الخرطوم: السوداني
قال قائد القوات البرية، الفريق ركن/ عصام كرار، إن القوات المسلحة لا تعمل على تفريق التظاهرات أو التجمُّعات، وأضاف: “هذا يقع على عاتق قوة نظامية أخرى. ولا تتدخّل القوات المسلحة إلا وفق طلب قانوني بواسطة النائب العام، وحتى الآن الأمر لم يحدث، فقط تقوم القوات المسلحة بتأمين مقارها، ولم تتعامل مع أيِّ تظاهرات أو تقترب منها”.
وشدد الفريق عصام كرار، على أنّ القوات المسلحة عظيمة ولها سُمعة طيبة حول العالم، وصاحبة مُبادرات، وتعمل الأشياء التي تخدم السُّودانيين. ومضى في القول: “سنعمل على ردم الهوة بين القوات المسلحة والشعب”.
وأكد الفريق كرار، أنّ القوات المسلحة لها موروثاتٌ وتاريخٌ، وتعمل وفق هيكل تنظيمي معروف من قمتها إلى أدناها، وأبان أن المقصود من هيكلة القوات المسلحة هو إخراج عناصر النظام السابق حتى يكون الجيش جيش السودان كما يهتف الثوار، وأضاف في حوار له مع قناة الهلال: “تُجرى الآن عملية النظافة والمنع السياسي داخل القوات المسلحة، وقطعنا فيها شوطاً كبيراً، وسنظل نحمي الدستور وحدود السودان وسيادته”.
وكشف الفريق كرار بأن القوات المسلحة في يوم من الأيام كانت مُخترقة، وقال: “والدليل على ذلك هذه الانقلابات الثلاثة في تاريخ السودان، وحتى نمضي في الطريق الصحيح ونصل إلى النتائج المرجوة عقب ثورة ديسمبر المجيدة، لا بُدّ أن نضع هذه المحاذير نصب أعيننا ونعمل على عدم تكرارها حتى لا يعود السودان إلى هذه الدائرة مرة أخرى”، وأضاف: “انقلاب اللواء بكراوي الأخير، كان ضد جميع مكونات الفترة الانتقالية وأحبطته القوات المسلحة ولم يكن تمثيلية”.
وأوضح الفريق عصام، أنّ كل الانقلابات التي حدثت في السودان كانت وراءها الأحزاب السياسية، وأبان بقوله: “منذ انقلاب عبود؛ يعلم الجميع مَن الذي سلّم عبود الحكم. وفي عام 69م معروف الحزب الذي كان يقف وراء الرئيس جعفر نميري، وكذلك في العام 89م”، مُضيفاً: “الآن القوات المسلحة تتعرّض إلى استقطاب كثير جداً من الأحزاب ونحن رصدنا هذا الأمر؛ والعمل السياسي داخل القوات المسلحة ممنوعٌ بحكم القانون”.