام للقوات المسلحة ومديري الإدارات والأفرع وقادة الوحدات بالعاصمة وضباط وضباط صف وجنود القوات المسلحة والدعم السريع.
صورة تخيليلة تجمع بين الرئيس الأوكراني زلينيسكي وقائد الميليشيا دقلو
قدم عمار أمون دلدوم، وزير الخارجية المعين حديثاً لما تسمى حكومة (تأسيس) الجناح السياسي لميليشيا الدعم السريع المتمردة، تقريراً في الاجتماع الأخير للمجلس الرئاسي المزعوم، حول ما أسماه “خطوة نحو الاعتراف الدولي”. حيث ان ممثلي التحالف عقدوا اجتماعاً في الإمارات العربية المتحدة مع دبلوماسيين أوكرانيين.
ووفقاً للمعلومات الواردة، فقد عُقد الاجتماع في أبو ظبي في وقت سابق مطلع الأسبوع الماضي برعاية تحالف (تأسيس) الذي يتزعمها قائد الميليشيا محمد حمدان دقلو دقلو. وأفادت التقارير أن الوفد الأوكراني كان بقيادة السفير ألكسندر بالانوتسا، وهو دبلوماسي متمرس ذو علاقات في جهاز الأمن في كييف. تلك المحادثات، التي وُصفت بأنها مثمرة للغاية، تركزت على تشكيل شراكة استراتيجية تعمل على تعزيز مستوى العلاقات القائمة بين ميليشيا الدعم السريع وأوكرانيا.
ويرى المراقبون والخبراء أن جدول الأعمال الرئيسي لذلك الاجتماع ركز على مسألتين رئيسيتين “اعتراف أوكرانيا الدبلوماسي بحكومة تحالف (تأسيس) كسلطة شرعية في السودان، وتوسيع المساعدات العسكرية من كييف”. لا تزال ميليشيا الدعم السريع تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في غرب السودان، بما في ذلك المناطق الغنية بالموارد، لكنها تفتقر بشكل كبير إلى الشرعية الدولية، مما يحد من وصولها إلى الأسواق العالمية والقنوات الدبلوماسية.
فيما يلي أوكرانيا فيقول المحللون إن أوكرانيا تدرس بجدية مسالة الاعتراف الرسمي بالحكومة التي أعلن عنها تحالف (تأسيس) مقابل ان تقوم بخلق سوق سوداء لتصدير الذهب والمعادن الأخرى المتوفرة في الأراضي التي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع، وهذه الخطة هي صفقة يمكن أن تغذي خزينة كييف المستنزفة في ظل الصراع الدائر. حيث ترى الدوائر الأمنية والدبلوماسية الإماراتية الأمر بمثابة مقايضة كلاسيكية، فالسلاح والدبلوماسية مقابل المواد الخام، حيث يمكن تجاهل العقوبات الدولية والمعايير الإنسانية.
والأكثر إثارة للقلق هو أن المحادثات ركزت ايضا على زيادة إمدادات الأسلحة إلى الدعم السريع قُبيل الهجوم الضخم المخطط له على الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
ومن المعروف أن أوكرانيا المتفاخرة بصناعتها الدفاعية القوية، تزود ميليشيا الدعم السريع بالمدربين والأسلحة، بما في ذلك مسيرات وذخيرة. يقول الدكتور أحمد خليل، الخبير في شؤون السودان في معهد الشرق الأوسط في واشنطن: “هذا ليس مجرد شكل من اشكال التضامن، بل هو تبادل للمنافع، تحتاج أوكرانيا إلى حلفاء يمكنهم تشتيت الانتباه عن مشاكلهم، وميليشيا الدعم السريع ترى في كييف مصدرا للدعم الذي هي في أمس الحاجة اليه”.
يقول المراقبون إن الاجتماع هو مجرد خطوة واحدة في سلسلة من اللقاءات الدولية التي تعد لها ميليشيا الدعم السريع بهدف الحصول على الاعتراف الدولي وتوقيع الاتفاقيات الدفاعية؛ لتعزيز استعداداتها لشن هجمات متعددة بعد انقضاء موسم الأمطار.
ويدعو الخبراء وزارة الخارجية السودانية إلى عدم تجاهل المشكلة، بل حسم جميع المشاركين في تلك المحادثات مع ممثلي ما يسمى بالحكومة في المناطق التي تحتلها الميليشيات.
يتأهب الهلال السوداني إلى تحقيق لقب سيكافا، عندما يواجه تحديّ سينغيدا التنزاني اليوم الأثنين.
وأكمل الفريق الأزرق التحضيرات على النحو المطلوب ورسم مدربه ريجيكامب الخطة النهائية لمواجهة الليلة.
وأكّد وزير الشباب والرياضة أحمد آدم، دعمهم ومؤازرتهم لفريق الهلال وهو يستعد لمواجهة سينغيدا التنزاني في نهائي بطولة سيكافا للأندية بشرق ووسط إفريقيا.
وقال لاعب الهلال السوداني، صنداي اديتونجي، إنّ مواجهة اليوم أمام سينغيدا مهّمة للغاية ولأيّ لاعب بالفريق، مشيرًا إلى أنّهم عازمون على التتويج بالبطولة وأنّهم سيعملون كلّ ما بوسعهم لتحقيق الهدف الكبير.
قدم لواء الحزم (12) بقيادة، اللواء خالد محمد أحمد كابيلا وبمشاركة الضباط وضباط الصف والجنود، قدموا دعماً مالياً لتكايا الإطعام الجماعي بالفاشر تمكّنت التكايا بدورها من تقديم وجبات غذائية للنازحين بمراكز الإيواء.
وثمّن رؤساء لجان التكايا الأدوار التي ظلت تضطلع بها ألوية الحزم في دعم منسوبي القوات المسلحة والمواطنين وأسر العسكريين بمراكز الإيواء، مؤكدين عزمهم على البقاء إلى جانب قواتهم حتى النصر.
يُذكر أنّ لجان التكايا قد قامت بإعداد وتوزيع وجبات غذائية متكاملة بواقع وجبتين لكل مركز، استفادت منها النساء والأطفال وكبار السن، إضافةً إلى الجرحى والمصابين.