أزمات متجددة ومعناة لا تتوقف ومستمرة مع عودة صفوف غاز الطبخ المنزلي داخل الأحياء الشعبية بالتزامن مع جدولة قطوعات الكهرباء وانقطاع الامتداد المائي بعدد كبير من أحياء العاصمة الخرطوم لتزيد وتضيف معاناة الغلاء مع الندرة في بدايات رمضان أزمة جديدة فوق كاهل المواطنين دون مرعاة ظروف الصيام والقيام في هذه الأيام المباركة.
(١)
ذكر المواطن صلاح داؤود أن الأزمة الاقتصادية ليست وليدة اليوم، وهي أزمة متأصلة منذ زمن طويل ولكن كان على المسؤولين مراعاة حرمة الشهر العظيم والناس صيام ودرجات الحرارة في أعلى مستوياتها، ولا يستطيع المواطنون تحمل الصفوف والغاز رغم ارتفاع سعر الأسطوانة بالسوق الأسود إلى ما يقارب (٥) آلاف جنيه، إلا أنها منعدمة، هذا بخلاف أزمة المياة والكهرباء والانترنت والاتصالات والحمد لله على كل حال.
(٢)
وتقول أسماء عبد اللطيف، ربة منزل، إن هنالك أكثر من أزمة ظهرت، وتجددت في رمضان، ولا نعلم سر تجددها في هذا الوقت بالتحديد، وقالت بنبرة حزينة (ليه هم بعملوا لينا كدا نحنا عملنا شنو أصلو)، الأزمات ممتابعة عادت قطوعات التيار الكهربائي وانقطاع المياه والغاز وحتى شبكة الإنترنت والاتصالات تشهد تردياً كبيراً في الفترة الماضية، هذا بخلاف الغلاء وارتفاع الأسعار، ولكن المؤسف أنه لايوجد أي اعتبار لهذا الشهر الكريم وشركة الكهرباء تقطع التيار الكهربائي على الصائمين لأكثر من تسع ساعات مع ارتفاع درجات الحرارة.
(٣)
من جانبه علق الموظف محمد توفيق على تكدس صفوف اسطوانات الغاز داخل الأحياء بأنها تدعو للقلق، خاصة أنها تشهد ارتفاعاً كبيراً في أسعارها مع ضرورة استخدامها في شهر رمضان المعظم لذلك لا تستطيع الأسر السودانية الاستغناء عن الأسطوانات وغاز الطهي المنزلي، وأشار إلى أنها تظل أزمة بجانب أزمات عديدة أصابت الشعب السوداني لأنه لم يحدث أن شهد شهر رمضان انقطاع التيار الكهربائي لأكثر من (٨) ساعات متواصلة، بالإضافة لانقطاع مياه الشرب كل هذه المعاناة وجدها المواطن في رمضان هذا العام .
كشفت تقارير صحافية، عن أن ميليشيا الدعم السريع قامت بتصفية ضباط من الجيش السوداني عقب معارك دارت بمنطقة رهيد النوبة بولاية شمال كردفان.
ووفق مقطع فيديو متداول، فقد ألقت عناصر لميليشيا الدعم السريع القبض على مجموعة من الضباط بالجيش السوداني، واستفسرتهم للحصول على بعض المعلومات قبل أن تطلق النار عليهم.
قال رئيس مجلس السيادة الانتقالي، القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، إنّ الحكومة منفتحة لأي جهود تسعى لإيقاف الحرب شريطة الحفاظ على سيادة ووحدة البلاد وصون مؤسساتها الوطنية.
وأضاف: “لا يمكن أن نرهن سيادتنا لأي دولة مهما كانت علاقتنا معها”، وجدّد البرهان التزام الدولة بحماية ورعاية كل من يلقي السلاح وينحاز للصف الوطني.
والتقى البرهان بمقر السفارة السودانية بالدوحة، عدداً من المفكرين والإعلاميين والمثقفين ورجال الأعمال السودانيين بدولة قطر، وذلك على هامش مشاركته في القمة العربية الإسلامية.
وتطرّق اللقاء لمجمل الأوضاع في السودان على ضوء الحرب التي يخوضها الشعب السوداني بجانب الجيش السوداني.
وجدّد وقوف السودان ودعمه لقطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
وقدم البرهان، تنويراً حول الوضع في السودان، ولفت إلى أن السودان يخوض حرباً مصيرية من أجل عزة وكرامة الشعب السوداني.
وأشار إلى الانتصارات التي وصفها بالعظيمة التي حققها الجيش السوداني والقوات المساندة لها في محاور العمليات كافّة.
مؤكداَ أن ذلك لم يكن ليحدث لولا التفاف الشعب حول الجيش وإيمانه العميق بقدرته على حسم مليشيا الدعم السريع الإرهابية.
وقال البرهان: “أي سياسي معارض يرجع لرشده وصوابه سيجد الساحة السياسية مرحبة به”.
وأوضح رئيس المجلس السيادي أنّ الشعب السوداني سينتصر في حربه الوجودية ضد ما أسماها المليشيا المتمردة، وأضاف: “لن نضع السلاح حتى نفك الحصار عن الفاشر وزالنجي وبابنوسة وكل شبر دنّسه التمرد”.
وأعرب الفريق أول ركن البرهان، عن شكره وتقديره للجيش السوداني والقوات النظامية والقوات المشتركة والمقاومة الشعبية بكل مسمياتها.
استأنفت الخطوط الجوية التركية، رحلاتها إلى مطار بورتسودان الدولي اليوم الأربعاء، وذلك بعد توقف دام منذ أبريل 2023 بسبب الحرب في السودان.
وجاء قرار استئناف الرحلات في إطار تحسن الأوضاع الأمنية في المنطقة، حيث يعتبر مطار بورتسودان أحد أهم المطارات السودانية التي تستقبل الرحلات الدولية. ومن المتوقع أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الحركة التجارية والاقتصادية، وتسهيل تنقل المواطنين والمسافرين من وإلى السودان.
وقالت الخطوط الجوية التركية، إن الشركة ستوفر رحلات منتظمة إلى بورتسودان، مع خطط لزيادة وتيرة الرحلات بناءً على الطلب. كما كشفت مصادر مطلعة أنّ عدداً من شركات الطيران الأجنبية الأخرى تستعد لاستئناف رحلاتها إلى المطار خلال الأشهر القادمة، مما يعكس تزايد الثقة في استقرار الوضع الأمني.
يُذكر أنّ مطار بورتسودان قد شهد تحسينات كبيرة في البنية التحتية خلال الفترة الماضية، لضمان تقديم خدمات متميزة للمسافرين والشركات على حد سواء.