Connect with us

اخبار السودان

تدشين كهرباء سد النهضة .. السودان يرفض ويجدد موقفه

نشرت

في

تدشين كهرباء سد النهضة .. السودان يرفض ويجدد موقفه


الخرطوم: وجدان طلحة

بعد مرور أكثر من (24) ساعة، أعلن السودان رفضه للإجراءات الأحادية لتشغيل وملء سد النهضة ، معتبراً أن بدء تشغيل توربينات توليد الكهرباء خرق جوهري لالتزامات إثيوبيا القانونية الدولية.
وقال فريق الحكومة المفاوض في بيان أمس الأول، إن السودان تابع التطورات الأخيرة في ملف سد النهضة، وهو متمسك بموقفه الثابت في هذا الملف، والمتمثل في ضرورة الوصول إلى اتفاق قانوني بشأن ملء وتشغيل السد.

خرق للاتفاق
اهتمام دولي وإقليمي للخطوة التي اتخذتها إثيوبيا بإنتاج الكهرباء من سد النهضة، وهو من المشاريع الكبيرة التي وعد بها الرئيس الإثيوبي، آبي أحمد، شعبه، لكنها وجدت رفضاً من السودان ومصر اللذين اعتبرا الخطة خرقاً لاتفاق إعلان المبادئ 2015م، ورفضا أي إجراء أحادي في هذا الأمر، وأنه لا يمكن اتخاذ أي خطوة دون اتفاق، لأن أي خلل فيه يمكن أن تتأثر به .
رغم أن آبي أحمد، خلال الاحتفال، أرسل رسالة في بريد الخرطوم والقاهرة بأن المياة ستستمر في التدفق أثناء توليد الطاقة، وقال إن توليد الكهرباء الذي بدأ اليوم هو ملك لكم، لذا أود أن أهنئكم أيضاً .
واضاف: “أتوجه إليكم بالشكر على الضغط الذي تعرضنا له من جانبكم حتى ولو كان بطريقة غير إيجابية”، وتابع: “نجحنا في أن نجعل العالم يشاهد ما كنا نتحدث عنه، وهو أن شعب وحكومة إثيوبيا ليس لديهم أي نوايا من وراء بناء السد تهدف إلى تجويع أو تعطيش إخواننا المصريين والسودانيين”.
حجز المياه
وأشار مصدر بالوفد الحكومي المفاوض ــ فضل حجب اسمه ــ في تصريح لـ(السوداني) إلى أن السودان لم يتأخر في رفض الخطوة، كما أشيع في مواقع التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أن الأمر كان يتطلب أن يجلس الوفد، ويعلن موقفه بتأنٍّ، وليس بالضرورة أن يعلق على موضوع إنتاج الكهرباء من سد النهضة عقب الخطوة مباشرة .
المصدر جدد أن موقف السودان ثابت في مسألة التفاوض، ولا يمكن القبول بتجاوز السودان في ملء وتشغيل سد النهضة، ولا بد من الوصول إلى اتفاق، وقال إن أهمية الاتفاق أن هذا السد يعمل لعقود طويلة في المستقبل، بالتالي لا يمكن أن تجلس دول المصب سنوياً للحصول على حصتها من المياه، لذلك فالسودان متمسك بالوصول إلى اتفاق في الملء والتشغيل، وأي إجراء أحادي من أديس أبابا مرفوض بالنسبة للخرطوم .
وقال إن تشغيل التربوينات يعني أنه سيتم حجز المياه وتمريرها في زمن معين، ولابد من معرفة المعلومات في هذا الجانب، ليتمكن السودان من تشغيل خزان الرصيرص .
كلام معسول
وأشار المصدر إلى أن ما ذهب اليه رئيس الوزراء في كلمته فيه تصالح كبير، وتساءل: “هل توجد دولة في العالم تعتمد على الكلام الشفاهي والمعسول؟، وإذا غادر آبي أحمد المنصب ماذا يكون مصير السودان؟ لذلك لابد من اتفاق ملزم لجميع الأطراف ويراعي مصالحها” .
مشيراً إلى أن بعض أعضاء الحكومة الإثيوبية يعتقدون أن الاتفاق الملزم سيؤثر في مشاريعهم المستقبلية، لأنهم يريدون بناء عدد من الخزانات، وبما أن السودان من دول المصب لابد من الاتفاق معه قبل أي خطوة .
جولة مفاوضات
مراقبون سياسيون دعوا، في تصريح لـ(السوداني) الاتحاد الأفريقي، إلى أهمية جولة من المفاوضات، لكن لا تشبه الجولة السابقة لأنها غير فعالة، لأن السودان قال رأيه فيها صراحة بأنها لا تفضي إلى اتفاق، منوهين إلى أن السودان أعلن سابقاً أنه مستعد للجلوس للتفاوض وصولاً لاتفاق مرضٍ، بشرط أن يكون فعالاً .
العسكرية مستبعدة
مصدر بوفد الحكومة المفاوض قال لـ(السوداني) إذا استمرت إثيوبيا في اتخاذ إجراءات أحادية، فإن هناك خيارات سياسية واقتصادية ستتخذها الحكومة، واستبعد اللجوء إلى الخيار العسكري، مشيراً إلى أن السودان سيقدر الموقف، وسيختار الموقف المناسب، موضحاً أن السودان دولة ذات سيادة، وله مصالح كبيرة جداً في موضوع سد النهضة، وموقفه مستقل مبني على حماية مصالحه .
من جانبه قال د.المفتي يجب أن يطالب السودان بإقليم بني شنقول الموجود فيه سد النهضة، الذي تم منحه لإثيوبيا بشرط ألا تقيم منشأة عليه، إلا أنها لم تلتزم، والسودان لم يطالب رغم أن لديه المبرر القانوني .
خطوة كارثية
الخبير الدولي في شؤون المياه، د. أحمد المفتي، اعتبر، في تصريح لـ(السوداني)، أن الخطوة التي اتخذتها إثيوبيا بانتاج المياه من سد النهضة كارثية بكل المقاييس، وأنها امتداد للتصرفات الأحادية في الملء الأول والثاني والشروع في الملء الثالث، رغم المطالبات من مجلس الأمن الدولي والاتحاد الأفريقي بضرورة الوصول إلى اتفاق بين الأطراف، مشيراً إلى أن هذه الخطوة ضد القانون الدولي .
وقال المفتي إن إثيوبيا ليست ملزمة بإعطاء السودان كهرباء، وأضاف (مافي كلام زي دا)، والدليل على ذلك أنها لم تُنشئ خطوط كهرباء للسودان، والشيء الاخر توجد أهداف ثانية السودان لم يفطن لها، التوربينة ستكشف الممر الأوسط، وسيستطيعون تعليته استعداداً للملء الثالث .
سد الرصيرص :
المفتي أشار إلى أن السودان لم يتخذ موقفاً حاسم تجاه إثيوبيا، وقال موقفه (مجرد كلام)، ولم يأتِ نتيجة من قبل إثيوبيا، وقال يجب أن تمارس الخرطوم ضغطاً على أديس أبابا، بعيداً عن الإدانة حتى تتوقف من تصرفاتها الأحادية، وأضاف: “إن سد الرصيرص سيواجه مياهاً تقدر بـ(18) مليار متر مكعب، وهذه قنبله مؤقوتة ظللنا نحذر منها”.
وقال الخبير في مجال السدود، أبوبكر مصطفى، إن السودان بين المطرقة والسندان، ونتمنى من إثيوبيا أن تتعاون عبر اتفاقيات، مؤكداً أن السودان المتأثر الأول إذا حدث أي خطأ، لأن سد الرصيرص سد صغير مقارنة مع سد النهضة، مشيراً إلى أن مصر لن تتأثر كثيراً .
مؤكداً أن سد النهضة فرصة للتنمية المستدامة، لكن السعي في الإضرار بالآخرين مخالفة للقانون الدولي، مشيراً إلى الأضرار التي لحقت بالسودان في 2020م من جفاف طلمبات المياه وتأثرة بمياه الفيضان، منوهاً إلى اعتماد البلاد على خزان الرصيرص بتوفير المياه.
تبادل المعلومات
وكان وزير الري السابق، ياسر عباس، شكا من عدم تعاون إثيوبيا في تبادل المعلومات الخاصة بسد النهضة، وقال إن المعلومات ليست هبة تمنحها إثيوبيا وتمنعها متي ما تشاء، وأضاف لابد أن يكون تبادل المعلومات عبر آلية وباتفاق وفق اتفاق، مطالباً بضرورة تمليك السودان كل المعلومات حول الدراسات البيئية وسلامة السد .
وشكا وزير الري المصري أيضاً، من عدم تعاون إثيوبيا في تبادل المعلومات حول السد، وقال إن الأمر مثير للقلق، مشيراً إلى أن مصر لم تتلقَّ المستوى الثاني من التصميم للسد، وأضاف أن عدم الاتفاق على الملء والتشغيل، ربما يحدث خللاً في إدارة نهر النيل، بالتالي ستتأثر مصر والسودان بهذا الأمر .
بيان السودان
السودان أكد موقفه الرافض لكل الإجراءات أحادية الجانب في كل ما يتعلق بملء وتشغيل السد، ويرى أن ما تم اتخاذه من إجراءات لا سيما الملء الأول والثاني والإجراء الأخير المتعلق ببدء تشغيل توربينات توليد الكهرباء، أمر يتنافى مع روح التعاون، ويشكل خرقاً جوهرياً للالتزامات القانونية الدولية لإثيوبيا، كما يخالف ما تم الاتفاق عليه بين الدول الثلاث في إعلان المبادئ.
وجدد البيان موقف السودان في ملف السد “المتمثل في ضرورة الوصول الى اتفاق قانوني بشأن ملء وتشغيل السد”، وأن موقفه قائم “على مرجعية القانون الدولي، وإعلان المبادئ المُوقع في مارس 2015 بواسطة الدول الثلاث.
وأضاف البيان أن السودان يؤكد أن مشاركته، في جميع جولات التفاوض، تنطلق من قناعته بإمكانية تحقيق اتفاق يُراعي مصالح الأطراف الثلاث، بما في ذلك مبادراته المهمة التي توجت بالتوقيع على اتفاقية إعلان المبادئ بالخرطوم في مارس 2015.
ورحب السودان بتولي السنغال رئاسة الاتحاد الأفريقي، ودعا إلى “تعزيز دور الاتحاد الإفريقي بما يمكّن الأطراف من الوصول إلى اتفاق في إطار زمني محدد، وبما يشمل تغيير منهجية التفاوض القائمة.



أكمل القراءة
انقر للتعليق

اترك لنا تعليقك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اخبار السودان

جثث ملقاة ونازحون عالقون على طريق الفاشر ـ طويلة وسط كارثة إنسانية متفاقمة في دارفور

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم – السوداني

أطلقت تنسيقية لجان المقاومة في مدينة الفاشر، اليوم الثلاثاء، نداءً إنسانياً عاجلاً يكشف عن أوضاع مأساوية على الطريق الرابط بين الفاشر وطويلة، حيث لا يزال عشرات المدنيين عالقين وجثث ضحايا الاشتباكات ملقاة على جانبي الطريق دون دفن أو ستر.

وأكدت التنسيقية، في بيان رسمي، أن الظروف كارثية والوقت حرج، مشددة على أن الواجب الإنساني يحتم التحرك الفوري لإنقاذ الأرواح وكرامة الموتى. ودعت غرفة طوارئ طويلة وكافة الجهات الإنسانية والطبية إلى تشكيل فرق إنقاذ سريعة للقيام بثلاث مهام أساسية “انتشال الجثث وسترها بشكل لائق وإنساني، تقديم الإسعافات الأولية وإنقاذ المصابين إن وجدوا وتنسيق الجهود مع المتطوعين في الشوارع والمناطق الواقعة بين المدينتين”.

شهادات الناجين، التي وثقتها منظمات إنسانية مثل أطباء بلا حدود واللجنة الدولية للصليب الأحمر، تروي قصصاً مروعة عن إعدامات ميدانية، اغتصاب، ونهب على نقاط التفتيش، بالإضافة إلى جثث ملقاة تُنهشها الحيوانات البرية.

وأفادت الأمم المتحدة بأن المدنيين يواجهون انهياراً إنسانياً كاملاً، مع انقطاع الاتصالات ومنع وصول المساعدات لأكثر من 500 يوم.

ووصف مسؤولون أمميون الوضع بالجحيم الأسود، محذرين من مجازر صامتة ترقى إلى جرائم حرب.

من جانبها، أعربت منظمة الهجرة الدولية عن قلقها الشديد إزاء آلاف العالقين دون طعام أو ماء، داعية إلى فتح ممرات إنسانية آمنة فوراً.

كما ندد البابا ليو الرابع عشر بالهجمات على المدنيين، مطالباً بوقف إطلاق نار عاجل.

واختتمت تنسيقية لجان المقاومة بيانها بهاشتاغ #لست_مهزوما_ما_دمت_تقاوم، مؤكدة أن صمود أهل الفاشر يمثل رمزاً للكرامة السودانية رغم الكارثة.

أكمل القراءة

اخبار السودان

مجلس الأمن والدفاع يؤكد استمرار الاستعدادات العسكرية ويشكل لجنة للوضع الإنساني في الفاشر

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

الخرطوم – السوداني

انعقد مجلس الأمن والدفاع السوداني، اليوم الثلاثاء، في العاصمة الخرطوم، برئاسة رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، وبمشاركة رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس.

حضر الاجتماع أعضاء المجلس من الجانبين العسكري والمدني، إلى جانب رئيس هيئة الأركان المشتركة، شركاء أطراف اتفاق السلام، رئيس هيئة الاستخبارات العسكرية، نائب مدير جهاز المخابرات العامة، ووزراء الدفاع والمالية والعدل.

في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أكد وزير الدفاع الفريق حسن داؤود كبرون أنّ المجلس شدد على استمرار الحقوق الوطنية المشروعة في مواصلة التجهيزات لمعركة الشعب السوداني، خاصةً في المرحلة المقبلة.
وأضاف أن الاجتماع رحب بجهود السلام ومبادراته، موجهاً الشكر الخاص للدكتور مسعد بولس، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترمب.

كما ناقش المجلس بالتفصيل، جرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع في مدينة الفاشر بإقليم دارفور والتي وجدت إدانة من المجتمع الدولي. مشيرا إلى تقاعس مؤسسات المجتمع الدولي من متابعة تنفيذ قراراتها بعدم إمداد إقليم دارفور بالسلاح وفك حصار الفاشر. وفي خطوة عملية، قرر تشكيل لجنة وطنية متخصصة تضم جهات الاختصاص لدراسة الوضع الإنساني المتدهور وتقديم توصيات عاجلة.

ولم يتطرّق الوزير كبرون في حديثه إلى أي تفاصيل بشأن هدنة محتملة. غير أن مصادر (السوداني) كشفت أنّ مجلس الأمن والدفاع يعكف حالياً على صياغة رد رسمي على المقترح الأمريكي لهدنة إنسانية، الذي قدمه الدكتور مسعد بولس قبل أسبوع واحد. ويأتي هذا المقترح في سياق جهود واشنطن للتوسط في هدنة مدتها ثلاثة أشهر، تليها عملية سياسية تمتد تسعة أشهر، بهدف فتح ممرات إنسانية وإيصال المساعدات إلى المتضررين من الحرب.

أكمل القراءة

اخبار السودان

ما الذي يخشاه البرهان؟ – السودان الحرة

نشرت

في

أخبار | السودان الحرة

 

أمس، في مقر السفارة الأمريكية بالقاهرة، التقينا بكبير مستشاري الرئيس ترامب، السيد مسعد بولس.

أعاد اللقاء ذكرى حوارات سابقة مع المبعوث الأمريكي تيم بريلو في نفس هذا المكان العام الماضي، حين كان يباشر المهام ذاتها في محاولة لوضع حد للحرب في السودان بأدوات سلمية تفاوضية.
المستشار مسعد بولس يتكلم العربية بطلاقة، ويميل إلى الحوار الهادئ الصريح، مستعيناً ببعض الدبلوماسية والابتسامة الدائمة في تجنب الأسئلة المفخخة.
السؤال المحوري الذي طرحته عليه: هل وافق وفد الجيش على هدنة الثلاثة أشهر التي طرحتها الرباعية؟
ربما لم تكن تهمني المعلومة بقدر ما كنت أبحث عن نهاية لجدل عقيم ظل يدور في الأيام الماضية.
منذ أن أعلنت الرباعية عن اجتماعات بواشنطن نهاية أكتوبر الماضي، بدأت حلقات الإنكار المثيرة للدهشة.
الحكومة أرسلت وفدًا إلى واشنطن برئاسة وزير الخارجية محيي الدين سالم، مصحوبًا بطاقم تفاوضي عسكري، وأطلقت لسان حالها الإعلامي لترويج فكرة حوار ثنائي مع الولايات المتحدة الأمريكية لا علاقة له بملف الحرب. حالة عناد مربكة لم يكسرها إلا ظهور فيديوهات لوفد الدعم السريع المفاوض وهم يقيمون في أحد الفنادق الفخمة ويتجولون في واشنطن.
ثم تقارير إخبارية متطابقة من مصادر في الخارجية الأمريكية تؤكد أن مفاوضات غير مباشرة تجري بين الوفد الحكومي والدعم السريع عبر الوسيط الأمريكي.
خطاب داخلي من الرئيس البرهان يؤكد أن لا مفاوضات، والحل العسكري يمضي إلى آخر المطاف.
بولس، في رده على سؤالي، قطع بأن الموافقة المبدئية على الهدنة اكتملت ودخلت مرحلة النظر في التفاصيل – حيث الشيطان.
وحدد هذه التفاصيل: آليات الرقابة والرصد والمتابعة والتنفيذ، والمطلوبات المدنية والأمنية واللوجستية.
بعبارة أخرى، الدخول إلى الترتيبات الإجرائية النهائية التي تنتهي بالتوقيع على اتفاق الهدنة الإنسانية.
الوساطة الأمريكية قدمت – حسب بولس – ورقة أعدتها الرباعية وفق بيانها في 12 سبتمبر الماضي، وهي التي تبحثها الوساطة مع كل وفد على حدة. عند التوافق النهائي على الصيغة المفصلة، يوقع كل طرف على الوثيقة ذاتها.
كل هذا، وكبير مستشاري الرئيس ترامب يكرر «لا مفاوضات مباشرة أو غير مباشرة»… ونحن نفهم العبارة الدبلوماسية التي لسان حالها: هذا ما تطلبه الحكومة السودانية، إنكار المفاوضات.
ويصبح السؤال المر: لماذا كل هذا؟ لماذا تنكر الحكومة وتجتهد في خلط المصطلحات للهروب من كلمة «مفاوضات»؟ رغم أنها جربتها في منبر جدة ثم المنامة؟ من أو ما هي الجهة التي تخشى الحكومة أن تجرح خاطرها كلمة «مفاوضات»؟ ما الذي تخسره – أو تخشاه – الحكومة إن فاوضت بقوة، كما تقاتل بقوة؟

أكمل القراءة

ترنديج