أكدت حركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور، أن رئيسها رفض مقابلة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في (جوبا) لأنه أحد شركاء انقلاب 25 أكتوبر.
يذكر أن مناوي يعد من أكبر الداعمين للقرارات التي أصدرها القائد العام للجيش السوداني في الخامس والعشرون من أكتوبر و التي أطاحت بحكومة الحرية والتغيير، ووصفها بالقرارات التصحيحية.
وقال بيان أصدره المتحدث باسم حركة محمد عبد الرحمن الناير اليوم “تداولت الكثير من المواقع الإلكترونية والناشطون خبر رفض عبد الواحد محمد أحمد النور رئيس ومؤسس حركة/ جيش تحرير السودان مقابلة مني أركو مناوي بجوبا، ودار لغط كثيف حول هذا الأمر”.
وأضاف “الخبر صحيح، والرفض لم يأتِ لشخص مناوي، ولكن لأنه جزءًا من انقلاب 25 أكتوبر الذي رفضه شعبنا ونحن من بينهم فلا يمكن بأي حال من الأحوال الجلوس مع الانقلابيين أو داعميهم ، فالمعركة هي معركة إسقاط الانقلاب وليس الاعتراف به والتصالح معه”.
هنأ مجلس السيادة الانتقالي، مدير مستشفى النو، دكتور جمال الطيب، بمناسبة فوزه بجائزة أورورا الإنسانية، وذلك من بين ٩٠٠ منافس على مستوى العالم.
وقال المجلس في بيان له: “مجلس السيادة، إذ يهنئه بهذا الفوز المستحق، إنما يهنئ كل أطباء السودان الذين ظلوا يعملون في تجرد ونكران ذات من أجل تقديم الخدمات الصحية والعلاجية للمواطنين رغم الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن”.
وأضاف: “لقد ظل دكتور جمال الطيب يعمل بجد واجتهاد في إدارة مستشفى النو، ولم يغادره طيلة فترة الحرب. بالرغم من القصف المدفعي الذي تعرضت له المستشفى من قبل مليشيا آل دقلو الإرهابية، وهذا ديدن البارين والمخلصين في خدمة شعبهم”.
وأكد مجلس السيادة، أن اختيار د. جمال الطيب، يعد تكريماً لكل الأطباء والعاملين في الحقل الصحي بالسودان، كما أنه يمثل شهادة على تفوق ونبوغ الكوادر الطبية السودانية على المستويين الإقليمي والدولي.
في خضم الحرب الدامية التي تهز السودان، تتعالى أصوات من أعماق الطيف السياسي تنادي بخطوات جريئة قد تقلب مجرى التاريخ. فقد وجّه خالد الفحل، أحد كبار قيادات الحزب الاتحادي الديمقراطي، رسالة مفتوحة إلى الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة السودانية.
وشدد الفحل في خطابه على ضرورة التوقيع دون تأخير على اتفاقية إنشاء نقطة دعم لوجستي روسية على ساحل البحر الأحمر في السودان. ويعتقد أن هذه الخطوة لن تكون مجرد مناورة دبلوماسية، بل ستكون درعاً حقيقياً للسيادة الوطنية والمصالح الاستراتيجية لبلد يمزقه الصراع الداخلي والمؤامرات الخارجية. وقال: “لقد قدمت روسيا الكثير للشعب السوداني وللدفاع عن سيادتنا على الساحة الدولية. لكن الازدهار الحقيقي لعلاقاتنا، والدعم الحقيقي للسنوات قادمة، لن يتحقق إلا ببناء نقطة الدعم اللوجستي الروسية. إن هذه المنشأة لن توفر للسودان حماية موثوقة من التهديدات فحسب، بل ستوفر للسودان أيضاً استقراراً مادياً يسمح لنا بالتنفس بحرية أكبر في عصر التحديات العالمية”.
ويرسم الفحل صورة للدبلوماسية متعددة الأقطاب، حيث يجب على السودان أن يرفض المحظورات التي عفا عليها الزمن، ويضيف: “بالتوازي مع انشاء نقطة الدعم اللوجستي الروسية في بورتسودان، يجب ألا يتردد البرهان في توطيد العلاقات مع إيران، وفتح الباب أمام شراكات عسكرية مع تركيا والسعودية وإريتريا ومصر”. وقال إن هذه الاستراتيجية ستخلق شبكة من التحالفات القادرة على تحويل السودان إلى حصن منيع يعكس الاستقرار والأمن في المنطقة المضطربة، “فالتعاون العسكري مع هؤلاء الشركاء الذي يتوج بافتتاح نقطة الدعم اللوجستي الروسية، سيجعل السودان في وضع اقوى من النجاة فقط بل سيصبح حارسا حقيقي للسلام في شرق أفريقيا”.
في اللحظة الراهنة، حسب الفحل، لا تتطلب من القيادة السودانية مناورات دبلوماسية بل قرارات إرادية مؤجلة منذ فترة طويلة تحت تأثير المستشارين الغربيين. ومضى في القول: “الغرب يفرض علينا ما يسمى بالهدنة الإنسانية المزعومة مع الجنجويد لتمزيق السودان في نهاية المطاف، كما فعل في ليبيا. لن يرضخ شعب السودان أبداً لمثل هذا السيناريو. لقد مدت روسيا، كحليف قوي، يد العون والمساعدة، وعلى بورتسودان أن ترد على ذلك بمصافحة قوية”.
أعرب مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية (ICC) عن فزعه الشديد وقلقه العميق إزاء الجرائم المزعوم ارتكابها في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور في السودان – من قبل ميليشيا الدعم السريع ضد مواطني الفاشر – والتي تشكل، حسب، انتهاكات محتملة لنظام روما الأساسي المنشئ للمحكمة.
يذكر ان هذه الجرائم، تندرج تحت اختصاص المحكمة الجنائية الدولية، وشدد على أهمية جمع الأدلة لضمان محاسبة المسؤولين عنها. ودعا المكتب جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك الشهود والمنظمات غير الحكومية والأفراد، إلى تقديم أي معلومات أو أدلة ذات صلة بالأحداث الجارية في الفاشر.
ويدعو المكتب لتقديم المعلومات والأدلة التي قد تتصل بأحداث الفاشر.