قال نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو “دقلو”، إن هناك متاريس تُواجه اللجنة الاقتصادية التي يرأسها من حسد ونفاق وكذب، مؤكداً أنه لن يستسلم وأن هدفه هو نهضة البلاد.
وأضاف خلال مخاطبته، إفطاراً بشرق النيل أمس، أنّ السودان لن تبنيه قبيلة أو حزب، إنما يبنيه أبناؤه من كل السودان مُتحدين ومُتوافقين، مشيراً إلى أهمية أن يقبل السودانيون بعضهم البعض، وأن يضعوا أياديهم في أيدي بعض، لقيادة البلاد نحو المقدمة بدلاً من موقعها الحالي، وتابع: “الانتقام والتشفي لن يبني بلداً”.
في وقت قال فيه، إنّ أهل الشمال تعرّضوا للظلم مثلما تعرّضت باقي أقاليم السودان، لافتاً إلى أنه عند زيارته لولايتي نهر النيل والشمالية، رأي ظلماً واضحاً على الولايتين من حيث الخدمات والتنمية.
وأضاف: إن مَن حكموا السودان من أبناء الولايتين تكسّبوا لأنفسهم أكثر من أن يفيدوا أهلهم، مؤكدًا أن اتفاق جوبا لسلام السودان تم توقيعه هنا في الخرطوم قبل أن يُوقّع في جوبا.
وانتقد “دقلو” مَن حكموا السودان ثلاثين عاماً باسم الدين وعجزوا حتى عن توفير الماء لساكني الخرطوم، على الرغم من وجود نيلين، وقال: “الدين بريء منهم، لأن الدين وفاء وإخلاص وليس مجرد حديث وشعارات”.
كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن نشاط متزايد في معسكرات تابعة لمليشيا الدعم السريع؛ جنوب مدينة الكفرة، جنوب شرق ليبيا، في ظل تزايد حركة الطيران المشبوه في مطار المدينة.
وأفاد الباحث في التحليل الاستراتيجي والاستخبارات مفتوحة المصادر في إفريقيا، ريتش تيد، أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة بتاريخ 13 سبتمبر 2025 رصدت ثلاث طائرات شحن من طراز IL-76 على أرض مطار الكفرة، إلى جانب استعدادات لإنشاء حظيرة جديدة لاستيعاب المزيد من الشحنات.
ونشر تيد، عبر حسابه على منصة إكس، تفاصيل تشير إلى أن معظم الرحلات الجوية الواصلة إلى الكفرة تنطلق من مدينة بوساسو في الصومال، مع تزايد وتيرة الرحلات القادمة مباشرة من الإمارات العربية المتحدة أو عبر بنغازي. وأضاف أن معسكرات الدعم السريع، الواقعة على بعد نحو 90 كيلومترا جنوب الكفرة، شهدت حراكا ملحوظا، حيث أظهرت الصور منطقة تجمع جديدة تضم أعدادا كبيرة من الشاحنات والخيام، مما يشير إلى حشد عسكري واستعدادات لوجستية محتملة.
وأشار تيد إلى أن هذا النشاط يتزامن مع تصاعد عمليات الجسر الجوي إلى المنطقة، حيث سجلت خلال الأسبوع الماضي رحلات شحن إضافية من الإمارات إلى ليبيا.
ووفقا لتقارير، فقد نفذت الإمارات 18 رحلة شحن عسكري إلى ليبيا، خلال شهر أغسطس الماضي، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية لدعم مليشيا الدعم السريع، التي تواجه ضغوطا متزايدة في السودان نتيجة ملاحقتها ومطاردتها من قبل القوات المسلحة السودانية.
وأثار هذا النشاط مخاوف من تصعيد عسكري محتمل في المنطقة، مع تزايد التقارير حول دعم خارجي للمليشيا المتمردة التي تعاني من تراجع في مواقعها داخل السودان. ويتابع المحللون هذه التطورات عن كثب، وسط دعوات لتكثيف الرقابة الدولية على حركة الأسلحة والدعم اللوجستي في المنطقة.
علمت (السوداني) من مصادرها المطلعة، ان رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس؛ تعافى من وعكة صحية طارئة ألمت به أثناء زيارته للعاصمة السعودية، الرياض. وكان الدكتور إدريس قد أصيب يوم أمس الأول بمرض الملاريا، ما تسبب في مضاعفات صحية وإعياء شديد، استدعى نقله على الفور إلى مركز الملك فيصل التخصصي بالرياض.
وخضع رئيس الوزراء لفحوصات طبية شاملة وتلقى علاجاً مكثفاً تحت إشراف فريق طبي متخصص. وبعد تحسن حالته الصحية، غادر الدكتور إدريس المستشفى اليوم، ويقيم حالياً في مقر إقامته بالرياض، حيث يواصل فترة النقاهة.
واستقبل رئيس الوزراء اليوم زيارة من وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الذي اطمأن على صحته، ونقل إليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والأمنيات القلبية والدعاء له الشفاء العاجل وموفور الصحة.
وكان من المقرر أن يعقد الدكتور كامل إدريس لقاءً رسمياً مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم أمس، إلا أن الوعكة الصحية ودخوله المستشفى أديا إلى تأجيل اللقاء. وتجري الآن ترتيبات لعقد الزيارة في موعد لاحق.
يُذكر أن زيارة رئيس الوزراء إلى المملكة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الدكتور إدريس عن شكره وتقديره للعناية الطبية المتميزة التي تلقاها، وللدعم والتضامن الذي أبدته القيادة السعودية مع السودان.