Connect with us

اخبار السودان

الموسم الشتوي بالجزيرة.. أوضاع قاتمة

نشرت

في

الموسم الشتوي بالجزيرة.. أوضاع قاتمة


الخرطوم : رحاب فريني

رسمت اللجنة المفوضة من قبل المزارعين بمشروع الجزيرة والمناقل صورة قاتمة لمخرجات (مؤتمر إبراهيم عبد الله) الذي انعقد في الشهر المنصرم، وخرج بتوصيات رفعت للمجلس السيادي، وكشفوا عن مشكلة حقيقية تواجه المزارعين في سعر القمح، مشيرين إلى أن لجنتهم اجتمعت مع عضو مجلس السيادة، د. سلمي عبد الجبار، وتسلمت توصيات اللجنة، ووعدت بعرضها إلى الجهات المختصة للبت فيها، وقالوا حالياً مضي أكثر من أسبوعين، ولكن لم تظهر نتائج .
مشيرين إلى أنهم رفضوا أسلوب التصعيد بقفلهم الطريق القومي، مراعاة لما تمر به البلاد من أزمات التي ظل فيها مزارع الجزيرة يزرع في ظرف استثنائي دون وجود مدخلات .
مرحلة استثنائية
وأكد رئيس تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل، عضو اللجنة المفوضة لمزارعي الجزيرة، المزارع طارق أحمد الحاج أكد أن (مؤتمر ابراهيم عبد الله) الذي انعقد في الشهر الماضي، كان دافعه عدم وجود سماد اليوريا والضرائب الباهظة بجانب السعر التركيزي، وقال في حديثه لـ(السوداني) إن البلد تمر بمرحلة استثنائية، وظل مزارع الجزيرة يتصدى لها، ويزرع في ظرف استثنائي، ورأينا أن لا نصعد قضيتنا بإغلاق الطريق القومي حتى لا تزيد الأزمات وزرع المزارعون دون تحديد سعر تركيزي وتوفير مداخلات، موضحاً أن اللجنة رفعت توصيات المؤتمر لعضو مجلس السيادة، د. سلمي عبد الجبار، لأكثر من أسبوعين ولم نرَ أي نتيجة، وأضاف: “لم نرَ نتيجة بالنسبة لتحديد سعر القمح (53) ألف جنيه التي أوصت به وزارة الزراعة”، وزاد: “الخطوة الإيجابية الوحيدة هي صدور قرار من وزير العدل باستئناف تكوين جمعيات مهن الإنتاج الزراعي والحيواني”، مشيراً إلى عدم وجود جسم شرعي يمثل المزارعين حتي هذه اللحظة، واعتبر طارق أن ما حدث في هذا الموسم كارثة لم تحدث من قبل في مشروع الجزيرة، وطالب بتحديد سعر تعويضي للمزارعين .
تعسر الموسم
عضو اللجنة المفوضة لمزارعي الجزيرة والمناقل المزارع الطيب شايقاب، أوضح، في حديثه لـ(السوداني)، أن الموسم الشتوي تعسر منذ بدايته، وواجه مشكلة تأخير التقاوي والداب، ومشاكل الري، وعدم تحديد سعر تركيزي، وأضاف: “وقع علينا ضرر جسيم بسبب تأخير سماد اليوريا وحالياً نحن غير مستفيدين منه”، وتابع: “نحن كلجنة نطالب بسعر تعويضي للقمح وليس تركيزي”، مشيراً إلى لأن المشكلة التي حدثت في الموسم لم تحدث من قبل، وتوقع ضعف الإنتاجية بسبب تأخير السماد ، وأوضح أن القمح أخذ نصف جرعة فقط، وقال إن الفدان يأخذ (80 – 100) كيلو، وحالياً أخذ 50 كيلو فقط، وهذه جرعة غير كافية، وهذا يساهم في تدني الإنتاجية، مما يؤدي إلى زيادة السعر، مؤكداً أن التكلفة الكلية لجوال القمح أكثر من (40) ألف جنيه، وعند وضع هامش ربح يكون السعر حوالي (53) ألف جنيه، وقطع بعدم قبولهم بسعر أقل من (53) ألف جنيه لجوال القمح، وقال متوسط الإنتاجية لا يقل عن (7 – 10) جوالات للفدان .
سعر تعويضي
وقال عضو الجنة المفوضة لمزارعي الجزيرة، الطيب الإمام جودة، إن اللجنة رفعت مخرجات (مؤتمر إبراهيم عبد الله) الذي مثل مزارعي الجزيرة والمناقل في (18) قسماً، ورفعت توصيات المؤتمر لعضو المجلس السيادي، د. سلمي عبد الجبار، وكشف أن أهم التوصيات تحديد سعر تعويضي للقمح وليس تركيزياً لأن الدولة أخفقت في توفير اليوريا، وهو عصب نجاح زراعة القمح، مؤكداً أن عدم وجود السماد من البنك والإدارة كان سبباً حقيقياً في فشل العروة الشتوية، ولفت إلى أن هناك عدداً بسيطاً من المنتجين الذين اجتهدوا ووفروا سماد اليوريا من السوق، وقال جودة إن اخفاق الدولة رتب عليهم مديونية كبيرة، وطالب بأن تتحمل الدولة (50%) من خسائر مدخلات الإنتاج، و(50%) تثبت كقيمة تُقسط على عامين للبنك الزراعي والإدارة، وأضاف حال حدوث عجز في السداد عادة يتحمل البنك جزءاً من المسؤولية بتقسيط المديونية، مع تثبيت القيمة قمح وكذلك وزارة المالية والإدارة، وأشار إلى أن من التوصيات مطالبة وزارة المالية برفع يدها عن التمويل والضرائب من مشروع الجزيرة والمناقل على أن تكون تابعة للمشروع لمدة (10) أعوام .
وانتقد تدخل البنك الزراعي في شراء السماد من السوق، وقال كان هذا سبباً رئيسياً في ارتفاع سماد اليوريا إلى (50) ألف جنيه للجوال، وعزا عجز المزارعين عن شراء سماد اليوريا من السوق لتدني أسعار المحاصيل الأخرى (الذرة والفول والقطن)، وطالب بتحديد سعر تعويضي (55) ألف جنيه لجوال القمح، إضافة لتحمل وزارة المالية أكبر جزء من فشل الموسم الشتوي .



أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السودان

متهم بالخيانة يفجر مفاجأة في المحكمة: «كنت جاسوساً للمخابرات داخل الدعم السريع»!

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

أم درمان – السوداني

تحولت جلسة محاكمة أمام محكمة جنايات أم درمان وسط، برئاسة القاضي أبوعبيدة الدرديري الشيخ، من قضية اتهام بالتعاون مع ميليشيا الدعم السريع إلى فصول من قصة غامضة عن عملية تجسس أمنية سرية ظلت طيّ الكتمان طوال فترة الحرب في الخرطوم. 

تعود تفاصيل القضية إلى نوفمبر 2024، عندما أعلنت ميليشيا الدعم السريع تشكيل سلطة مدنية لإدارة ولاية الخرطوم، وانتخب مجلسها التأسيسي الإجرائي نايل بابكر نايل – المنتمي إلى أسرة مك الجموعية – رئيساً له. ومع انتهاء سيطرة المليشيا على العاصمة، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على نايل، بعد الاشتباه في تعاونه المباشر مع الدعم السريع.

غير أن مسار القضية تبدل بصورة درامية داخل المحكمة، حين فاجأ المتهم الجميع بإعلانه أن كل ما قام به كان بإشراف وتنسيق كامل مع جهاز المخابرات، مؤكداً أنه تم تكليفه بالعمل كمصدر داخل الدعم السريع للتجسس وجمع المعلومات وتمريرها للجهات الأمنية خلال فترة سيطرة المليشيا على الولاية.

طلب المتهم نايل بابكر نايل من المحكمة استدعاء شاهد يؤكد روايته، هو خالد محمد مصطفى خالد، أحد قيادات المقاومة الشعبية بمنطقة الجموعية، والمعتقل بدوره لدى احدى الاجهزة الامنية. وبالفعل، تم ترحيل الشاهد من معتقله إلى المحكمة يوم الخميس الماضي للإدلاء بشهادته في الجلسة التي اتخذت منحى غير متوقع.

وخلال الجلسة، سأل ممثل الاتهام، وكيل النيابة مولانا عبد العزيز حمزة الصديق، الشاهد عن أسباب اختفائه طيلة الفترة الماضية، موضحا أن السلطات كانت تبحث عنه دون جدوى. ليرد الشاهد أمام المحكمة بأنه معتقل لدى الاستخبارات العسكرية منذ أكثر من شهرين، من غير أن توجه إليه أي تهمة رسمية حتى الآن.

وأوضح خالد في شهادته أن المتهم كان مزروعاً داخل ميليشيا الدعم السريع بتكليف رسمي من لجنة أمن الريف الجنوبي لأم درمان، التي نسّقت بدورها مع إدارة القبائل بهيئة المخابرات العامة – ولاية الخرطوم. وأشار إلى أن الجهاز فتح ملفا خاصاً لنايل بابكر واعتبره «مصدرا معتمدا»، مبينا أنه كان يزود المخابرات بتقارير دقيقة عن اجتماعات الإدارة المدنية التابعة للمليشيا، وكشوفات الحضور، ومواقع اللقاءات، إضافة إلى معلومات تفصيلية عن تمركز قوات الدعم السريع وحركتها الميدانية في مناطق الجموعية.

وأضاف الشاهد أن العميد أمن طارق عبد الفراج، مدير أمن إدارة المجتمع بجهاز المخابرات العامة، كان المشرف المباشر على الملف، وأنه عقد اجتماعا بهذا الخصوص بحضور اللواء أمن محمد موسى وعدد من أعضاء اللجنة الأمنية، تم فيه تسليم بيانات المتهم وسيرته الذاتية لاعتماده كمصدر نشط وسط عناصر الدعم السريع.

لكن مجريات الأحداث تغيرت بعد تحرير منطقة الجموعية من قبضة المليشيا، حيث جرى اعتقال نايل بابكر بواسطة خلية أمنية مشتركة ووجهت إليه تهمة التعاون مع قوات الدعم السريع.

وفي المقابل، أنكر جهاز المخابرات العامة أي تنسيق مسبق مع المتهم، لتطفو على السطح قضية معقدة تتجاوز حدود المحكمة، وتثير تساؤلات حول مصير المصادر الذين عملوا في الخفاء خلال الحرب، بين واجبهم الوطني وشبهة التورط مع العدو.

أكمل القراءة

اخبار السودان

وضع حجر الأساس لمصانع في السودان – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم: السودان الحرة

بحسب وكالة السودان.

أعلن والي النيل الأبيض، قمر الدين محمد فضل المولى، التزام حكومته بتقديم التسهيلات اللازمة لجذب المستثمرين الوطنيين للاستثمار بالولاية في مجالات الصناعة، الزراعة والخدمات.

ووفقاً لوكالة “سونا” فإن الوالي وضع حجر الأساس لأحد مصانع الحديد بمحلية القطينة بتكلفة كلية تقدر بـ 120 مليون دولار، وطاقة إنتاجية تصل 150 طناً في اليوم.

أكمل القراءة

اخبار السودان

إيقاف وكيل وزارة الخارجية بسبب طرد موظفين من برنامج الغذاء العالمي

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

كتبت ـ سوسن محجوب

علمت (السوداني) أن السلطات المختصة أوقفت وكيل وزارة الخارجية، السفير حسين الأمين، عن العمل، وذلك على خلفية طرد مدير مكتب البرنامج الغذاء العالمي في السودان لوران بوكيرا ومديرة قسم العمليات سمانثا كاتراج. 

وبحسب المعلومات، فإن قرار إبعاد الموظفين تم اتخاذه دون إخطار رئيس مجلس الوزراء به.

والثلاثاء، استدعت وزارة الخارجية، الموظفين وأبلغتهما بأنهما شخصان غير مرغوب فيهما ومنحتهما مهلة 72 ساعة لمغادرة البلاد.

وأكدت الوزارة، أنّ القرار يأتي في إطار حرص الدولة على تطبيق القوانين الدولية المعمول بها، واحترام السيادة الوطنية.

ولم توضح الخارجية السودانية، ملابسات إبعاد الموظفين، لكنها أكدت أن هذا الإجراء لن يؤثر على استمرار التعاون مع برنامج الغذاء العالمي.

ونشرت (السوداني) في سبتمبر الماضي، عن دوافع أسباب استقالة وزير الخارجية السابق عمر صديق، تتعلق بتدخلات من مقربين من رئيس الوزراء قدموا برفقته من جنيف. وأشارت المصادر إلى أن رجل المخابرات العقيد نزار عبد الله، مدير مكتب رئيس الوزراء، والسفير بدر الدين الجعيفري، مستشاره، حاولا التأثير على قرارات تتعلق بتنقلات السفراء وتعيينات في بعثات خارجية. كذلك أراد الجعيفري في مرتين تغير وكيل الخارجية السفير حسين الأمين الفاضل – وهدده مباشرة بالاقالة – وطالب بإبداله بالسفير إدريس إسماعيل، نسبة لخلافات قديمة بينه وحسين الأمين حينما كان يرأس الأخير الجعيفري في احدى المحطات الخارجية. وأوضحت المصادر أن الوزير عمر صديق، المعروف بمهنيته وصرامته، رفض هذه التدخلات، مؤكداً أن التنقلات تخضع لدراسات دقيقة تجريها الأقسام المختصة بالوزارة بناءً على تقييم الأداء والكفاءة.

أكمل القراءة

ترنديج