Connect with us

اخبار السودان

(مهند).. قصة رصاصة سرقت منه كل شىء

نشرت

في

(مهند).. قصة رصاصة سرقت منه كل شىء


والده: ابني فقد بصره والحركة والقدرة على الكلام والأكل

بترت جزء من أذنه أثناء سحبه في الأرض لإنقاذه

مهند يحتاج للعلاج بالخارج بعد تعافيه من القرح السريرية
زارته: محاسن أحمد عبدالله
منظر جسده النحيل الغض وهو ممد على فراش المرض الإجباري بلا حراك، يجعلك تقف مذهولاً من هول المنظر الذي يدمي ويقطع نياط القلب وجعاً، وهو صامت بلا كلام، حاضر بجسده، شبه غائب عن وعيه، لا يدري ما يدور من حوله، فاقداً للحركة إلا بمساعدة من حوله، لا يبصر، لا يستطيع الكلام، ولا يأكل بفمه إلا عن طريق أنبوب.
جميعها مصائب اجتمعت فيه ليبتلى بها؛ بسبب رصاصة غادرة اخترقت أسفل رأسه، وخرجت من الناحية الأخرى أثناء مشاركته في موكب ١٧ فبراير بأمدرمان.

أوجاع الأسرة
حرصنا على زيارة المصاب (مهند بابكر عيسى) الذي يبلغ من العمر (٢٠) عاماً للاطمئنان أكثر عليه ومعرفة تفاصيل وضعه الصحي، وما يحتاجه لإكمال علاجه حتى يعود معافى ممتلئاً بالحيوية والنشاط، كما كان في السابق.
استقبلتنا أسرته التي تعاني وتتألم هي الأخرى؛ بسبب معاناة ابنها…. جلسنا أولاً إلى شقيقه الأصغر (محمد) المقرب منه، ولا يفارقه يجلس بجوار يطبطب عليه محاولاً تخفيف معاناته والحسرة في عينيه، كان محمد شاهداً على إصابة شقيقه، فقد ترافقا سوياً في الموكب إلا أن مهند كان دائماً ما يتقدم رفاقه ببسالة.
طموح وأمنيات
ابتدر محمد بابكر حديثه: (أولاً الرحمة والخلود لشهدائنا، وعاجل الشفاء العاجل للجرحى والمصابين، مهند منذ صغره يحب العمل الخاص؛ لذلك ترك الدراسة ليتلقى كورس لغة صينية في معهد بجامعة الخرطوم كلية الآداب، وتركها ليعمل في بعض الكافيهات، بعدها أسس لنفسه مشروعاً خاصاً بأم درمان، قام تجهيزه بمنتجات كثيرة بشراكة مع أحد اصدقائه لأنه كان يحب التجارة، وهي آخر أيام ما قبل الإصابة).
تفاصيل الاصابة
واصل محمد: (بعد ٢٠ يوم من إقامة الكشك وفرحته كبيرة بتحقيق حلمه، في يوم ١٧ نوفمبر ٢٠٢١ خرج معنا في موكب أمدرمان شارع العرضة جوار مستشفى التجاني الماحي، وكانت عبارة عن مجزرة بمعنى الكلمة، أصيب فيها مغدوراً برصاصة أسفل الرأس، دخلت بالجهة اليمين وخرجت بالجهة الشمال وقع في الأرض، وهو ينزف، رفض العساكر الذين كانوا يحيطون بالمكان إنقاذه، بل كانوا يريدون ضربه رغم إصابته، وهددونا من الاقتراب منه، لكن خاطر بعض من أصدقائه بشجاعة، متجاوزين العساكر رغم الرصاص المنهمر وقتها وسحبه في الأرض لإنقاذه حتي بترت جزء من أذنه بسبب جره في الأرض ليتم وضعه على موتر والذهاب به إلى مستشفى (وعد) في أمدرمان، وأجريت له عملية إسعافية لإيقاف النزيف، لكن الأطباء قالوا إن الحالة خطيرة لا يستطيعون إخراج الشظايا من رأسه لقوة النزيف الذي تورم بسببه الرأس بصورة مخيفة، بعد أيام خف الورم وأجريت له العملية الثانية، وأخرجت جزء من الشظايا، إلا أنه مازالت بعض الشظايا باقية في رأسه).
استخراج الشظايا
وأوضح محمد: (أجريت لأخي مهند عملية جراحية أخرى يوم ١٨ يناير لإخراج بعض الشظايا، لكن حتى الآن ما تزال توجد اثنتان من الشظايا بحجم صغير جداً، لكن توجد في منطقة خطيرة بالقرب من الدماغ، لا يستطيع الأطباء الآن استخراجها لخطورتها عليه، بعدها ظهرت على جسده تقرحات سريرية كبيرة وخطيرة، لكن الحمد لله مع الرعاية بدأ في التعافي منها).
جسد بلا حراك
نقل بعدها من مستشفى (وعد) لمستشفى فضيل بالخرطوم يوم ٣٠ يناير، وأجريت له عملية تركيب أنبوب تغذية لعدم قدرته على تناول الطعام بفمه، غادرنا بعدها المستشفى بقرار من الطبيب بأن وضعه بدأ في التحسن، وهذا ما حدث بالفعل مقارنة بوضعه الصحي الأول، إلا أننا نتخوف من تدهور حالته، نحن كأسرة نفعل ما في وسعنا حتى يسافر أخي لتلقي العلاج؛ لأننا نتخوف من أن تتأخر حالته، فهو الآن يتغذى بأنبوب معدة، وشبه فاقد للوعي والنظر، لا يتحدث نهائياً فاقد للنطق، لا يتحكم في عضلات جسده يعاني من تصلب شديد في الأيادي والأرجل، يتخاطب بفتح العين وإغماضها، وإذا أحس بألم يفتح فمه متأوهاً وأحياناً يحرك يده اليمنى بصعوبة شديدة، هذا كل ما يفعله).
مناشدة للعلاج بالخارج
وقال محمد: (نحن كأسرة نريد علاجه بالخارج لا نستطيع الانتظار أكثر من ذلك، بالرغم من وقفة الكثيرين الذين لم يقصروا معنا في علاجه دون ذكر أسماء، لكن نريد الاطمئنان على صحته، ونخشى إذا تأخر يحدث له ما حدث لصديقنا الذي أصيب في فض الاعتصام برصاصتين في الرجل وعندما تأخر سفره للعلاج بالخارج، ووصل للهند بعد (٤) شهور قالوا إن حالته تأخرت جداً ولا شفاء لحالته) .
العلاج ثم القضاء
من جانبه قال بابكر عيسى إبراهيم، والد المصاب: (كنت غير موجود، تلقيت الخبر عبر الهاتف، كان صادماً جداً بالنسبة لي، خاصة عندما شاهدته بعيني بهذه الحالة الصعبة)، مضيفاً: (عدد أبنائي خمسة ومهند ترتيبه الثاني، كان يحب التجارة، وبسببها ترك الدراسة؛ بعد الإصابة وجدنا وقفة قوية من الكثيرين لكن لابد من علاج تأهيلي خارج السودان، لأنه فاقد للبصر والحركة والوعي).
دعوات الشفاء
وقال بابكر: (أدعو الله أن يرفع ابني مهند بأن يعجل شفاءه، بعدها سنباشر في الإجراءات القانونية للقبض علي الجناة مرتكبي تلك الجريمة ومعاقبتهم).



أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السودان

ما الذي يخشاه البرهان؟ – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

 

أمس، في مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة، التقينا بكبير مستشاري الرئيس ترامب، السيد مسعد بولس.

أعاد اللقاء ذكرى حوارات سابقة مع المبعوث الأمريكي تيم بريلو في نفس هذا المكان العام الماضي، حين كان يباشر المهام ذاتها في محاولة لوضع حد للحرب في السودان بأدوات سلمية تفاوضية.
المستشار مسعد بولس يتكلم العربية بطلاقة، ويميل إلى الحوار الهادئ الصريح، مستعيناً ببعض الدبلوماسية والابتسامة الدائمة في تجنب الأسئلة المفخخة.
السؤال المحوري الذي طرحته عليه: هل وافق وفد الجيش على هدنة الثلاثة أشهر التي طرحتها الرباعية؟
ربما لم تكن تهمني المعلومة بقدر ما كنت أبحث عن نهاية لجدل عقيم ظل يدور في الأيام الماضية.
منذ أن أعلنت الرباعية عن اجتماعات بواشنطن نهاية أكتوبر الماضي، بدأت حلقات الإنكار المثيرة للدهشة.
الحكومة أرسلت وفدًا إلى واشنطن برئاسة وزير الخارجية محيي الدين سالم، مصحوبًا بطاقم تفاوضي عسكري، وأطلقت لسان حالها الإعلامي لترويج فكرة حوار ثنائي مع الولايات المتحدة الأمريكية لا علاقة له بملف الحرب. حالة عناد مربكة لم يكسرها إلا ظهور فيديوهات لوفد الدعم السريع المفاوض وهم يقيمون في أحد الفنادق الفخمة ويتجولون في واشنطن.
ثم تقارير إخبارية متطابقة من مصادر في الخارجية الأمريكية تؤكد أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين الوفد الحكومي والدعم السريع عبر الوسيط الأمريكي.
خطاب داخلي من الرئيس البرهان يؤكد أن لا مفاوضات، والحل العسكري يمضي إلى آخر المطاف.
بولس، في رده على سؤالي، قطع بأن الموافقة المبدئية على الهدنة اكتملت ودخلت مرحلة النظر في التفاصيل – حيث الشيطان.
وحدد هذه التفاصيل: آليات الرقابة والرصد والمتابعة والتنفيذ، والمطلوبات المدنية والأمنية واللوجستية.
بعبارة أخرى، الدخول إلى الترتيبات الإجرائية النهائية التي تنتهي بالتوقيع على اتفاق الهدنة الإنسانية.
الوساطة الأمريكية قدمت – حسب بولس – ورقة أعدتها الرباعية وفق بيانها في 12 سبتمبر الماضي، وهي التي تبحثها الوساطة مع كل وفد على حدة. عند التوافق النهائي على الصيغة المفصلة، يوقع كل طرف على الوثيقة ذاتها.
كل هذا، وكبير مستشاري الرئيس ترامب يكرر «لا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة»… ونحن نفهم العبارة الدبلوماسية التي لسان حالها: هذا ما تطلبه الحكومة السودانية، إنكار المفاوضات.
ويصبح السؤال المر: لماذا كل هذا؟ لماذا تنكر الحكومة وتجتهد في خلط المصطلحات للهروب من كلمة «مفاوضات»؟ رغم أنها جربتها في منبر جدة ثم المنامة؟ من أو ما هي الجهة التي تخشى الحكومة أن تجرح خاطرها كلمة «مفاوضات»؟ ما الذي تخسره – أو تخشاه – الحكومة إن فاوضت بقوة، كما تقاتل بقوة؟

أكمل القراءة

اخبار السودان

ولاية الخرطوم تستقبل آلاف المستنفرين في محلية جبل أولياء ضمن التعبئة العامة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم – السوداني

أعلنت ولاية الخرطوم، اليوم الثلاثاء، عن بدء استقبال آلاف المُستنفرين في محلية جبل أولياء جنوبي العاصمة الخرطوم، ضمن جهود التعبئة العامة والاستنفار الشامل في كل قطاعات المحلية لتجهيز المقاتلين.

وأكد موسى شطة رئيس لجنة قطاع النصر، جاهزية القطاع لدعم وإسناد القوات المسلحة، وفتح معسكرات التدريب لإعداد المقاتلين لتحرير الفاشر وبارا.

من جانبه، أشاد العميد محيي الدين العمرابي رئيس اللجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بمحلية جبل أولياء بتدافع أهل قطاع النصر لنصرة القوات المسلحة، وقال: “إننا قادرون على هزيمة مليشيا الدعم السريع الإرهابية وأعوانهم بالداخل والخارج”.

وأكد ممثل المدير التنفيذي لمحلية جبل أولياء، عباس محفوظي، أن محلية جبل أولياء أعدّت العدة لنصرة القوات المسلحة حتى تحرير كل شبر من أرض الوطن، مشيداً في هذا الصدد بدور لجنة قطاع النصر في دعم القوات المسلحة وتجهيز المقاتلين في الذود عن حياض الوطن.
ودعا محفوظي، المجتمع الدولي والإمارات إلى الكف عن دعم المليشيا الظالمة والتي قامت بقتل المواطنين بدم بارد.
وأكد أن القوات المسلحة ومن خلفها أبناء الشعب السوداني قادرون على هزيمة مليشيا الدعم السريع الإرهابية وتطهير البلاد من دنس التمرد.

أكمل القراءة

اخبار السودان

أفورقي: السودان مستهدفٌ كشعب ودولة من قوى إقليمية ودولية

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

القاهرة: متابعات

قال الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، إن مدينة الفاشر ليست جوهر الأزمة في السودان، مشيرًا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في استهداف السودان كشعب ودولة من قبل قوى إقليمية ودولية تسعى إلى تعقيد الوضع الاستراتيجي في البلاد وإطالة أمد الصراع.
وأضاف أفورقي، خلال لقاء خاص مع قناة «القاهرة الإخبارية»، أن ما يجري في السودان هو نتيجة مباشرة لتلك الأطماع الخارجية، مؤكدًا أنه من واجب دول المنطقة دعم الشعب السوداني وتمكينه من التخلُّص من هذه التدخلات، حتى يتمكن من إعادة بناء دولته على أسس وطنية مستقلة.
وأوضح أن القضايا المحلية مثل أزمة الفاشر وغيرها من المناطق، ليست سوى انعكاس للمشكلة الكبرى المتمثلة في التدخل الأجنبي، الذي يسعى لخلق حالة من عدم الاستقرار الدائم داخل السودان وفي محيطه الإقليمي.
وشدد على أن استمرار عدم الاستقرار في السودان يهدد الأمن في البحر الأحمر والقرن الأفريقي، مؤكدًا رفض بلاده القاطع لأي تدخلات خارجية سواء كانت إقليمية أو دولية، تسعى لفرض نفوذها على حساب سيادة الدول ومصالح شعوبها.

أكمل القراءة

ترنديج