أكد عدد من مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل ان عمليات حصاد القمح بلغت 95% مشيرين الى ان الحكومة لم تبدأ حتى الآن في شراء القمح ما يعرض المزارعين الى خسائر كبيرة لما عليهم من التزامات تجاه أصحاب الحاصدات ومعينات الحصاد الاخرى واتهموا وزارة المالية بالخلل وعدم الالتزام .
وأكد عضو تجمع مزارعي الجزيرة والمناقل، ممثل المزارعين بمكتب فحل جنوب الجزيرة، المزارع عثمان ابراهيم، اكد على ان حصاد القمح بلغ 95% ، وقال في حديثه ل ( السوداني ) معلوم ان المزارع يدفع استحقاق الدقاقة والترحيل نقدا وبالتالي على المزارع التزامات كبيرة ، مبينا ان اخلال وزير المالية بعدم شراء القمح بالسعر التركيزي جعل جل القمح يخرج من المزارعين ويذهب الى التجار بسعر متدنٍ يتراوح مابين 22 الف جنيه الى 25 الف جنيه بسعر اليوم ، واضاف: باع المزارع الى التاجر بهذا السعر ليكمل عمليات حصاد القمح ويرحله ويسدد ماعليه من دين والتزامات اخرى، واصبح المزارع صفر اليدين من القمح ، مؤكدا انه اذا جاء بعد ذلك دعم يصبح من حظ التجار ، وأكد تكبد المزارعين خسائر فادحة جراء ذلك في الانتاج بسبب تاخر السماد وعدم ايفاء وزارة المالية بوعودها ، معربا عن أمله في ان تأخذ العدالة مجراها وتنقذ المزارعين من السجون ، مؤكدا على ان اغلب المزارعين يفكرون في ترك المهنة لعدم مواكبتها التكلفة ويسعون الى البدائل .
وإنتقد المزارع بمشروع الجزيرة القسم الشمالي عثمان الصديق وزير المالية لعدم ايفائه بوعوده لشراء القمح بالسعر التركيزي المعلن ، قال ل (السوداني ) ان المزارعين لديهم التزامات تجاه الحصاد وبالتالي حاليا يتم البيع للتجار بالسوق بأسعار متدنية للايفاء بالتزامات الحصاد بسعر 22 – 25 الف جنيه وهذا السعر ضعيف جدا ، وأكد على ان عدم التزام وزارة المالية بشراء القمح بالسعر التركيزي المعلن وتركهم التجار للبيع بالسعر الضعيف يدخل المزارعين في خسائر تعرضهم للسجون.
كشفت صور أقمار صناعية حديثة عن نشاط متزايد في معسكرات تابعة لمليشيا الدعم السريع؛ جنوب مدينة الكفرة، جنوب شرق ليبيا، في ظل تزايد حركة الطيران المشبوه في مطار المدينة.
وأفاد الباحث في التحليل الاستراتيجي والاستخبارات مفتوحة المصادر في إفريقيا، ريتش تيد، أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة بتاريخ 13 سبتمبر 2025 رصدت ثلاث طائرات شحن من طراز IL-76 على أرض مطار الكفرة، إلى جانب استعدادات لإنشاء حظيرة جديدة لاستيعاب المزيد من الشحنات.
ونشر تيد، عبر حسابه على منصة إكس، تفاصيل تشير إلى أن معظم الرحلات الجوية الواصلة إلى الكفرة تنطلق من مدينة بوساسو في الصومال، مع تزايد وتيرة الرحلات القادمة مباشرة من الإمارات العربية المتحدة أو عبر بنغازي. وأضاف أن معسكرات الدعم السريع، الواقعة على بعد نحو 90 كيلومترا جنوب الكفرة، شهدت حراكا ملحوظا، حيث أظهرت الصور منطقة تجمع جديدة تضم أعدادا كبيرة من الشاحنات والخيام، مما يشير إلى حشد عسكري واستعدادات لوجستية محتملة.
وأشار تيد إلى أن هذا النشاط يتزامن مع تصاعد عمليات الجسر الجوي إلى المنطقة، حيث سجلت خلال الأسبوع الماضي رحلات شحن إضافية من الإمارات إلى ليبيا.
ووفقا لتقارير، فقد نفذت الإمارات 18 رحلة شحن عسكري إلى ليبيا، خلال شهر أغسطس الماضي، تحمل أسلحة ومعدات عسكرية لدعم مليشيا الدعم السريع، التي تواجه ضغوطا متزايدة في السودان نتيجة ملاحقتها ومطاردتها من قبل القوات المسلحة السودانية.
وأثار هذا النشاط مخاوف من تصعيد عسكري محتمل في المنطقة، مع تزايد التقارير حول دعم خارجي للمليشيا المتمردة التي تعاني من تراجع في مواقعها داخل السودان. ويتابع المحللون هذه التطورات عن كثب، وسط دعوات لتكثيف الرقابة الدولية على حركة الأسلحة والدعم اللوجستي في المنطقة.
علمت (السوداني) من مصادرها المطلعة، ان رئيس الوزراء الدكتور كامل إدريس؛ تعافى من وعكة صحية طارئة ألمت به أثناء زيارته للعاصمة السعودية، الرياض. وكان الدكتور إدريس قد أصيب يوم أمس الأول بمرض الملاريا، ما تسبب في مضاعفات صحية وإعياء شديد، استدعى نقله على الفور إلى مركز الملك فيصل التخصصي بالرياض.
وخضع رئيس الوزراء لفحوصات طبية شاملة وتلقى علاجاً مكثفاً تحت إشراف فريق طبي متخصص. وبعد تحسن حالته الصحية، غادر الدكتور إدريس المستشفى اليوم، ويقيم حالياً في مقر إقامته بالرياض، حيث يواصل فترة النقاهة.
واستقبل رئيس الوزراء اليوم زيارة من وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، الذي اطمأن على صحته، ونقل إليه تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والأمنيات القلبية والدعاء له الشفاء العاجل وموفور الصحة.
وكان من المقرر أن يعقد الدكتور كامل إدريس لقاءً رسمياً مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم أمس، إلا أن الوعكة الصحية ودخوله المستشفى أديا إلى تأجيل اللقاء. وتجري الآن ترتيبات لعقد الزيارة في موعد لاحق.
يُذكر أن زيارة رئيس الوزراء إلى المملكة تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأعرب الدكتور إدريس عن شكره وتقديره للعناية الطبية المتميزة التي تلقاها، وللدعم والتضامن الذي أبدته القيادة السعودية مع السودان.