متابعات: السوداني
أوضح اللواء رضوان أبو عاقلة، قائد قوات الردع، أن انضمامهم لحركة جيش تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي جاء لكونها من أصدق الحركات النضالية الثورية، على الرغم من الهجوم الذي تتعرض له من جهات أخرى.
وقال: “شخصياً، قبل أن أعرفهم كان لدي انطباع مختلف، والآن وبعد وصولي إلى السودان ومشاركتي في معركة الكرامة، وجدت في مقاتلي حركة التحرير القوة والثبات والتضحية والوطنية. إضافةً إلى ذلك، اتضحت لنا الكثير من الأمور في حرب الكرامة، فمقاتلو حركة التحرير تجدهم في الميدان يقاتلون بدافع وطني حقيقي. وقد شاركنا إلى جانبهم في عدة معارك، ولم يحدث مطلقاً أن (فتحوا صندوقاً). وعندما يسقط مقاتلونا جرحى، فهم من يقومون بحملهم وعلاجهم والوقوف إلى جانبهم، ولا يتركون أحداً خلفهم”.
وأضاف: “مصداقيتهم تجاه قضايا الوطن والوضوح في الرؤية تجعلهم أصدق حركة، ونحن انضممنا إليها بقناعة ويقين راسخ. وهناك حركات كثيرة اتصلت بنا للانضمام إليها، لكن رأينا أن مستقبل البلاد وحتى مستقبل الجيش ستبنيه حركة جيش تحرير السودان على أساس متين. وحسب قراءتنا لها، فهي ليست حركة فقط، بل جيش احترافي مؤهل أكاديمياً وعسكرياً، ومنضبط، وبالتالي تؤمن مصيرك ومصير غيرك. أما بقية الحركات الأخرى فلم نجد فيها الطابع العسكري. إضافةً لما قمنا به من دراسة وبحث، وجدناها تستحق الشكر وشرف الانتماء”.
وأوضح أن الانضمام تم بالتشاور مع كبار الضباط والقيادات الأهلية، وجاء الإجماع بأن حركة جيش تحرير السودان هي المكان المناسب والمشرف للانتماء إليه.
وقال: “عندما سألني البعض، أوضحت لهم أن ما وجدته في ليبيا من قبل، ومرت ظروف مختلفة، لم أجد العدالة سوى في هذا التنظيم”.
مشدداً على أن هدفهم الأول بالانضمام لحركة جيش تحرير السودان بقيادة مناوي هو نبذ الجهوية والعنصرية البغيضة، وإرسال رسالة للآخرين بضرورة الانتماء لهذه الحركة، سواء كانت مجموعات عسكرية أو حواضن اجتماعية.