انخرطت القوات الأمنية الاثيوبية مع حلفائها في “تطهير عرقي” وانتهاكات ترقى إلى “جرائم حرب” و”جرائم ضد الإنسانية” في إقليم تيغراي الذي تمزّقه الحرب في شمال إثيوبيا.
وأشارت منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير مشترك نُشر الأربعاء إلى أن المدنيين في تيغراي استُهدفوا في “حملة تطهير عرقي لا هوادة” في منطقة غرب تيغراي المتنازع عليها منذ اندلاع الحرب في اثيوبيا في نوفمبر 2020.
وخلال الأشهر التي تلت اندلاع الحرب، طُرد مئات آلاف السكان بشكل قسري من غرب تيغراي بطريقة “منسّقة” بين القوات الأمنية والسلطات المدنية، عبر انتهاكات على أسس عرقية مثل الاغتصاب والقتل والتجويع.
وقالت المنظمتان في تقريرهما المشترك تحت عنوان “سنمحيكم من هذه الأرض” “We Will Erase You From This Land” إن “هذه الهجمات المنتشرة والممنهجة ضدّ السكان المدنيين في تيغراي ترقى إلى إلى مستوى جرائم ضدّ الإنسانية وجرائم حرب”.
وأجرت منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، طيلة 15 شهرًا، مقابلات مع أكثر من 400 شخص بينهم لاجئون في السودان وشهود على أعمال العنف لا يزالون يقطنون في غرب تيغراي أو في أماكن أخرى من اثيوبيا.
ووثّقت المنظمتان بحسب وكالة رويترز، الأربعاء، حالات استعباد جنسي واغتصاب جماعي لنساء من تيغراي، بما فيها حالة ناجية من اغتصاب قالت إن المعتدين عليها أرادوا “تطهير” دمها.
وجمّعتا أيضًا شهادات بوفاة تيغرانيين في سجون مكتظّة وعمليات إعدام خارج إطار القانون لعشرات الرجال في نهر.
وحمّلت المنظمتان الإدارة المدنية الحالية في غرب تيغراي والقوات الإقليمية والميليشيات من منطقة أمهرة المجاورة، مسؤولية ارتكاب الفظائع.
ويشكل الأمهرة والتيغرانيون أكبر المجموعات الاثنية في اثيوبيا، ويتنازعون منطقة غرب تيغراي الواسع والشاسعة والممتدة من نهر تيكيزي إلى السودان.
كشفت تقارير صحافية، عن أن ميليشيا الدعم السريع قامت بتصفية ضباط من الجيش السوداني عقب معارك دارت بمنطقة رهيد النوبة بولاية شمال كردفان.
ووفق مقطع فيديو متداول، فقد ألقت عناصر لميليشيا الدعم السريع القبض على مجموعة من الضباط بالجيش السوداني، واستفسرتهم للحصول على بعض المعلومات قبل أن تطلق النار عليهم.
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إنّ الحكومة منفتحة لأي جهود تسعى لإيقاف الحرب شريطة الحفاظ على سيادة ووحدة البلاد وصون مؤسساتها الوطنية.
وأضاف: “لا يمكن أن نرهن سيادتنا لأي دولة مهما كانت علاقتنا معها”، وجدّد البرهان التزام الدولة بحماية ورعاية كل من يلقي السلاح وينحاز للصف الوطني.
والتقى البرهان بمقر السفارة السودانية بالدوحة، عدداً من المفكرين والإعلاميين والمثقفين ورجال الأعمال السودانيين بدولة قطر، وذلك على هامش مشاركته في القمة العربية الإسلامية.
وتطرّق اللقاء لمجمل الأوضاع في السودان على ضوء الحرب التي يخوضها الشعب السوداني بجانب الجيش السوداني.
وجدّد وقوف السودان ودعمه لقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وقدم البرهان، تنويراً حول الوضع في السودان، ولفت إلى أن السودان يخوض حرباً مصيرية من أجل عزة وكرامة الشعب السوداني.
وأشار إلى الانتصارات التي وصفها بالعظيمة التي حققها الجيش السوداني والقوات المساندة لها في محاور العمليات كافّة.
مؤكداَ أن ذلك لم يكن ليحدث لولا التفاف الشعب حول الجيش وإيمانه العميق بقدرته على حسم مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
وقال البرهان: “أي سياسي معارض يرجع لرشده وصوابه سيجد الساحة السياسية مرحبة به”.
وأوضح رئيس المجلس السيادي أنّ الشعب السوداني سينتصر في حربه الوجودية ضد ما أسماها المليشيا المتمردة، وأضاف: “لن نضع السلاح حتى نفك الحصار عن الفاشر وزالنجي وبابنوسة وكل شبر دنّسه التمرد”.
وأعرب الفريق أول ركن البرهان، عن شكره وتقديره للجيش السوداني والقوات النظامية والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية بكل مسمياتها.
استأنفت الخطوط الجوية التركية، رحلاتها إلى مطار بورتسودان الدولي اليوم الأربعاء، وذلك بعد توقف دام منذ أبريل 2023 بسبب الحرب في السودان.
وجاء قرار استئناف الرحلات في إطار تحسن الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث يعتبر مطار بورتسودان أحد أهم المطارات السودانية التي تستقبل الرحلات الدولية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الحركة التجارية والاقتصادية، وتسهيل تنقل المواطنين والمسافرين من وإلى السودان.
وقالت الخطوط الجوية التركية، إن الشركة ستوفر رحلات منتظمة إلى بورتسودان، مع خطط لزيادة وتيرة الرحلات بناءً على الطلب. كما كشفت مصادر مطلعة أنّ عدداً من شركات الطيران الأجنبية الأخرى تستعد لاستئناف رحلاتها إلى المطار خلال الأشهر القادمة، مما يعكس تزايد الثقة في استقرار الوضع الأمني.
يُذكر أنّ مطار بورتسودان قد شهد تحسينات كبيرة في البنية التحتية خلال الفترة الماضية، لضمان تقديم خدمات متميزة للمسافرين والشركات على حد سواء.