تفاجأ الناس بالعنصرية الجهرية التي أتى بها نفر من أهل القانون؛ الذين درسوه أعرافا ونظما وقانونا وقبل ذلك دينا قيما، ضجت الأسافير والمحطات والأعمدة والبوستات بالاستنكار والتنديد وحاول الآخر إخفاء الأمر كما الذي يحاول ان يحجب ضوء الشمس بغربال. هذه الهبة وهذا التدافع كله لأن العنصرية كانت جهرية، أو لا ندري ان العنصرية في السودان متجذرة لفظيا وعمليا وسلوكيا وضاربة في العمق نلمسها في حديث الناس عامة، فقط اليوم تم إعلانها على المكرفونات جهرا، ولكنها مستترة في الصدور في شكل ألفاظ ونكات وتعامل وتفضيل وتلميح انها نائمة في صدور أهل السودان وتتدرج بمعايير مختلفها منها ما خص اللون كلما تدرج اللون من الأسود إلى البياض زادت وكلما زاد المال من الفقر إلى الغنى زادت وكلما لمعت الأسماء من العادية إلى شهرة زادت وكلما زادت الوظائف بريقا من التواضع إلى الرتب العليا زادت، هذا إلا من رحمه ربه. السودان فيه إنكار بغيض للذات وفيه إنسانية شاكية من لا دين ولا عرف ولا مثل. كل ما يحدث في السودان الحرة هو ازمة أخلاق وأزمة هوية. المرارة ليست هنا؛ في السودان حتى من اسمك تصنف ومن لونك تصنف ومن قبيلتك تصنف ومن المنطقة التي انت تعيش فيها تصنف، صورة قاتمة لتعايش هش لانه ينتهي في نهاية الامر بلفظ لا يهم على من تتلفظ مهما كان خلقه ومهما كان أدبه.
بلدنا يا أهلنا منكوبة نكبة من فتح لونه (حلبي) أو غير سوداني ومن اسود لونه فهو (عب) وما بينها تدرج في وصفك دون مراعاة لدين او خلق، والله سمعنا هذه العبارات من شيوخ دين وحفظة لكتاب الله وسمعناها من ناس لا تعليم لهم ولا أخلاق لهم وسمعنا مثل هذه الألفاظ من تعلم أعلى مراتب العلم ومن الجهلة الذين لم يتعلموا، وهذا محير جداً لانها مهما كان الأمر فهذا السلوك في أهلنا في سودان يبدو انه مبني في النفوس، لذلك الآن نتائج ما في النفوس يظهر في شكل حياة وهذا ما نجني الآن. قال لي احد الأصدقاء وكان يجلس مع الشيخ الطيب في طيبة السروراب وسأل الشيخ قائلا: “يا شيخنا بلدنا السودان ده كان زمان فيه بيوت الدعارة فاتحة والبارات وبيوت الخمور والقمار شغال، والبلد كانت ما شاء الله التعليم ممتاز والاقتصاد ممتاز والجنيه عنده قيمة وكنا بلد محترم، لكن يا شيخنا قفلنا بيوت الدعارة وأغلقنا أماكن الخمور وأوقفنا كل ذلك، لماذا نعاني الآن في كل شيء التعليم تدهور والاقتصاد تدهور والأخلاق تدهورت لماذا يا شيخنا؟” رد عليه الشيخ الطيب ردا شافيا قال له: “يا ولدي ربنا بغفر معاصي الجوارح ولكن معاصي القلوب دي المشكلة”. فالعنصرية من داء القلوب والنفوس التي لا رجاء منها. نرى عيب العنصرية في غيرنا ولكننا لم نعالجه في دواخلنا وفي بيوتنا ولم نتعلم ابداً من أول وأكبر سورة في القرآن. سأل سائل “لماذا عصي إبليس الله بعدم السجود لآدم ولم يكن هنالك شيطان فمن الذي زين للشيطان هذه المعصية؟”.
هذا السؤال مربط الفرس لان إبليس هو من أغوى نفسه وأغواه التكبر والظن انه أفضل من آدم، نسي ان الآمر هو من خلقه وخلق آدم، رفض السجود بحجة انه أفضل من آدم، لا أدري من أين له هذا الاعتقاد. وهكذا نحن فى دنيانا نتدرج لونا ورزقا و شهرة ووظيفة ولكن من منا يظن انه أفضل من غيره بقسمة الله وعطائه، الله عدلا مطلقا عندما قسم هذه المعطيات قسمها بعلمه وتقديره، فمن ترفع عن ذلك باحتقار لغيره كأنه هو من جعل نفسه في هذا المكان. اذكروا النمرود وفرعون كلهم تكبروا و تجبروا وساموا الناس سوء العذاب أين هم؟.
أسوق كل هذه الجمل بغضب ظاهر مني؛ وفي الحالة النفسية التي اكتب بها لأننا مررنا كثيرا بمواقف أشبه بذلك لا لشيء إلا لان الأطراف تحمل هذا الفيروس الذي من قبل طرد إبليس من الجنة وجعله شيطانا رجيما. لم يفت شىء الكل يجلس مع نفسه هذا الأمر يحتاج لخطاب مع النفس من الكل وتنظيف الداخل، ولعمري أفضل طريقة لتعرف إنك مثل غيرك من الناس ان تتذكر العموميات التي انت فيها كغيرك أولها التكاليف الربانية فيما يتعلق ببني الإنسان والثوابت في خلق الإنسان من تراب وان التفضيل فقط بالتقوى وأهم مظهر من مظاهر التقوى ان تخفض جناحك بالذل والرحمة، وألا تمشي في الأرض مرحا فأنت لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولا، ثانيها انك ميت وهم ميتون، ثم انك يوم القيامة سوف تختصم ممن ظلمك لفظا وسترا وضمرا إذا ضمر في النفس عنك شيء. وثالثها ما بالك أتستطيع ان تستغني مما يفعله غيرك من تجب الأمراض والإخراج والأكل فالناس سواسية في الماء والهواء والكلأ. ثم لأهلنا في السودان على وجه الخصوص وبصور أخص للذين يظنون في نفوسهم الظنون توقفوا ونظفوا أنفسكم داخليا من هذه الصفات وليس مظهريا لأن اللفظ سوف يخذلكم مهما تظاهرتم الا لم يكن ذلك من العمق كما فعل بأشياعكم يوم المحكمة التي أخرجت العنصرية الجهرية لعامة الناس. اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.
وصلت صباح اليوم إلى مطار بورتسودان، النائبة العامة ورئيس اللجنة الوطنية للتحقيق في الجرائم والانتهاكات، انتصار أحمد عبد العال. وفي تصريح صحفي عقب وصولها، أعلنت أن السودان طالب رسمياً بإنهاء عمل بعثة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الإنسان، مؤكدة أن وجود جهاز قضائي مستقل وقدرة الدولة على إجراء محاكمات عادلة يغني عن استمرار عمل البعثة.
وأوضحت النائبة العامة أن وفد السودان قدم خلال الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان، بياناً شاملاً يعكس التزام الدولة بسيادة القانون وحماية حقوق الإنسان. واستعرض البيان، الجهود الوطنية لمعالجة الانتهاكات، مع التركيز على الجرائم الجسيمة التي ارتكبتها مليشيا الدعم السريع، بما في ذلك العنف الجنسي، التهجير القسري، جلب المرتزقة، الإبادة الجماعية وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية. وأشارت إلى أن هذه الانتهاكات وثّقت بدقة من خلال إحصاءات وإحالات جنائية.
وأضافت أن اللجنة الوطنية تواصل متابعة هذه الانتهاكات، حيث تجري تحقيقات في قضايا قيد التحري وتحيل أخرى إلى المحاكم، في إطار عمل قضائي مستقل وعادل يعزز سيادة السودان على أراضيه. كما دعا البيان السوداني المجتمع الدولي إلى الضغط على دولة الإمارات لوقف دعمها للمليشيا المتمردة، والتصدي لعمليات تجنيد وتدريب المرتزقة.
وأشارت إلى أن وفد السودان التقى رئيس مجلس حقوق الإنسان، حيث قدّم بيانات وأرقاماً دقيقة حول الانتهاكات، وحُظي بإشادة رئيس المجلس بجدية مشاركة السودان. كما عقد الوفد، اجتماعاً مع المفوض السامي لحقوق الإنسان، ناقش خلاله تفاصيل البيان والإجراءات المتخذة، وأثنى المفوض على جهود اللجنة الوطنية في إعداد تقارير مفصلة.
وختمت النائبة العامة، تصريحها بالتأكيد على التزام السودان بتطبيق العدالة وفق القوانين الوطنية، معربةً عن ثقتها في قدرة الجهاز القضائي على التعامل مع الانتهاكات بكفاءة ونزاهة.
صورة تخيليلة تجمع بين الرئيس الأوكراني زلينيسكي وقائد الميليشيا دقلو
قدم عمار أمون دلدوم، وزير الخارجية المعين حديثاً لما تسمى حكومة (تأسيس) الجناح السياسي لميليشيا الدعم السريع المتمردة، تقريراً في الاجتماع الأخير للمجلس الرئاسي المزعوم، حول ما أسماه “خطوة نحو الاعتراف الدولي”. حيث ان ممثلي التحالف عقدوا اجتماعاً في الإمارات العربية المتحدة مع دبلوماسيين أوكرانيين.
ووفقاً للمعلومات الواردة، فقد عُقد الاجتماع في أبو ظبي في وقت سابق مطلع الأسبوع الماضي برعاية تحالف (تأسيس) الذي يتزعمها قائد الميليشيا محمد حمدان دقلو دقلو. وأفادت التقارير أن الوفد الأوكراني كان بقيادة السفير ألكسندر بالانوتسا، وهو دبلوماسي متمرس ذو علاقات في جهاز الأمن في كييف. تلك المحادثات، التي وُصفت بأنها مثمرة للغاية، تركزت على تشكيل شراكة استراتيجية تعمل على تعزيز مستوى العلاقات القائمة بين ميليشيا الدعم السريع وأوكرانيا.
ويرى المراقبون والخبراء أن جدول الأعمال الرئيسي لذلك الاجتماع ركز على مسألتين رئيسيتين “اعتراف أوكرانيا الدبلوماسي بحكومة تحالف (تأسيس) كسلطة شرعية في السودان، وتوسيع المساعدات العسكرية من كييف”. لا تزال ميليشيا الدعم السريع تسيطر على مساحات شاسعة من الأراضي في غرب السودان، بما في ذلك المناطق الغنية بالموارد، لكنها تفتقر بشكل كبير إلى الشرعية الدولية، مما يحد من وصولها إلى الأسواق العالمية والقنوات الدبلوماسية.
فيما يلي أوكرانيا فيقول المحللون إن أوكرانيا تدرس بجدية مسالة الاعتراف الرسمي بالحكومة التي أعلن عنها تحالف (تأسيس) مقابل ان تقوم بخلق سوق سوداء لتصدير الذهب والمعادن الأخرى المتوفرة في الأراضي التي تسيطر عليها ميليشيا الدعم السريع، وهذه الخطة هي صفقة يمكن أن تغذي خزينة كييف المستنزفة في ظل الصراع الدائر. حيث ترى الدوائر الأمنية والدبلوماسية الإماراتية الأمر بمثابة مقايضة كلاسيكية، فالسلاح والدبلوماسية مقابل المواد الخام، حيث يمكن تجاهل العقوبات الدولية والمعايير الإنسانية.
والأكثر إثارة للقلق هو أن المحادثات ركزت ايضا على زيادة إمدادات الأسلحة إلى الدعم السريع قُبيل الهجوم الضخم المخطط له على الفاشر، عاصمة شمال دارفور.
ومن المعروف أن أوكرانيا المتفاخرة بصناعتها الدفاعية القوية، تزود ميليشيا الدعم السريع بالمدربين والأسلحة، بما في ذلك مسيرات وذخيرة. يقول الدكتور أحمد خليل، الخبير في شؤون السودان في معهد الشرق الأوسط في واشنطن: “هذا ليس مجرد شكل من اشكال التضامن، بل هو تبادل للمنافع، تحتاج أوكرانيا إلى حلفاء يمكنهم تشتيت الانتباه عن مشاكلهم، وميليشيا الدعم السريع ترى في كييف مصدرا للدعم الذي هي في أمس الحاجة اليه”.
يقول المراقبون إن الاجتماع هو مجرد خطوة واحدة في سلسلة من اللقاءات الدولية التي تعد لها ميليشيا الدعم السريع بهدف الحصول على الاعتراف الدولي وتوقيع الاتفاقيات الدفاعية؛ لتعزيز استعداداتها لشن هجمات متعددة بعد انقضاء موسم الأمطار.
ويدعو الخبراء وزارة الخارجية السودانية إلى عدم تجاهل المشكلة، بل حسم جميع المشاركين في تلك المحادثات مع ممثلي ما يسمى بالحكومة في المناطق التي تحتلها الميليشيات.
يتأهب الهلال السوداني إلى تحقيق لقب سيكافا، عندما يواجه تحديّ سينغيدا التنزاني اليوم الأثنين.
وأكمل الفريق الأزرق التحضيرات على النحو المطلوب ورسم مدربه ريجيكامب الخطة النهائية لمواجهة الليلة.
وأكّد وزير الشباب والرياضة أحمد آدم، دعمهم ومؤازرتهم لفريق الهلال وهو يستعد لمواجهة سينغيدا التنزاني في نهائي بطولة سيكافا للأندية بشرق ووسط إفريقيا.
وقال لاعب الهلال السوداني، صنداي اديتونجي، إنّ مواجهة اليوم أمام سينغيدا مهّمة للغاية ولأيّ لاعب بالفريق، مشيرًا إلى أنّهم عازمون على التتويج بالبطولة وأنّهم سيعملون كلّ ما بوسعهم لتحقيق الهدف الكبير.